مع اقتراب موعده.. دار الإفتاء ترد على مُنكرين الاحتفال بالمولد النبوي

0 تعليق ارسل طباعة

حكم الاحتفال بالمولد النبوي وموالد آل البيت والأولياء، سؤال يتردد كثيرًا بالاقتراب من ذكرى المولد النبوي الشريف لعام 2024، ويظهر كل عام المُنكرين للاحتفال بالمولد، وفي هذا السياق توضح  دار الإفتاء المصرية صحيح الدين.

موعد المولد النبوي الشريف 

 

تحدد دار الإفتاء المصرية موعد المولد النبوي الشريف من خلال استطلاعها هلال شهر ربيع الأول 1446 هجريًا؛ يوم الثلاثاء 3 سبتمبر المقبل، حيث يوافق يوم المولد النبوي اليوم الثاني عشر من شهر ربيع لكل عام، لذا مع حسم دار الإفتاء لنتيجة الرؤية الشرعية لهلال ربيع الأول يتعين موعد المولد النبوي 2024 وإذ ما وافق الاثنين أو الثلاثاء.

 

حكم الاحتفال بالمولد النبوي وموالد آل البيت والأولياء

قالت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفالُ بِمولدِ النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أصل من أصول الإيمان؛ فقد صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ» رواه البخاري، كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد سنَّ لنا جنس الشُكرِ لله تعالى على مِيلاده الشريف؛ فكان يَصومُ يومَ الإثنينِ ويقول: «ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» رواه مسلم.


وأكدت الإفتاء أنه يَجُوزُ كذلك الاحتفالَ بموالدِ آل البيتِ وأولياء الله الصالحين وإحياءُ ذكراهم؛ لما في ذلك من التأسي بهم والسير على طريقهم، ولورود الأمر الشرعي بتذكُّر الصالحين؛ فقال تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ﴾ [مريم: 16]، ومريم عليها السلام صِدِّيقةٌ لا نبية، وكذلك ورد الأمر بالتذكير بأيام الله تعالى في قوله سبحانه: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، ومِن أيام الله تعالى أيامُ الميلاد لأنه حصلت فيه نعمةُ الإيجاد، وهي سبب لحصول كل نعمة تنال الإنسان بعد ذلك، فكان تذكره والتذكير به بابًا لشُكر نعم الله تعالى على الناس.

الرد على من ينكر الاحتفال بالمولد النبوي وموالد آل البيت والأولياء

وضحت دار الإفتاءي في ردها على من ينكر الاحتفال بالمولد النبوي أنه مما يلتبس على بعضهم دعوى خُلو القرون الأولى الفاضلة من أمثال هذهِ الاحتفالات، ولو سُلِّم هذا -لعمر الحق- فإنه لا يكون مسوغًا لمنعها؛ لأنه لا يشك عاقل في فرحهم رضي الله تعالى عنهم به صلى الله عليه وآله وسلم ولكن للفرح أساليب شتى في التعبير عنه وإظهاره، ولاحرج في الأسَاليب والمسالك؛ لأنَّها ليست عبادة في ذاتها، فالفرح به صلى الله عليه وآله وسلم عبادة وأي عبادة، والتعبيرُ عن هذا الفرح إنما هو وسيلةٌ مباحةُ، لكل فيها وجهةٌ هو موليها.


وأكدت أنه ورد في السنة النبوية ما يدل على احتفال الصحابة الكرام بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم مع إقراره لذلك وإِذْنه فيه؛ فعن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداء فقالت: يا رسول الله، إنِّي كنت نذَرتُ إن رَدَّكَ اللهُ سَالِمًا أَن أَضرِبَ بينَ يَدَيكَ بالدُّفِّ وأَتَغَنَّى، فقالَ لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إن كُنتِ نَذَرتِ فاضرِبِي، وإلا فلا» .

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق