عاجل| 200 للفرد.. آخر التطورات بشأن التحول لـ الدعم النقدي وكيفية وصوله للمستحقين

0 تعليق ارسل طباعة

قال الدكتور سمير صبري، مقرر لجنة الاستثمار الخاص والمحلي والأجنبي بالحوار الوطني، إن الهدف من الدعم الوقوف بجانب الأسر الأكثر احتياجًا حتى تصل للتمكين الاقتصادي والتعليم والحصول على فرص عمل في ظل وجود استثمارات ومشروعات قومية وانفتاح للقطاع الخاص للاستثمار في قطاعات الاستثمار وتكنولوجيا وسياحة وخدمات، حيث تستطيع هذه الأسر الاستغناء عن الدعم وتكون قادرة على كسب احتياجاتها والوصول إلى تنمية اقتصادية حقيقية لكل المواطنين.

وأوضح "صبري"، خلال لقائه في برنامج "مصر جديدة"، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على فضائية "ايه تي سي"، أن منه ضمن الخيارات المطروحة أن يبدأ التحول من الدعم العيني إلى النقدي أولًا في بعض المحافظات تدريجيًا ثم يعمم على باقي مستوى الجمهورية، لكن حتى الآن لم يتم تأكيد الخيار، وقد يتم اعتماده وقد لا يتم، وهو ما سيتم تحديده بعد الانتهاء من مناقشة ملف الدعم داخل الحوار الوطني.

وأشار إلى أنه سيحدث "غربلة" للأشخاص الحاملين لبطاقات التموين لمعرفة المستحقين من غيرهم في الدعم، موضحًا أن بعد التحول للدعم النقدي، لن يوجد كاش، بل أن الدعم النقدي سيكون عبر البنك فقط، والأسر التي لا تمتلك حسابات بنكية سيُفتح لها حسابات بالمجان.

وتابع: "الشخص الذي لديه سيارة بمليون جنيه مش هيفرق معاه ٢٠٠ جنيه دعم، كما أن كل نقاشاتنا في الحوار الوطني هدفها هو وصول الدعم لمن يستحقه".

وأضاف أن اليوم وصل الدعم لـ 636 مليار جنيه في موازنة 2024، كما أن التحول من الدعم العيني إلى النقدي يعد واحدة من الآليات لتقليل الأعباء على الموازنة العامة للدولة، لافتا إلى أن المرحلة الجديدة من الحوار الوطني، فرصة سانحة لمناقشة تلك القضية، وقضايا أخرى عديدة بطلها المواطن، بهدف إيجاد توافق بين مختلف الفئات والمصلحة العامة، بالإضافة إلى توعية المواطن المصرى بأهمية التحول وفوائده المحتملة.

وأوضح أنه سيتم عقد جلسات حوار بدعوة كل الأحزاب السياسية والشخصيات العامة وأساتذة الجامعات والخبراء المتخصصين للنقاش وسماع الآراء المختلفة حول طبيعة الدعم وماهيته وكيفية وصوله إلى مستحقيه في أفضل صورة لرفع الضغوط الاقتصادية وارتفاع الأسعار والتضخم عن كاهل المواطن وخاصة الطبقات الأكثر احتياجًا.

واختتم: أن الدعم له أنواع دعم سلع ودعم للخدمات، ودعم السلع هو الأكثر وهو حوالي 237 مليار جنيه، كما أن دعم الكهرباء 2 مليار جنيه، فأسعار الكهرباء لن تتحرك بشكل كبير، لكنها تتحرك طبقًا لسعر الصرف أو تغير أسعار التكلفة، فالزيادة بسيطة، وبترشيد استهلاك الأسرة المصرية ربما لن يشعر بها، أما المواد البترولية فدعمها حوالي 154 مليار جنيه، ومن يستفيد منها أكثر هو الفئة فوق المتوسطة، لكن هدف الدولة هو المواطن محدود الدخل المستحق للدعم.


الأسرة المكونة من 4 أفراد ستحصل على نحو 800 جنيه شهريًا

وسبق أن أكد الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن التحول للدعم النقدي من العيني، يُناقش في الحوار الوطني الآن، خاصة لأن الأسرة المكونة من 4 أفراد ستحصل على نحو 800 جنيه شهريا حال التحول للدعم النقدي.

واختتم الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب قائلًا: سيتم مناقشة موقف التحول للدعم النقدي وتأثيره على رفع معدل التضخم.


ضرورة التفريق بين الدعم الموجه للمواطنين بشكل عام والدعم الموجه للفقراء

بينما أعلن النائب أحمد بلال البرلسي، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، عدم تأييده لمقترح تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي، قائلا: «أنا بالطبع مع الدعم العيني».

 

وشدد على ضرورة التفريق بين الدعم الموجه للمواطنين بشكل عام والدعم الموجه للفقراء، قائلا: «ببساطة ليس الفقراء وحدهم الذين يحصلون على الدعم في مصر، إنما التوجه الذي يحدث حاليا هو التركيز على الدعم الموجه للفقراء، وتحديدا لرغيف العيش».

 

وضرب البرلسي، مثالًا بالتصنيع الزراعي في مجال تربية النحل، قائلا: «أصحاب المناحل يكون المواطن عنده منحل وطالع عينه وعنده مشاكل وغير قار على التصدير منتجاته، ثم يأتي واحد مع كل الاحترام ويأخذ المنتج ويصدره فيكسب مرة من ربح الاستيراد، ومرة من دعم الدولة للصادرات».

 

وأكد أن اختلافه يكمن في آلية حوكمة الدعم لضمان وصوله إلى مستحقيه، مشددًا على أهمية دعم النحال الذي ينتج العسل بدلًا من المصدر، متسائلا: «من الأكثر استحقاقا أن يحصل على الدعم الذي تدفعه الدولة من قوتنا كي تشجع صناعة العسل في مصر النحال أم المصدر؟».

 

وشدد على ضرورة وقف الحديث المستمر عن إلغاء الدعم، قائلا: «القصة وأنا بتكلم عن الدعم هي إننا مش بنتكلم بس إلا عن المواطن اللي إحنا عمالين نقول له إحنا بنصرف عليك، إحنا بنديك دعم إحنا هنشيل عنك الدعم، حالة الرعب اللي إحنا معيشين فيها المواطنين دي يجب ان تتوقف».

 

واختتم: «من يحصل على الدعم في مصر أغنياء وفقراء، ومن يحصل على النسبة الأكبر من الدعم في مصر هم الأغنياء، وبالتالي عندما نناقش الموضوع يجب أن نناقشه على الجميع».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق