اتجهت الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة الكهرباء والطاقة، للموافقة على عرض تقدمت به شركة "مصدر" الإماراتية، لإنشاء محطات توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية في مصر، باستثمارات تفوق 900 مليون دولار، وهذه الموافقة تأتي ضمن الجهود الحكومية لتعزيز استخدام الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي.
المحطات سيتم إنشاؤها في مناطق مختلفة من صعيد مصر
مصدر حكومي، كشف عن أن العرض الإماراتي يتضمن بناء محطات شمسية بقدرة إنتاجية إجمالية تصل إلى 1000 ميغاواط، هذه المحطات سيتم إنشاؤها في مناطق مختلفة من صعيد مصر، مع التركيز على محافظة أسوان كأحد المواقع الرئيسية للمشروعات.
و هذه المنطقة تتمتع بإشعاع شمسي قوي، مما يجعلها مثالية لاستغلال الطاقة الشمسية.
وفقًا للصفقة، سيتم تنفيذ المشاريع بنظام "البناء والتشغيل والتملك" (BOO)، وهو ما يعني أن شركة "مصدر" ستتولى مسؤولية التمويل والبناء والتشغيل الكامل لهذه المحطات، مع الاحتفاظ بملكية المحطات على مدى عمرها الافتراضي.
تنفيذ المشاريع بنظام "البناء والتشغيل والتملك" (BOO)
وفي المقابل، تلتزم الشركة المصرية لنقل الكهرباء، التابعة لوزارة الكهرباء، بشراء كامل الإنتاج الكهربائي من هذه المحطات على مدى 25 عاماً، وهي المدة المتوقعة لتشغيل هذه المحطات.
هذا الاتفاق يمثل خطوة مهمة في سبيل تحقيق أهداف مصر في مجال الطاقة المتجددة، ويسهم في توفير الكهرباء بطريقة مستدامة وبتكلفة أقل على المدى الطويل. كما يعزز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجال الطاقة، ويدعم خطط البلدين لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
تُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية مصر الطموحة لتوسيع مصادر الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري التقليدي، ومن خلال التعاون مع شركة "مصدر" الإماراتية، تبرز مصر كأحد اللاعبين الرئيسيين في مجال الطاقة الشمسية في المنطقة، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ويعزز أمنها الطاقي.
والاستثمارات الكبيرة مثل هذه تُظهر التزام مصر بجذب رؤوس الأموال الأجنبية وتعزيز بيئة الأعمال من خلال توفير فرص استثمارية جذابة في قطاع الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، يعكس هذا المشروع أهمية الشراكات الإقليمية بين الدول العربية في تحقيق الأهداف المشتركة.
على المدى الطويل، ستسهم هذه المحطات في تقليل انبعاثات الكربون وتوفير الطاقة النظيفة للأجيال القادمة، مما يعزز مكانة مصر على الخارطة العالمية للطاقة المستدامة.
0 تعليق