أستاذ علوم سياسية يوضح تأثير قرار إسرائيل بشأن محور فيلادلفيا على مفاوضات الهدنة

0 تعليق ارسل طباعة

أكد الدكتور جمال عبد الجواد؛ أستاذ العلوم السياسية ومستشار مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر أغلق أي نافذة مفتوحة للتعامل مع القضية بشكل يخدم الهدف النهائي وهو وضع حد للعدوان على قطاع غزة ووصول المساعدات وانسحاب القوات الإسرائيلية.

وقال عبد الجواد في مداخلة مع قناة "العربي": "اغلاق هذا الباب يقول إن التوصل إلى هدنة أمر أصبح بعيد المنال ويخدم هدف نتنياهو المتعلق بإطالة أمد الحرب لتحقيق ما يتصور أنها اهداف لإسرائيل من نوع تدمير حركة حماس بشكل نهائي وربما انتظارا لمجيء إدارة أمريكية جديدة ربما تكون أكثر تضامنا رغم أن الإدارة الامريكية الحالية متضامنة بشكل كافي".

وأضاف: "في كل الأحوال الوضع أصبح أكثر صعوبة والهدنة أصبحت أكثر بعدا وعلينا أن نستعد لأيام صعبة بعد ذلك؛ وزير الدفاع والقادة العسكريين لديهم أولوية وهي تحرير الرهائن وبالتالي الوصول لاتفاق وهو أمر يختلف عليه نتنياهو؛ وهم يروا أن وجود عسكري إسرائيلي على محور فيلادلفيا يقوض هذه الامكانية وبالتالي يقضى بشكل نهائي على إمكانية تحرير الرهائن على الأقل في المدى المنظور".

وتابع: "موقف وزير الامن الإسرائيلي غير واضح ولكن الجيش الإسرائيلي يقول إنه يمتلك القدرة على الوصول إلى أي نقطة بالمحور حتى في حال الخروج خلال أي مفاوضات حالية".

وذكر: "مصر ترفض التوصل لاتفاق يمنح إسرائيل شرعية التواجد في هذه المنطقة منذ 2005 انسحبت إسرائيل من قطاع غزة ودخلت في علاقة تعاقدية مع مصر والسلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي لتنظيم العمل في المنطقة؛ مصر تنظر للأمر ليس فقط من منظور محور فيلادلفيا والاتفاق ولكن تنظر له من وجهة نظر المصالح الفلسطينية".

وواصل: "لو كان هناك إمكانية لتحقيق اتفاق يحقق المطالب الفلسطينية لا اظن وقتها أن التوصل إلى ترتيب بشأن محور فيلادلفيا يمثل عقبة ولكن ما يطلبه الإسرائيليين هو أن تقدم مصر تنازل دون أن يقدموا هم في المقابل أي تنازل".

واختتم: "إسرائيل يمكن أن تفرض وجودها العسكري في محور فيلادلفيا ولكن أن توقع مصر اتفاق مع إسرائيل حول وجود مصر في هذه المنطقة يعطي شرعية مصرية ومصر ترفض منح إسرائيل شرعية مصرية".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق