قد تشهد سعة تصدير الغاز المسال في أميركا الشمالية نموًا كبيرًا، مع زيادة متوقعة تتخطى الضعف بين عامي 2024 و2028.

وبحلول نهاية عام 2028، من المتوقع أن تكون أميركا الشمالية قد زادت من قدرتها التصديرية للغاز المسال من 11.4 مليار قدم مكعبة يوميًا في عام 2023، إلى 24.4 مليار قدم مكعبة يوميًا، بحسب تقرير حديث اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

ويأتي التوسع في سعة تصدير الغاز المسال في أميركا الشمالية مدفوعًا بموجة من المشروعات الجديدة قيد الإنشاء -حاليًا- في المكسيك وكندا والولايات المتحدة.

وفي كل من المكسيك وكندا، من المتوقع أن يُشغّل المطورون أولى محطات تصدير الغاز المسال في تاريخ البلدين خلال السنوات القليلة المقبلة، بينما في الولايات المتحدة، ستضاف قدرة جديدة إلى المرافق القائمة.

وتشير التقديرات إلى أن النمو في سعة تصدير الغاز المسال بأميركا الشمالية سيأتي من إجمالي 10 مشروعات جديدة قيد الإنشاء في 3 دول، منها 0.8 مليار قدم مكعبة يوميًا في المكسيك، و2.5 مليار قدم مكعبة يوميًا في كندا.

بينما تستحوذ الولايات المتحدة على أكبر الإضافات المحتملة بنحو 9.7 مليار قدم مكعبة يوميًا، وسط توقعات بتصدرها مشهد أكبر المصدرين للغاز المسال عالميًا لعدّة سنوات مقبلة.

زيادة سعة تصدير الغاز المسال في المكسيك

تنفّذ المكسيك-حاليًا- مشروعين رئيسين لتوسعة سعة تصدير الغاز المسال، بقدرة إجمالية تبلغ 0.6 مليار قدم مكعبة يوميًا، حسب تقدير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر/أيلول 2024.

يضم المشروع الأول -هو ألتاميرا (Altamira)، الذي يقع قبالة ساحل ألتاميرا في ولاية تاماوليباس- وحدتين عائمتين للإنتاج، كل وحدة منهما قادرة على تسييل ما يصل إلى 0.199 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي، على أن تأتي إمدادات الغاز من الولايات المتحدة عبر خط أنابيب سور دي تكساس-توكسبان.

وقد انطلقت أول شحنة من الغاز المسال من هذا المشروع في أغسطس/آب 2024، وفق متابعات وحدة أبحاث الطاقة.

ويقع المشروع الثاني -هو محطة إنرجيا كوستا آزول (Energía Costa Azul)، الذي تصل سعة تصدير الغاز المسال فيه إلى 0.4 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميًا- في موقع محطة إعادة التغويز الحالية في ولاية باخا كاليفورنيا في المكسيك.

وجزءًا من المرحلة الثانية من التوسعة، يهدف المشروع إلى زيادة قدرة تصدير الغاز المسال بمقدار 1.6 مليار قدم مكعبة إضافية يوميًا، حيث ستُغَذَى المنشأة بإمدادات الغاز الطبيعي من حوض برميان في الولايات المتحدة.

ويوجد العديد من المشروعات المقترحة لرفع سعة تصدير الغاز المسال، وكلّها توجد في الساحل الغربي للمكسيك، بسعات متفاوتة، ولكنها لم تصل إلى قرار الاستثمار النهائي بعد، أو البدء في تشغيلها حتى الآن.

مشروعات قيد الإنشاء في كندا

تضم كندا -حاليًا- 3 مشروعات كبرى لتصدير الغاز المسال قيد الإنشاء على ساحلها الغربي، وتحديدًا في مقاطعة كولومبيا البريطانية، حيث ستعتمد على إمدادات الغاز الطبيعي من غرب كندا.

ويهدف مشروع كندا للغاز المسال (LNG Canada)، الذي تبلغ قدرته التصديرية 1.8 مليار قدم مكعبة يوميًا، إلى بدء تصدير الغاز المسال من أول خط تشغيل له بحلول صيف 2025.

ويستهدف مشروع وودفيبر للغاز المسال (Woodfibre LNG)، بسعة 0.3 مليار قدم مكعبة يوميًا، بدء التشغيل في عام 2027.

وفي الوقت نفسه، اتخذ مشروع سيدار للغاز المسال (Cedar LNG)، القادر على تسييل ما يصل إلى 0.4 مليار قدم مكعبة يوميًا، قرار الاستثمار النهائي في يونيو/حزيران 2024 ، ومن المتوقع أن يبدأ التصدير في عام 2028.

وأعطت هيئة تنظيم الطاقة الكندية (CER) الضوء الأخضر لـ4 مشروعات لتصدير الغاز المسال، بقدرة تصدير محتملة تصل إلى 4.1 مليار قدم مكعبة يوميًا، شاملة توسعة مشروع كندا للغاز المسال (LNG Canada).

مشروعات جديدة في أميركا

لدى الولايات المتحدة -حاليًا- 5 مشروعات لتصدير الغاز المسال في مراحل مختلفة من التطوير، وتبلغ قدرتها الإجمالية 9.7 مليار قدم مكعبة يوميًا.

وتشمل هذه المشروعات المرحلة الأولى والثانية من مشروع بلاكيماينز (Plaquemines)، والمرحلة الثالثة من مشروع كوربوس كريستي (Corpus Christi)، والمرحلة الأولى من مشروعي غولدن باس (Golden Pass)، وريو غراندي (Rio Grande)، والمرحلة الأولى من مشروع بورت آرثر (Port Arthur).

ويتوقع المطورون أن يبدأ أول إنتاج للغاز المسال من مشروع بلاكيماينز، والمرحلة الثالثة من مشروع كوربوس كريستي، وانطلاق أولى الشحنات في نهاية عام 2024.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..