تشارك الإمارات أكبر منشأة في العالم لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون، من خلال شراكة بين "أدنوك" و"إكسون موبيل"، بما يدعم خطط أبوظبي للاستحواذ على حصة من سوق الوقود المستقبلي.
وشهد ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد، اليوم الأربعاء 4 سبتمبر/أيلول (2024)، مراسم توقيع اتفاقية شراكة بين "أدنوك" و"إكسون موبيل".
بموجب الصفقة تستحوذ "أدنوك"، وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) على حصة 35% في مشروع أكبر منشأة في العالم لإنتاج الهيدروجين والأمونيا منخفض الكربون في منطقة "باي تاون" بولاية تكساس الأميركية.
وأكد الشيخ خالد بن محمد بن زايد أهمية الشراكة التي تدعم جهود الإمارات المستمرة لضمان أمن واستدامة قطاع الطاقة العالمي، وتعزيز مكانتها كمنتج ومورد رائد للهيدروجين منخفض الكربون.
وأشار إلى أن إنشاء وتطوير المنشأة الرائدة في إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة والتوجهات الوطنية الإستراتيجية بالاستثمار في مشروعات الطاقة النظيفة ومبادرات التحول إلى الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة داخل وخارج الدولة.
الطلب على الطاقة
تُعد الاتفاقية استثمارًا كبيرًا في مجال إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة بما يدعم تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة العالمي.
وتساهم الاتفاقية في خفض انبعاثات غازات الدفيئة من القطاعات التي يصعب الحدّ من انبعاثاتها، بما في ذلك الصناعة، والطاقة، والنقل، إلى جانب تلبية الطلب المتزايد على أنواع الوقود منخفضة الكربون، وتسريع الوصول إلى الحياد الكربوني في المستقبل.
من جانبه، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها الدكتور سلطان الجابر: "يُشكل الاستثمار الإستراتيجي خطوة مهمة تتماشى مع جهود أدنوك لتنمية محفظة أعمالها في مصادر الطاقة منخفضة الكربون، وتنفيذ إستراتيجيتها للنمو الدولي".
وأضاف: "نتطلع للتعاون مع إكسون موبيل من خلال أكبر منشأة في العالم لإنتاج الهيدروجين منخفض الانبعاثات والمتطور تقنيًا، للمساهمة في تلبية الطلب المتزايد على الوقود النظيف في القطاعات التي يصعب الحدّ من انبعاثاتها".
الأكبر من نوعها
في حال توفر السياسات الحكومية الداعمة في الولايات المتحدة والحصول على التصاريح التنظيمية اللازمة، من المتوقع أن تصبح مُنشأة "باي تاون"، الأكبر من نوعها على مستوى العالم عند بدء تشغيلها.
وستكون المنشأة قادرة على إنتاج ما يصل إلى مليار قدم مكعبة يوميًا من الهيدروجين منخفض الكربون الذي تنتجه "إكسون موبيل" ويعد خالٍ تقريبًا من الكربون عبر إزالة ما يقرب من 98% من ثاني أكسيد الكربون المرتبط بعملية الإنتاج، إلى جانب إنتاج أكثر من مليون طن سنوياً من الأمونيا منخفضة الكربون.
ومن المخطط اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بشأن منشأة "باي تاون" خلال عام 2025، على أن تدخل حيز التشغيل في عام 2029.
وسيستعمل المشروع أحدث تقنيات التقاط الكربون وتخزينه لخفض الانبعاثات المرتبطة بعملية إنتاج الهيدروجين، وإلى جانب مساهمته في دعم مبادرات التنمية الاقتصادية والمجتمعية وخلق فرص عمل جديدة في الولايات المتحدة، سيحقق المشروع فوائد كبيرة لكل من منطقة "بي تاون" ومدينة "هيوستن" وولاية "تكساس".
الهيدروجين منخفض الكربون
من جانبه، قال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة "إكسون موبيل" دارين وودز: "تُعد المنشأة مشروعًا عالميًا واسع النطاق ضمن سلسلة قيمة جديدة في قطاع الطاقة العالمي، ويسهم استقطاب كبار الشركاء في تسريع وتيرة تطوير السوق.
وأضاف: "نرحب بانضمام أدنوك كشريك في منشأة باي تاون، أكبر منشأة في العالم لإنتاج الهيدروجين، ونتطلع للاستفادة من خبرتها الكبيرة وتجربتها الواسعة في أسواق الطاقة العالمية".
وبعد اتخاذ قرار الاستثمار النهائي للمشروع، تعتزم "أدنوك" دعم المبادرات المجتمعية الجارية في منطقة "باي تاون" تماشياً مع التزامها بالاستدامة والتعليم في المناطق التي تمارس فيها عملياتها.
ويعكس الالتزام إستراتيجية "أدنوك" المتكاملة لدعم التنمية المجتمعية والتي تُركز من خلالها على ضمان أن تشمل فوائد مشروعاتها حماية البيئة والمساهمة في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
0 تعليق