تحول الطاقة في المغرب يتلقى دعمًا جديدًا بشراكة أوروبية

0 تعليق ارسل طباعة

تتواصل جهود تنفيذ إستراتيجية تحول الطاقة في المغرب، الذي يتصدّر دول منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط الأكثر نموًا في مشروعات الطاقة المتجددة، وسط خطط لزيادة إسهامها في مزيج الكهرباء إلى 52%، بحلول 2030.

ومع تنامي الطلب على مصادر الطاقة المتجددة بشكل متزايد في أوروبا، يُعوّل العديد من دول القارة العجوز على المغرب لتأمين الاحتياجات من الطاقة النظيفة من شمال أفريقيا، لا سيما مع قرب موقعه الجغرافي وجاهزية البنى التحتية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وفي هذا الإطار، بحث الكاتب العام لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية زكريا حشلاف، مع مسؤولين رفيعي المستوى من بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، برئاسة المدير العام لمفاوضات الجوار والتوسع جيرت يان كوبمان، وسفيرة الاتحاد الأوروبي لدى المغرب باتريشيا لومبارت كوساك، سُبُل مواصلة تطوير الشراكة في عدد من مشروعات الطاقة المتجددة.

جاء ذلك خلال لقاء عُقد يوم الثلاثاء 3 سبتمبر/أيلول، في العاصمة المغربية الرباط، بحضور عدد من مسؤولي وزارة الانتقال الطاقي وممثلي المؤسسات التابعة لها.

تفاصيل اللقاء

استعرض الكاتب العام لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، خلال اللقاء، الإستراتيجيات الوطنية في مجال تحول الطاقة في المغرب والتنمية المستدامة.

وأشار حشلاف إلى أن المغرب أول دولة توقّع اتفاقية الشراكة الخضراء مع الاتحاد الأوروبي، مثمّنًا عمق العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

من لقاء الكاتب العام لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية مع مسؤولي بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب - الصورة من الحساب الرسمي للوزارة بمنصة إكس

من جانبه، أشار سفير الاتحاد الأوروبي لدى المغرب جيرت يان كوبمان إلى مسار المملكة وجهودها بالاستثمار في الهيدروجين الأخضر وتسريع الانتقال نحو اقتصاد مستدام ومنخفض الكربون.

وأكد يان كوبمان أهمية تحول الطاقة في المغرب والتنمية المستدامة، مشيدًا بالشراكة الخضراء للاتحاد الأوروبي مع المملكة بصفتها شريكًا موثوقًا به لإقامة شراكات جديرة بالثقة.

جهود تحول الطاقة في المغرب

يسعى المغرب لمضاعفة استثمارات الطاقة المتجددة بمعدل 4 مرات، لتصل إلى 1.5 مليار دولار سنويًا، خلال المدة من 2024 إلى 2027.

ووفقًا لتصريحات سابقة لوزيرة الطاقة المغربية ليلى بنعلي، زادت وتيرة الاستثمار السنوي من 4 مليارات درهم (400 مليون دولار) سنويًا سابقًا، إلى 15 مليار درهم (1.5 مليار دولار) ما بين 2024 و2027.

وضمن جهود تحول الطاقة في المغرب، أُنجِز نحو 4600 ميغاواط من الطاقة المتجددة في المغرب، توجد حاليًا في طور الاستغلال، كما بُرمِجَ تنفيذ مشروعات لإضافة قدرات من الطاقة المتجددة تفوق 7500 ميغاواط خلال المدة من 2023 إلى2027، دون احتساب مشروعات الهيدروجين الأخضر وتحلية مياه البحر.

تعاون أوروبي مغربي

يتطلع العديد من دول القارة العجوز إلى عقد اتفاقيات ومذكرات تفاهم لاستيراد الهيدروجين الأخضر من المملكة، في إطار المساعي الأوروبية لتأمين الاحتياجات من وقود الطاقة النظيفة.

وفي مايو/أيار 2024، وقّعت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، مع نظيرها الهولندي روب جيتن، خطة عمل مخصصة للطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر للمدة 2024-2025، على هامش القمة العالمية للهيدروجين 2024 التي عُقِدت في هولندا، وفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتحدد الخطة خريطة طريق للتعاون الثنائي بين البلدين، وتُركّز على تعزيز الشراكة على المستوى الحكومي، وتبادل المعرفة بشأن الإستراتيجيات والتشريعات، وتطوير مشروعات مشتركة لدعم تحول الطاقة في المغرب وهولندا، وفي سلسلة الإمداد بالهيدروجين على المستوى الدولي، من تعزيز التعاون بين الشركات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق