”دمار” وعمليات عسكرية مكثفة.. كيف تبدو الضفة الغربية بعد 4 أيام من الهجوم الإسرائيلي؟

0 تعليق ارسل طباعة

يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في عمليته العسكرية في شمال الضفة الغربية، لليوم الرابع على التوالي، وقام السكان بتقييم الأضرار الناجمة عن عمليات شنتها القوات الإسرائيلية، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".

وأفادت وسائل إعلام محلية، بأنه قتل 3 إسرائيليين في هجوم مسلح استهدف سيارة في منطقة ترقوميا غرب الخليل، واستهدف إطلاق النار مركبة عند مفترق ترقوميا، ودفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية لمطاردة المهاجمين.

عمليات تمشيط

ويجري الجيش الإسرائيلي عمليات تمشيط تترافق مع تحليق طائرة مروحية ومسيرات بحثا عن منفذي عملية إطلاق النار بالقرب من حاجز ترقوميا.

والسبت، وقعت اشتباكات بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين في الضفة الغربية، في ظل مواصلة إسرائيل عملية عسكرية في مدينة جنين، وحلقت طائرات مسيرة ومروحيات في سماء جنين وأمكن سماع صوت إطلاق نار متقطع في المدينة.

وخلال زيارة لجنين، السبت، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن القوات الإسرائيلية "لن تسمح للإرهاب (في الضفة الغربية) بأن يرفع رأسه" لتهديد إسرائيل".

وأضاف "لذلك، فإن المخطط هو الذهاب من مدينة إلى مدينة ومن مخيم إلى مخيم، بمعلومات استخبارية ممتازة وبقدرات عملياتية جيدة جدا وبغطاء استخباري جوي متين جدا".

منازل مدمرة واقتحام بيوت السكان

اجتاحت مئات الجنود الإسرائيليين مدنا في شمال الضفة الغربية، بأعمدة من المركبات المدرعة والجرافات، واشتبكوا مع المسلحين وتركوا العديد من الناس محاصرين في منازلهم بدون مياه جارية أو إنترنت.

أنقاض وبنية تحتية "مدمرة"

ركزت العملية الإسرائيلية في طولكرم على مخيم نور شمس، الذي يقع على مشارف المدينة.

وكان المخيم تاريخيًا مخيما للاجئين الفلسطينيين بعد حرب عام 1948 التي أحاطت بتأسيس إسرائيل، ولكنه الآن حي سكني مأهول ومعقل للمسلحين الفلسطينيين.

وفي مخيم نور شمس، الذي شهد الغارة الإسرائيلية، قام العمال والسكان بإزالة الأتربة والأنقاض التي خلفتها الجرافات الإسرائيلية بحثا عن العبوات الناسفة البدائية.

العملية الإسرائيلية الواسعة النطاق في الضفة الغربية

وقتل 22 فلسطينيا خلال العملية الإسرائيلية الواسعة النطاق في شمال الضفة الغربية المحتلة التي بدأتها إسرائيل، الأربعاء.

وفي بيان مساء السبت، أعلن الجيش أن أحد جنوده وهو إلكانا نافون (20 عاما) "سقط أثناء عملية" للقوات الاسرائيلية فيما "أصيب جندي آخر بجروح خطرة" في العملية نفسها، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

وتستهدف الغارات الإسرائيلية الحالية المسلحين الفلسطينيين في جنين وطولكرم، الذين يقول الجيش الإسرائيلي إنهم حاولوا تنفيذ أكثر من 150 هجوماً على الإسرائيليين خلال العام الماضي.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت حركتي حماس والجهاد الإسلامي، "المصنفتان إرهابيتان في الولايات المتحدة ودول أخرى"، مسؤوليتهما عن محاولة تفجير في تل أبيب، أسفرت عن إصابة أحد المارة بجروح متوسطة ومقتل المهاجم.

تقويض جهود السلطة الفلسطينية

قال المحافظ الفلسطيني في طولكرم، مصطفى طقاطقة، إن العمليات الإسرائيلية قوضت جهود السلطة الفلسطينية، التي تدير بعض مناطق الضفة الغربية.

وأضاف أن الغارات عززت أيضا الجماعات المسلحة التي تزعم أن "حياة الفلسطينيين لن تتحسن إلا من خلال العنف".

وقال السيد طقاطقة: "يرى الجيل الشاب مستقبله مغلقا في كل اتجاه.. وبالتالي لم يعد يؤمنون بالسلام".

وتشير إحصاءات فلسطينية إلى مقتل 660 مقاتلاً ومدنيًا فلسطينيًا على الأقل في الضفة الغربية منذ هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر، الذي أعقبته حرب غزة.

وقُتل بعضهم على يد قوات إسرائيلية والبعض الآخر على يد مستوطنين يهود ينفذون هجمات متكررة على بلدات فلسطينية.

ومن جانبها، تقول إسرائيل إن إيران تقدم أسلحة لفصائل مسلحة في الضفة الغربية وتدعمها، ويكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته هناك نتيجة لذلك.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق