أرامكو السعودية تمنح سايبم الإيطالية عقودًا لزيادة إنتاج 3 حقول نفط عملاقة

0 تعليق ارسل طباعة

أبرمت شركة أرامكو السعودية عقدين جديدين مع شركة سايبم الإيطالية بقيمة تصل إلى مليار دولار، لزيادة الطاقة الإنتاجية لـ3 حقول نفط عملاقة.

وأعلنت الشركة الإيطالية المتخصصة في أعمال الهندسة، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، توقيع عقدين بمجال الأعمال البحرية في السعودية بقيمة إجمالية تصل إلى مليار دولار، في إطار اتفاقية طويلة الأمد مع عملاقة النفط السعودية.

يشمل العقدان الأعمال الهندسية والمشتريات والبناء وتركيب البنى التحتية مع خطوط الأنابيب تحت سطح البحر في حقل مرجان للنفط والغاز وحقلي الظلوف والسفانية للنفط.

ووقّعت سايبم في 2020 اتفاقًا مدّته 12 عامًا مع أرامكو لأنشطة الهندسة والبناء البرية، وحصلت على متوسط ​​طلبات سنوية بنحو 1.5 مليار يورو (1.66 مليار دولار) من عملاقة النفط السعودية بين عامي 2021 و2023.

حقل المرجان

يشمل نطاق عمل شركة سايبم بموجب العقد الأول في حقل المرجان أعمال الهندسة والتوريد والبناء والتركيب لـ3 وحدات إنتاجية، و33 كيلومترًا من خطوط الأنابيب الصلبة تحت سطح البحر بأقطار 12 بوصة و16 بوصة، و34 كيلومترًا من كابلات الطاقة تحت سطح البحر.

يعدّ العقد هو الثاني الذي تحصل عليه شركة سايبم في حقل المرجان، بعد حصولها في يونيو/حزيران 2023 على عقد من أرامكو السعودية للقيام بأعمال هندسة وبناء وتركيب 5 منصات، وما يرتبط بها من خطوط أنابيب تحت سطح الماء، وخطوط التدفق والكابلات.

ويعدّ حقل المرجان أحد أكبر حقول النفط والغاز في الشرق الأوسط، وتنفّذ أرامكو خطة لزيادة الإنتاج الحقل من النفط الخام والغاز المصاحب، والغاز غير المصاحب، وغاز أعلى المكمن.

تتضمن خطط أرامكو لتوسعة حقل المرجان إنشاء معمل بحري حديث لفصل الغاز عن النفط، و24 منصة بحرية للنفط والغاز وحقن المياه، إضافة إلى توسعة مرافق معالجة النفط المركزية في تناقيب، وإنشاء معمل متكامل لمعالجة الغاز فريد من نوعه في المملكة، ومرافق مخصصة لاستخلاص سوائل الغاز الطبيعي وتجزئتها، ومرافق لبيع وحقن الغاز، ومعمل إنتاج مزدوج لتوليد الطاقة الكهربائية، وآخر لتحلية المياه.

كما تتضمن مشروعات تطوير الحقل إنشاء خطوط أنابيب نقل جديدة للنفط الخام والمنتجات الأخرى إلى منصات التصدير والمستهلكين المحليين، وتوسعة الحي السكني لاستيعاب الموظفين الناتج عن توسّع أعمال الشركة في منطقة الأعمال الشمالية.

ويهدف برنامج زيادة الإنتاج في حقل المرجان إلى رفع حجم إنتاج النفط الخام العربي المتوسط بمقدار 300 ألف برميل يوميًا، ورفع برنامج لمعالجة 2.5 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا من الغاز، ورفع الإنتاج بنحو 360 ألف برميل يوميًا من سوائل الغاز الطبيعي المحتوية على الإيثان والمكونات الأثقل.

ويُنتج الحقل 270 ألف برميل يوميًا، وتخطط المملكة لإضافة 300 ألف برميل أخرى لإنتاجه اليومي من الخام العربي المتوسط، لتصبح 570 ألف برميل يوميًا، وتصل طاقة معالجة الحقل للغاز الطبيعي إلى 2.5 مليار قدم مكعبة يوميًا بعد التحديث، بالإضافة إلى 360 ألف برميل يوميًا من السوائل والمشتقات.

موظف يتابع العمل في أحد مشروعات سايبم - أرشيفية

عقود سايبم

يتضمن العقد الثاني الخاص بحقلَي الظلوف والسفانية توريد وتركيب 3 أغطية، و5 وحدات إنتاج، و22 كيلومترًا من خطوط الأنابيب البحرية الصلبة بقطر 16 بوصة، و5 كيلومترات من خطوط الأنابيب البحرية المرنة، و35 كيلومترًا من كابلات الطاقة البحرية.

وبموجب العقود ستنشر شركة سايبم الإيطالية سفن البناء التابعة لها العاملة في المنطقة لتعزيز المكون البحري للمشروعين.

ومن المقرر تنفيذ التصنيع المتعلق بالمشروعات في ساحة التصنيع السعودية التابعة لشركة سايبم، وهي شركة سايبم طاقة الرشيد للصناعات المحدودة، بهدف زيادة وتطوير قدرات الصناعة المحلية.

وتعزز المشروعات الجديدة حضور شركة سايبم الإيطالية في المملكة العربية السعودية وعلاقتها الطويلة الأمد مع أرامكو.

وتعدّ شركة سايبم رائدة عالميًا في مجال هندسة وبناء المشروعات الكبرى لقطاعي الطاقة والبنية التحتية، سواء البحرية أو البرية، إذ تتكون شركة سايبم من "شركة واحدة" منظمة في خطوط أعمال: الخدمات القائمة على الأصول، والحفر، وناقلات الطاقة، وطاقة الرياح البحرية، والبنية التحتية المستدامة، والروبوتات والحلول الصناعية.

وتمتلك الشركة 7 أحواض تصنيع، وأسطولًا بحريًا مكونًا من 21 سفينة بناء (17 منها مملوكة و4 مملوكة لأطراف ثالثة تديرها سايبم)، و15 منصة حفر (9 منها مملوكة).

حقل الظلوف

يعدّ حقل الظلوف البحري الثاني من حيث الحجم في المملكة، بالإضافة إلى كونه ثالث أكبر حقل نفط على مستوى العالم، وذلك بعد حقل الشيبة السعودي، وحوض برميان الأميركي.

ويقع حقل الظلوف البحري السعودي في مياه الخليج العربي، التي تضم -أيضًا- أكبر الحقول النفطية والغازية وأشهرها في المنطقة، ويخضع لسيطرة إدارة عملاقة النفط والغاز السعودية "أرامكو"، التي تسعى إلى تطويره.

وتستهدف شركة أرامكو السعودية تطوير حقل الظلوف، بهدف زيادة طاقته الإنتاجية بصورة تدريجية إلى 600 ألف برميل يوميًا، ثم 1.4 مليون برميل يوميًا، بما يدعم خططها الهادفة إلى زيادة إنتاج النفط السعودي، وذلك بحلول عام 2030.

وتشير الأرقام الرسمية، المعلنة من جانب شركة أرامكو السعودية، إلى أن احتياطيات حقل الظلوف البحري تبلغ في الوقت الحالي نحو 31.31 مليار برميل من النفط المكافئ، وهو ما أسهم في تمركز الحقل بالمرتبة الثالثة ضمن قائمة أكبر 10 حقول نفط في العالم.

حقل السفانية

يقع حقل السفانية السعودي، أكبر حقل نفط بحري في العالم، شمال غرب الخليج العربي على بُعد 260 كيلومترًا تقريبًا إلى الشمال من مدينة الظهران، وتستهدف أرامكو تطويره، بغية زيادة الإنتاج من نحو 1.3 مليون برميل يوميًا حاليًا إلى مليوني برميل يوميًا.

ويتطلب مشروع توسعة أكبر حقل نفط بري في العالم إنشاء ما لا يقلّ عن 4 منصات تجميع، و29 منصة لرؤوس الآبار، و22 منصة لحقن المياه، ومنشأة إقامة بحرية.

كما يشمل تنفيذ قطاعات مختلفة من خطوط الأنابيب تحت سطح البحر، والخطوط المركبة، وتعديلات الجوانب العلوية في المرافق القائمة.

وتستهدف خطة التوسع الشاملة رفع إنتاج حقل السفانية السعودي عبر مراحل توسعة متعددة، بهدف الحفاظ على مستوى الإنتاج، ومواجهة الانخفاض الطبيعي الذي تواجهه حقول النفط القديمة.

ويقع حقل السفانية السعودي على بعد نحو 200 كيلومتر شمال الظهران، وتبلغ مساحته 50 كيلومترًا طولًا و15 كيلومترًا عرضًا.

يُعدّ الحقل السعودي مركز إنتاج منذ عام 1957، وما زال يحتوي على ما يُقدَّر بنحو 37 مليار برميل من النفط الخام الثقيل، وفق ما نقلته منصة "كيم أناليست".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق