السعودية تكشف حقيقة استهداف ناقلة نفط في البحر الأحمر.. أين وصلت "أمجاد"؟

0 تعليق ارسل طباعة

كشفت السعودية حقيقة استهداف إحدى ناقلات النفط التابعة لها من قبل جماعة الحوثي أمس الإثنين 2 سبتمبر/آب، في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن.

وأكدت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري أن الناقلة "أمجاد" المملوكة لها لم تتعرض لأيّ أضرار أو إصابات، ولم تكن مستهدفة بالهجوم الذي تعرضت له ناقلة نفط أخرى كانت تمرّ بالقرب منها.

وشددت الشركة السعودية، في بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر/أيلول (2024)، أن الناقلة "أمجاد" كانت تبحر في البحر الأحمر، أمس الإثنين، بالقرب من ناقلة أخرى، تعرضت لهجوم، لكنها لم تكن مستهدفة، موضحة أن الناقلة ما تزال تعمل بكامل طاقتها، وتتجه إلى وجهتها المخطط لها دون انقطاع.

وأشارت "البحري" المسؤولة عن أسطول ناقلات النفط السعودية إلى أنها أبلغت جميع السلطات المعنية على الفور، وتراقب الأوضاع عن كثب، وعلى اتصال وثيق ومستمر مع أفراد الطاقم.

ناقلة النفط أمجاد

تُظهر صور الأقمار الصناعية -تابعتها منصة الطاقة المتخصصة- مواصلة ناقلة النفط السعودية سيرها في البحر الأحمر دون توقّف، نحو ميناء العين السخنة في مصر.

وتحمل ناقلة النفط أمجاد مليوني برميل من النفط الخام، متجهةً من رأس تنورة في شرق المملكة إلى ميناء العين السخنة في مصر.

يُذكَر أن ناقلة النفط "أمجاد" تملكها شركة "البحري" السعودية، وتحمل العلم السعودي، وتعدّ من الناقلات الضخمة والأكبر في العالم.

وعادةً يُنقَل النفط السعودي إلى العين السخنة عبر ناقلات النفط، إذ يُنقل من هناك عبر أنبوب "سوميد" إلى ميناء "سيدي كرير" في البحر الأبيض المتوسط، لنقله عبر حاملات أصغر إلى أوروبا والولايات المتحدة.

الخريطة التالية، من إعداد منصة الطاقة، اعتمادًا على بيانات كبلر، تُظهر موقع ناقلة النفط السعودية "أمجاد" حتى الساعة 02:00 مساءً بتوقيت مكة المكرمة:

كانت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري قد أعلنت في 19 أغسطس/آب 2024 صفقة للاستحواذ على 9 ناقلات نفط خام عملاقة بما يقارب 3.75 مليار ريال (1 مليار دولار)، في إطار خطة الشركة لتحديث أسطولها.

وتسهم الصفقة في تحديث أسطول البحري، وخاصة قطاع نقل النفط الذي يدير حاليًا أسطولًا مكونًا من 40 ناقلة نفط خام عملاقة، وتمكين انسيابية عملية التخلص من السفن المتقادمة ضمن الأسطول مستقبلًا.

تفاصيل الاستهداف

جاءت أنباء استهداف ناقلة النفط السعودية من قبل الجيش الأميركي، الذي أعلن أمس الإثنين في بيان عبر صفحته الرسمية في "تويتر" أن جماعة الحوثي اليمنية هاجمت ناقلتي نفط خام، هما "أمجاد" التي ترفع علم السعودية، و"بلو لاغون" التي ترفع علم بنما، في البحر الأحمر.

وأعلنت جماعة الحوثي في وقت متأخر من مساء الإثنين مسؤوليتها عن استهداف السفينة "بلو لاغون" بعدّة صواريخ وطائرات مسيّرة، لكنها لم تذكر أيّ شيء عن الناقلة السعودية.

وقالت القيادة المركزية الأميركية، إن الحوثيين هاجموا الناقلتين بصاروخين باليستيين وطائرة مسيرة، ما أدى إلى إصابة السفينتين، مشيرة إلى أن السفينتين كانتا محمّلتين بالنفط الخام، وأن الناقلة "أمجاد" كانت تحمل نحو مليوني برميل من النفط.

وذكرت وكالة رويترز عن مصادر أن الناقلتين كانتا تبحران على مقربة من بعضهما عندما أُصيبتا، لكنهما تمكّنتا من مواصلة رحلتيهما دون أضرار كبيرة أو إصابات لأفراد على متنهما.

وقال مركز المعلومات البحرية المشترك الذي تديره قوات بحرية دولية، إن 3 هجمات صاروخية باليستية أصابت الناقلة "بلو لاغون آي" على بعد 70 ميلًا بحريًا شمال غربي ميناء الصليف بمدينة الحديدة اليمنية.

وكشف تقرير حول الأوضاع النفطية العالمية الذي أصدرته أوابك، وحصلت منصة الطاقة على نسخة منه، أن كمية النفط الخام والمشتقات النفطية المتدفقة عبر طريق رأس الرجاء الصالح ارتفعت بنحو 50% خلال الـ5 أشهر الأولى من 2024، مقارنة بمتوسط عام 2023، إذ تتجنب السفن التجارية نقاط الاختناق في منطقة الشرق الأوسط.

وزادت كمية النفط الخام والمشتقات النفطية المتدفقة عبر رأس الرجاء الصالح في الاتجاهين إلى نحو 8.7 مليون برميل يوميًا، مقارنة بمتوسط 5.9 مليون برميل يوميًا خلال عام 2023.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق