صفقة لدعم احتياطيات النفط والغاز في الأردن.. وشراكة لإنتاج الهيدروجين

0 تعليق ارسل طباعة

تترقب احتياطيات النفط والغاز في الأردن دعمًا من خلال عمليات التنقيب والدراسات التي تجريها حكومة المملكة بالتعاون مع عدد من الشركات المتخصصة، في خطوة من شأنها أن تؤمّن جزءًا من احتياجات البلاد.

ووقّع وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، مع مدير عام شركة تجانس لتملك وإقامة المشروعات التجارية خليل أبوالرب، مذكرتَي تفاهم لإعداد دراسات تقييم احتمالات النفط والغاز في منطقتي غرب الصفاوي والسرحان، لمدة سنة لكل منهما.

وقال الخرابشة عقب التوقيع اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر/أيلول (2024)، إن مذكرتي التفاهم تهدفان الى إجراء دراسات التقييم الفني للاحتمالات المتعلقة بالنفط والغاز في الأردن، سعيًا لإنتاج وتطوير المواد الهيدروكربونية المحتملة في المنطقتين.

ولفت إلى أنه يجوز لشركة تجانس الدخول باتفاقية مشاركة في الإنتاج، شريطة التزامها بإنهاء برنامج عملها في المنطقتين، وفقًا لمذكرتَي التفاهم الخاصة بأعمال التنقيب عن النفط والغاز في الأردن.

التنقيب عن النفط والغاز

بيَّن الخرابشة أنه على الشركة -وفقًا للمذكرتين- توفير حفارة نفط مستقلة في المنطقتين، على أن تكون قادرة على الوصول لعمق لا يقلّ عن (2500 متر) لتنفيذ أعمال الحفر.

وأشار إلى أن أيّ انتاج يصدر من حفر الآبار كاملًا خلال مدة مذكرتَي التفاهم يعدّ من حق الوزارة، ولا تستحق الشركة أيّ تعويض بالمقابل.

من جهته، قال أبوالرب، إن الاتفاقية ستسهم في توظيف الخبرات البشرية والتكاملية الفنية التي تمتلكها الشركة مع دول الجوار، مشيدًا بالخبرات المحلية التي تمتلكها المملكة الأردنية، والتي ستكون شريكًا في تنفيذ الاتفاقيتين، والاستفادة من التجارب السابقة من الطرفين.

من مراسم توقيع مذكرة التفاهم الخاصة احتمالات النفط والغاز في منطقتي غرب الصفاوي والسرحان
من مراسم توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بالتنقيب عن النفط والغاز في منطقتي غرب الصفاوي والسرحان - الصورة من وزارة الطاقة الأردنية

ولفت مدير عام شركة شلمبرجيه الدكتور شريف بيومي إلى الدعم الفني غير المحدود المقدّم من قبل الشركة، وإدخال آليات جديدة في أعمال الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز في الأردن، وتحليل البيانات من خلال الذكاء الاصطناعي، بهدف تسريع الإنجاز.

وتقع منطقة السرحان شرق الأردن على مساحة 7.970 ألف كيلومتر مربع، وتحوي 3 آبار، وأُجريت للمنطقة مسوحات زلزالية ثنائية الأبعاد بطول 2.419 ألف كيلومتر، لتحديد مكامن النفط والغاز في الأردن بمنطقة السرحان؛ إذ حُدِّد في المنطقة بمكامن دبيبدب والكرنب.

في حين تقع منطقة غرب الصفاوي شرق البلاد، على مساحة 7.695 ألف كيلومتر مربع، وتضم 11 بئرًا، وأُجريت للمنطقة مسوحات زلزالية ثنائية الأبعاد بطول 235 كيلومترًا؛ لتحديد أين أماكن وجود النفط والغاز في الأردن بغرب الصفاوي.

تفاصيل المشروعات الجديدة

أوضح مدير مشروعات المصادر الطبيعية في وزارة الطاقة، بهجت العدوان، أن برنامج عمل مذكرتَي التفاهم يتضمن تقييم بيانات الآبار المتوفرة في منطقتي غرب الصفاوي والسرحان، اعتمادًا على الجيولوجيا السطحية وعلم الطبقات، وتحديد أعماق وسماكات التكوين، إضافة الى إجراء دراسات الخواص الفيزيائية للآبار المحفورة، وتحديد وتقييم الصخور المكمنية، وتحديد وتقييم صخور المصدر والغطاء.

كما تتضمن مذكرات التفاهم تقييم البيانات الزلزالية وإعادة التفسير مع المعالجة إذا لزم الأمر، وتقييم بيانات الجاذبية والمغناطيسية، وتقييم ظروف الحفر، على أن تلتزم الشركة بتقديم تقرير سير عمل شهري في المنطقتين.

وأضاف أن مدة كل مذكرة تفاهم 12 شهرًا قابلة للتمديد لسنة جديدة، بناءً على طلب الشركة، التي تلتزم بتشغيل ما لا تقلّ نسبته عن 70% من العمالية الأردنية في كل من المشروعين.

من مراسم توقيع مذكرة التفاهم الخاصة احتمالات النفط والغاز في منطقتي غرب الصفاوي والسرحان
من مراسم توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بالتنقيب عن النفط والغاز في منطقتي غرب الصفاوي والسرحان - الصورة من وزارة الطاقة الأردنية

وأشار إلى أن وزارة الطاقة والثروة المعدنية اعتمدت حاليًا نموذجًا مطورًا لمذكرات التفاهم المربوطة بكفالات بنكية مجزية لضمان التزام الشركات ببرامج العمل المتفق عليها وضمن المدة المحددة، كما أتاح النموذج الجديد من مذكرات التفاهم للشركات القيام بأعمال حفر الآبار وإعادة الدخول للآبار القديمة، شريطة أن يكون النفط والغاز المنتجان خلال مدة العقد لصالح الدولة، على أن تستردّ الشركة كلفة عملياتها، وعلى مدى سنوات لاحقة، بعد الوصول إلى الاكتشاف التجاري، وتوقيع اتفاقية المشاركة بالإنتاج.

تعدّ شركه تجانس شركة أردنية تدخل سوق التنقيب عن النفط والغاز بفرق عمل أجنبية ومحلية تتمتع بخبرات واسعة في المجال، ويُتوقع أن تبدأ أعمال الحفر خلال النصف الثاني من مدة مذكرة التفاهم.

وتجدر الإشارة إلى أن الشركة هي المالكة لمشروع تسييل الغاز في حقل الريشة وتحويله من الحالة الغازية الى الحالة السائلة وتمكين نقله بواسطة الصهاريج لاستعمالات المصانع.

الهيدروجين الأخضر في الأردن

من جهة أخرى، وقّع وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة، والمدير الإقليمي لشركة سي تي جي آي رينيوابل إنرجي بارتنرز (CTGI Renewable Energy Partners) الدكتور محمد أبوعطية، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم لإعداد دراسات جدوى تطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر في الأردن.

وقال الخرابشة، إن هدف المذكرة توليد 200 ألف طن سنويًا من الأمونيا الخضراء، مشيرًا إلى أن المذكرة تحدد الإطار العام للتعاون لغايات التسهيل على الشركة، وتمكينها من عمل دراسة جدوى أولية لإنشاء مشروع جديد للهيدروجين الأخضر.

وأكد الخرابشة أنه بعد إكمال الشركة الدراسات الأولية للمشروع، وفي ضوء النتائج، ستستمر الوزارة معها وصولًا إلى الاتفاقية الاستثمارية النهائية للمشروع.

من مراسم توقيع مذكرة الهيدروجين الأخضر في الأردن
من مراسم توقيع مذكرة الهيدروجين الأخضر في الأردن - الصورة من وزارة الطاقة

وأوضح الخرابشة أن مذكرة التفاهم تجدد الشراكة مع القطاع الخاص، بتوقيع الاتفاقية الـ 13 في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر في الأردن والأمونيا الخضراء لتوسيع أطر الاستثمار في هذا المجال.

وأشار الخرابشة الى أن المذكرة تأتي ضمن جهود الحكومة الأردنية لتعزيز دور الأردن بصفته مركزًا إقليميًا لإنتاج الطاقة الخضراء، من خلال الاستفادة من وفرة مصادر الطاقة المتجددة، والموقع المركزي للأردن في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وهي خطوة ضمن أولويات الوزارة، ومن الأنشطة الرئيسة ضمن أولويات رؤية التحديث الاقتصادي (2023-2033)، ومنها الاستثمار بمشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر في الأردن، التي تندرج تحت مبادرات التحول نحو استعمال الطاقة النظيفة.

من جانبه، أكد عطية دور الأردن المميز في تقديم التسهيلات لـ "شركة سي تي جي آي رينيوابل إنرجي بارتنرز الأردن"، لتمكينها من تقديم خدمات توليد الكهرباء في الأردن.

يُذكر أن شركة تشاينا ثري جورجز آسيا-أفريقيا للاستثمار في الطاقة الخضراء المحدودة (CTGAAL)، التي تأسست في هونغ كونغ في أغسطس/آب 2022، هي شركة إقليمية تابعة لشركة سي تي جي آي رينيوابل إنرجي بارتنرز (CTGI Renewable Energy Partner)، وتعمل شركة CTGI بمجال التعاون العالمي في الطاقة الخضراء من خلال الاستثمارات الجديدة بحلول نهاية عام 2023، وبلغ إجمالي ممتلكات CTGI أكثر من 100 مليار يوان.

ويشمل نشاط الشركة الطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية، وهي تدير حاليًا 16 محطة كهرباء في باكستان ومصر والأردن، بإجمالي قدرة يبلغ 3.750 ألف ميغاواط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق