صفقة لبيع حقول غاز تنتج 30 ألف برميل من النفط المكافئ

0 تعليق ارسل طباعة

أبرمت شركتا طاقة مرموقتان اتفاقية جديدة لبيع وشراء 4 حقول غاز منتجة قبالة سواحل ترينداد وتوباغو، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وبموجب الصفقة المعلنة يوم الإثنين الموافق (2 سبتمبر/أيلول 2024)، باعت ذراع شركة النفط البريطانية بي بي في الدولة الواقعة في البحر الكاريبي إلى شركة بيرينكو الأنغلو فرنسية (Perenco) حقول إمورتل (Immortelle) وفلامبويانت (Flamboyant) وأمهرستيا (Amherstia) وكاشيما (Cashima).

ودخلت الحقول الأربعة حيز الإنتاج منذ عام 1993، ويصل إنتاجها حاليًا إلى قرابة 30 ألف برميل من النفط المكافئ.

ويبلغ حجم احتياطيات الغاز في ترينداد وتوباغو 12 تريليون قدم مكعبة، وحلّت البلاد على قائمة أكبر الدول المصدرة للغاز إلى أوروبا خلال النصف الأول من العام الجاري (2024).

صفقة بيع حقول غاز

بالإضافة إلى الحقول المنتجة ومرافق الإنتاج التابعة، تشمل الصفقة بين "بي بي" و"بيرينكو" بيع حقل بارانغ (Parang) الذي مازال قيد التطوير.

وتعدّ بي بي أكبر منتج للغاز الطبيعي في تريندادا وتوباغو، وفي عام 2022، أسهمت الدولة بقرابة 18% من إجمالي إنتاج الشركة.

حقل غاز جونيبر التابع لشركة بي بي في ترينداد وتوباغو
حقل غاز جونيبر التابع لشركة بي بي في ترينداد وتوباغو- الصورة من "loopnews"

ويتخطى إنتاج حقول غاز بي بي 1.3 مليار قدم مكعبة يوميًا، يُصدَّر معظمه إلى أوروبا وأميركا اللاتينية في صورة غاز مسال، وفق تقرير لوكالة رويترز نشرته منصة "إكس إم" (xm).

وستسمح الصفقة لشركة بيرينكو بتوسيع رقعة وجودها في ترينداد وتوباغو عبر الاستثمار في الأصول لاستخراج المزيد من الغاز وزيادة قدرات الإنتاج.

وعلى الجانب الآخر، يأتي الاتفاق في إطار إستراتيجية بي بي لتركيز عملياتها على الأصول الأكبر قيمة، وأيضًا في وقت واجهت فيه ضغوطًا للابتعاد عن الوقود الأحفوري إلى مصادر طاقة أنظف.

وتتّسق الصفقة مع أنباء وردت في أبريل/نيسان المنصرم (2024) تُفيد بأن بي بي، التي تراجع إنتاجها من الغاز بنحو 80% خلال السنوات الخمس الماضية، "تقترب من اتفاق" لبيع حصة من أصول النفط والغاز في ترينداد وتوباغو إلى بيرينكو.

وفي ذلك الوقت، قال مسؤولون، إن الشركة البريطانية ستحوّل اهتمامها من حقول الغاز الأقل إنتاجًا إلى مشروع كاليبسو (Calypso) بالمياه العميقة قبالة سواحل ترينداد وتوباغو لزيادة الإنتاج.

وتعليقًا على الصفقة، قال رئيس شركة بي بي في ترينداد وتوباغو ديفيد كامبل، إن بيع حقول الغاز سيرتقي بحافظة مشروعات الشركة في ترينداد وتوباغو، في الوقت الذي تركّز فيه بي بي على استمرار تطوير أصول الغاز في المياه الضحلة، إضافة إلى الفرص المتاحة لتنمية إنتاج حقول الغاز في المياه العميقة وعلى الحدود.

إنتاج الغاز في ترينداد وتوباغو

كشفت بيانات حكومية أن إنتاج الغاز الطبيعي تراجع إلى 1.96 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال شهر يونيو/حزيران المنصرم (2024).

وتلك هي المرة الأولى منذ 22 عامًا التي ينخفض فيها إنتاج الغاز في ترينداد وتوباغو؛ إذ ظل الإنتاج فوق مستوى ملياري قدم مكعبة يوميًا منذ أغسطس/آب (2002)، وفق تقرير لمنصة "أويل ناو" (oilnow) الذي رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وخلال الشهر السادس، انخفض إنتاج أكبر 3 شركات طاقة عاملة في البلاد، وهي بي بي وشل متعددة الجنسيات وود سايد إنرجي الأسترالية.

وتفصيلًا، انخفض إنتاج شل بنسبة 7% على أساس شهري في يونيو/حزيران، ليصل إلى 559 مليون قدم مكعبة يوميًا.

منصة الإنتاج كاسيا سي في أحد حقول الغاز في ترينداد وتوباغو
منصة الإنتاج كاسيا سي في أحد حقول الغاز في ترينداد وتوباغو - الصورة من موقع شركة بي بي

كما انخفض إنتاج بي بي بنسبة 21% إلى 937 مليون قدم مكعبة يوميًا، أمّا وود سايد، فقد انهار إنتاجها من 312 مليون قدم مكعبة يوميًا إلى 21 مليون قدم مكعبة يوميًا فقط.

ويُعزى التراجع في إنتاج ترينداد وتوباغو إلى بطء وتيرة دخول الاكتشافات الجديدة حيز الإنتاج لتعويض التراجع الطبيعي في الحقول الناضجة.

ووصل إنتاج الغاز في العام الماضي (2023) إلى 2.59 مليار قدم مكعبة يوميًا، وفي النصف الأول من (2024) بلغ 2.58 مليار قدم مكعبة يوميًا.

كما تراجع إنتاج النفط والمكثفات في النصف الأول من 2024 لأول مرة منذ عام 1938 إلى 49.627 برميل يوميًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق