تشغيل منصة غاز في بحر الشمال بوساطة توربين رياح عائم

0 تعليق ارسل طباعة

أعلنت إحدى أكبر شركات النفط والغاز العالمية انطلاق مشروع تجريبي جديد لتشغيل منصة غاز في بحر الشمال بالكهرباء المنتجة من توربين رياح بحرية عائم.

ووفق بيان صحفي حصلت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) على نسخة منه، تستهدف شركة توتال إنرجي الفرنسية خفض انبعاثات غازات الدفيئة من عملياتها، وصولًا إلى هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وسيساعد توربين رياح عائم بقدرة 3 ميغاواط توربينًا غازيًا في إنتاج الكهرباء اللازمة لتشغيل منصة إنتاج الغاز البحرية "كولين" (Culzean) قبالة سواحل أبردين في إسكتلندا.

وبحسب الشركة الفرنسية، فالمنصة التي بدأت الإنتاج في عام 2019 مسؤولة عن تلبية 5% من الطلب على الغاز الطبيعي في المملكة المتحدة.

منصة غاز في بحر الشمال

سيبعد توربين الرياح العائم مسافة كيلومترين اثنين عن منصة إنتاج الغاز البحرية كولين، التي تبعد نحو 220 كيلومترًا قبالة الساحل الشرقي لإسكتلندا.

ومن المتوقع أن يدخل التوربين حيز الإنتاج بحلول نهاية العام المقبل (2025)، وسيمُدّ المنصة بنحو 20% من الكهرباء اللازمة للتشغيل، وفق بيان صحفي نشرته توتال إنرجي عبر موقعها الإلكتروني.

تصميم يجمع بين توربين الرياح العائم الجديد ومنصة الإنتاج كولين
تصميم يجمع بين توربين الرياح العائم الجديد ومنصة الإنتاج كولين - الصورة من موقع شركة توتال إنرجي

وسيُركَّب توربين الرياح على هيكل عائم شبه غاطس صمّمته شركة "أوسيرغي" (Ocergy) بطريقة تسمح بالجمع بين سرعة التركيب وتقليل التكاليف.

وإلى جانب توربين الرياح والهيكل العائم، يحتوي المشروع على خط كهرباء بطول كيلومترين يصل التوربين بالمنصة، وأنظمة رسو وتثبيت تربط التوربين العائم بقاع البحر.

وحصل المشروع التجريبي في العام الماضي (2023) على رخصة في جولة تأجير مواقع الرياح البحرية التي تستهدف خفض انبعاثات إنتاج النفط والغاز مباشرة، وكذلك تعزيز الابتكار.

بدورها، قالت كبيرة مسؤولي التقنية في توتال إنرجي ماري نويل سميرا، إن المشروع يستهدف إثبات إمكان الجمع بين توليد الكهرباء بحرًا من خلال توربين رياح عائم وتوربين غاز قائم بالفعل، وكذلك تأهيل وإعداد تصميم الهيكل العائم "الواعد" من أجل مستقبل صناعة الرياح البحرية العائمة.

حقل كولين

اكتُشف حقل كولين في عام 2008 على يد ميرسك أويل (Maersk Oil) التي استحوذت عليها توتال لاحقًا.

وتُقدَّر احتياطيات الحقل البحري بين 250 و300 مليون برميل من النفط المكافئ، ويضم 6 آبار و3 منصات وسفينة تخزين وتفريغ عائمة.

ويُصدّر الغاز المُنتج من الحقل عبر خط أنابيب ليغذّي شبكة الغاز في المملكة المتحدة، في حين تُخزّن مكثفات الغاز داخل السفينة العائمة لتحمله إلى الشاطئ سفينة مكوكية.

وتدير شركة توتال إنرجي الحقل، بنسبة 49.9% من الأسهم، بالإضافة لشركة بي بي البريطانية 32%، وشركة نيبون اليابانية 18.01%.

شركة توتال إنرجي

تُعدّ شركة توتال إنرجي أحد أكبر مطوري مشروعات النفط والغاز في الجرف القاري بالمملكة المتحدة، وتستحوذ على 30% من إنتاج الغاز هناك، بمتوسط إنتاج 142 ألف برميل يوميًا من النفط المكافئ.

وجاء مشروع توربين الرياح العائم في إطار التزامها بزيادة إنتاج الطاقة النظيفة لتحقيق أهداف الحياد الكربوني.

مزرعة الرياح البحرية سي غرين
مزرعة الرياح البحرية سي غرين - الصورة من موقع توتال إنرجي

والمشروع هو محاولة لخفض انبعاثات غازات الدفيئة من منصة كولين، إذ يستهدف الوفاء بمتطلبات تشغيل أعمال الشركة هناك، لكنه لا يأخذ في الحسبان الانبعاثات الناتجة عن حرق الغاز ونقله فيما بعد.

ولا تنكر شركة توتال إنرجي، في إستراتيجيتها الرامية إلى تحقيق الحياد الكربوني، هدف زيادة إنتاج النفط والغاز الطبيعي (وخاصة الغاز المسال الذي تعدّه "مفتاحًا" لتحول الطاقة) بنسبة تتراوح بين 2% و3% سنويًا خلال السنوات المقبلة.

وبحسب الشركة، ارتفع الطلب على موارد الطاقة، في الوقت الذي يُتوقع فيه أن يزيد عدد سكان العالم بمقدار ملياري نسمة بين عامي 2023 و2050.

وإلى ذلك، أقرّت إستراتيجية طاقة متكاملة ترتكز على النفط والغاز، وخاصة الغاز المسال والكهرباء، في ضوء الحاجة إلى تسريع تطوير منظومة خالية من انبعاثات الكربون، مع الحفاظ على منظومة الطاقة القائمة، ولكن عند مستوى قادر على تلبية الطلب وتحقيق التحول العادل.

وبالإضافة للهيدروكربونات، تضم حافظة أعمال الشركة بالمملكة مشروعات طاقة متجددة، منها مزرعة الرياح البحرية سي غرين بقدرة 1.1 غيغاواط، ومشروعات أخرى بقدرة 4.5 غيغاواط قيد التطوير.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق