في أول لقاء لصالون إعلام دوت كوم بالشراكة مع مكتبة وهبان بوسط البلد، شهد إقبالاً كبيراً ومميزاً رغم تزامنه مع مباراة السوبر الإفريقي، وحرص المشاركين من القراء والناشرين والكتاب على الحضور قبل إنطلاق أولى ندوته بساعة، حيث حضر عدد كبير من القراء الذين لا يغيبون دائماً عن الأحداث الثقافية.

وجاءت أولى ندوات الصالون بعنوان "تطبيق أبجد وتأثير القراءة الإلكترونية على سوق الكتاب العربي"، حيث تحدث ياسر الزهار، مدير المحتوى الإبداعي بمنصة أبجد، عن بدايات التطبيق، والصعوبات التي واجهت التطبيق في البداية، وكيف يؤثر الكتاب الإلكتروني على الكتاب الورقي، وأدار الندوة الناقد الثقافي إسلام وهبان، وفيما يلي أبرز التصريحات:

1- بدأ تطبيق أبجد منذ 12 عاماً وليس 3 سنوات فقط كما يعتقد الكثير من القراء، فقد بدأته المؤسسة إيمان حيلوز كتطبيق للحديث عن الكتب ثم كموقع لقراءة الكتب بطريقة مجانية والمساحة الإعلانية هي التي تغطي التكاليف، وهو ما جعل الموقع يفشل بسبب عدم القدرة على تغطية التكاليف، وبعدها ظهر التطبيق بشكله الحالي منذ 2017.

2- واجهنا صعوبات كثيرة بسبب عدم استعداد دور النشر للتعاون معنا، بالإضافة إلى المحاولات المستمرة لاقناع القارئ العربي بالإشتراك لقراءة كتاب إلكتروني بسبب ارتباطه بشكل كبير بالكتب الورقية، وعام 2020 كان عاماً فارقاً بطريقة إيجابية على أبجد.

3- في الأسواق العالمية القراءة الإلكترونية تمثل 25% من إيرادات دور النشر والنسبة أقل بكثير في الدول العربية بكل تأكيد، ورغم وجود الكتاب الورقي منذ سنوات طويلة وظهور تطورات أخرى إلا أنه ما زال يحتفظ بمكانته.

4- الكتاب الإلكتروني يستطيع حل مشاكل كثيرة حيث يتيح بطريقة أخرى قراءة الكتاب ويحل العديد من المشاكل، من الممكن أن يناسب القراء أثناء سفرهم، أو قبل النوم، بدلا من أن يقوم الشخص بتصفح فيديوهات غير مفيدة، كما أنه من الممكن أن يكون مناسباً أيضاً لمن لا يقدر على شراء الكتاب الورقي، لذلك الكتاب الإلكتروني والورقي لا يتنافسان.

5- فريق عمل أبجد مكون من 25 شخص فقط، لذلك لا نستطيع العمل على النشر الذاتي خلال الفترة الحالية، رغم وجود عدد كبير من الكتّاب يتواصلون معنا لنشر كتبهم على أبجد، كما أن عملية النشر عملية معقدة وتحتاج لمجهود كبير، كما أن دور النشر تمتلك خبرات أكبر في مجال النشر من حيث التحرير واختيار المحتوى الأفضل واختيار العنوان.

6- أردف: "إحنا موقفين النشر الذاتي لأن إحنا لينا طاقة، دار النشر بتطبع الكتاب وتوزعه وبتختار العمل الكويس والكاتب وبتتحقق منه وبتحط خبراتها وخبرة السنين في الكتاب، أنا بقى أقدر أوزعه وده بس دورنا، وأقل دار نشر بيجيلها 300 كتاب في الشهر إحنا منقدرش نعمل كل ده، أنا مركز في حتتي مش حابب حاليا أخوض لعبة النشر الذاتي".

7- سيتم اطلاق الموسم الثاني من تحدي أبجد للقراءة العربي خلال الأسابيع القليلة المقبلة، كما أننا حاولنا أن نتلافى أي إخفاقات أو أزمات شهدها الموسم الأول.

نرشح لك: مصطفى حسني يعلن عن برنامجه الجديد بحوار مع والدته الراحلة!