فاعلون يشيدون بتباري "أسود الأطلس" وإفريقيا الوسطى في ملعب وجدة

0 تعليق ارسل طباعة

يحتضن الملعب الشرفي لمدينة وجدة مواجهتي المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم أمام نظيره من إفريقيا الوسطى، يومي 12 و15 من شهر أكتوبر المقبل.

وتدخل المباراتان، اللتان ستنطلقان على الساعة الثامنة ليلا بتوقيت المملكة، في إطار الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي سيحتضنها المغرب ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026.

قرار احتضان مدينة وجدة هاتين المبارتين، الذي أتى بعد غياب طويل عن احتضان مباريات من هذا الحجم، كان له وقع إيجابي على سكان المدينة الذين رأوا في هذا الحدث “فرصة لتعزيز مكانة وجدة على الساحة الرياضية الوطنية”.

في هذا السياق اعتبر شكيب سبايبي، عضو فريق المعارضة بجماعة وجدة، أن ساكنة المدينة والجهة “استبشرت خيرا بهاتين المباراتين اللتين سيحتضنهما الملعب الشرفي، خاصة بعد الإنجازات التي حققها المنتخب المغربي”.

وأضاف سبايبي، ضمن تصريح لهسبريس، أن “هذا الحدث يعتبر فرصة لتحسين بنيات المدينة من حيث التشوير والإنارة والبنيات التحتية، خاصة في محيط الملعب والمداخل الرئيسية للحاضرة؛ وهي التحسينات التي تدخل في إطار الاستعداد لهذا الحدث الذي كان موضوع اجتماع جمع ولاية جهة الشرق بالجماعة”.

ومع ذلك أشار المتحدث ذاته إلى أن “اختيار وجدة لم يكن نابعاً من اهتمام خاص بالمدينة، بل لعدم توفر ملاعب كبيرة في مناطق أخرى بالمغرب”، معبراً عن أسفه لـ”تهميش الجهة الشرقية في احتضان البطولات الكبرى، مثل كأس إفريقيا وكأس العالم”.

هذا التهميش الذي تحدث عنه عضو فريق المعارضة بجماعة وجدة يتجلى وفقه في “غياب الاستثمار الجدي في البنيات التحتية والمرافق الضرورية، الأمر الذي يزيد من تفاقم البطالة والوضع الاقتصادي المتردي في الجهة الشرقية”، داعيا إلى “إعادة النظر في مفهوم الجهوية الموسعة وضمان حق الجهة الشرقية في التنمية المستدامة”.

من جانبه يرى جمال حدادي، أستاذ بجامعة محمد الأول بوجدة، أن استضافة وجدة مباراتي المنتخب هو “إحقاق لاستحقاق”، مشيراً في تصريح لهسبريس إلى “التاريخ الرياضي العريق الذي تتمتع به المدينة، إذ كانت سباقة إلى تحقيق إنجازات رياضية كبيرة، مثل أول كأس للعرش سنة 1957”.

ويرى حدادي في هذا الحدث “فرصة لتحقيق العدالة المجالية، وكسر الاحتكار الذي يعرفه محور الرباط-الدار البيضاء-فاس-أكادير في استضافة الأحداث الكبرى”.

ويؤكد المتحدث ذاته أن “هذا الحدث الرياضي من شأنه أن يساهم في تعزيز إشعاع المدينة والتعريف بالبنيات الرياضية التي يمكنها أن تلعب دورا مستقبلا في استقطاب محطات رياضية كبيرة، تساهم في إخراج المدينة من الاختناق الاقتصادي”، وخلص إلى أهمية الحدث في “دعم الفرق المحلية ودفعها إلى الخروج من دائرة المعاناة والمنافسة على الألقاب الوطنية والإفريقية”، معتبرا أن “هذا الحدث سيشكل أيضا فرصة للإعلام المحلي للعب دور أكبر في المشهد الإعلامي المغربي”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق