بنخضرة تسجل ميزات "سياسة الجوار"

0 تعليق ارسل طباعة

قالت أمينة بنخضرة، رئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، إن “اجتماع هيئة نساء الحزب الشعبي الأوروبي بمدينة مراكش يعد الأول خارج القارة الأوروبية، وهو فرصة لمشاركتهن ما حققته المملكة المغربية من تقدم اقتصادي واجتماعي، وكذا الأوراش الكبرى التي حولت المغرب إلى مركز صناعي في مجالات عدة”.

وأضافت بنخضرة، خلال مداخلتها في فعاليات أكاديمية الخريف لمنظمة نساء الحزب الشعبي الأوروبي، التي نظمت، الجمعة بمراكش، أن “سياسة الجوار تعد مهمة جدة لمواجهة التحديات المشتركة، كالتغيرات المناخية ورهانات الشباب والأمن والهجرة، لذا يعد هذا اللقاء كذلك نموذجا للتعاون القوي الذي بناه حزب التجمع الوطني للأحرار مع الحزب الشعبي الأوروبي”.

وبخصوص وضعية المرأة في المغرب، قالت المتحدثة نفسها: “بفضل القيادة المتبصرة للملك محمد السادس شهدنا تطورا كبيرا في التعليم والصحة والحقوق القانونية، فأصبحت النساء يحتللن مكانتهن الصحيحة في مختلف القطاعات، من السياسة إلى ريادة الأعمال (41.22 بالمائة سنة 2022)، ونسبتهن ارتفعت في مناصب صنع القرار داخل الإدارة من 16.21 بالمائة عام 2012 إلى 28.17 بالمائة عام 2022. ورغم هذا التقدم الملموس، لا تزال العديد من النساء يواجهن تحديات تعيق مشاركتهن الكاملة في المجتمع، ومن واجبنا مواجهة هذه العقبات بشكل مباشر والدعوة إلى مجتمع يمكن فيه لكل امرأة أن تزدهر”.

وأوضحت أن “التمكين الاقتصادي ليس مجرد هدف، بل هو ضرورة، والاستثمار في المرأة هو استثمار في مستقبلنا الجماعي. ونحن نعلم أن الاقتصادات تزدهر عندما يتم تمكين المرأة، وليس من قبيل الصدفة أن تختار الأمم المتحدة هذا العام لليوم العالمي للمرأة موضوع “الاستثمار في المرأة.. تسريع التقدم”، إذ أصبح تحقيق المساواة بين الجنسين وضمان رفاهية المرأة في جميع جوانب الحياة أمرا ضروريا لخلق اقتصادات مزدهرة وكوكب صحي”.

وأبرزت أن من التحديات التي تواجه النساء “العجز السنوي المثير للقلق الذي يبلغ 360 مليار دولار في الإنفاق الضروري لتحقيق المساواة بين الجنسين بحلول عام 2030″، مضيفة أن حزبها يؤمن إيمانا راسخا بالدور الحاسم الذي تلعبه الأسرة في تمكين المرأة، وخلق بيئات داعمة لتمكين المرأة والفتيات. وتابعت “يتمثل هدفنا في ضمان نشأة كل طفل في مجتمع يقدر المساواة والاحترام والفرصة للجميع”.

وأكدت رئيسة الفيدرالية أن “الشراكات بين المغرب وأوروبا تشكل أهمية بالغة في نضالنا من أجل تمكين المرأة. وتجسد هذه الأكاديمية روح التعاون والتزامنا المشترك بتعزيز التغيير”، مستدلة بعبارة لدوريس باك خلال قمة سابقة لنساء التجمع الوطني للأحرار، قالت فيها: “حين تعاني إفريقيا، فإن أوروبا تعاني أيضًا”. وأضافت بنخضرة “من هنا يمكننا التفكير في إنشاء شبكة قوية تدعم تمكين المرأة على نطاق عالمي، كما يمكن لهذه الشراكة أن تمهد الطريق للسياسات والمبادرات، التي تعزز المساواة والشمول والتنمية المستدامة للمرأة في كل من المغرب وأوروبا”.

وتابعت قائلة: “المعاهدات التي تعنى بالنساء تكون أكثر استدامة، إذ تساهم في تقييد النزاعات والانتقال إلى مرحلة ما بعد النزاع، فكل امرأة، سواء كانت شابة أو مسنة، محلية أو مهاجرة، قادرة على تحقيق إمكاناتها الكاملة”، مضيفة أن “الرؤية الاستراتيجية لتحقيق الكفاءة الطاقية منحت المغرب الأدوات اللازمة لأخذ مكانه في الاقتصاد العالمي، مع التركيز على تمكين المرأة”.

وأبرزت أن للنساء المهاجرات دورا كبير في تعزيز الاقتصاد والرعاية والتفاعل الثقافي، مشيرة إلى أن “نتائج العديد من الدراسات كشفت أن إزالة العديد من العقبات قد ترفع الناتج المحلي الإجمالي للعمالة بنسبة 40 بالمائة”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق