أعلنت شركة كوكس ميديا جروب، وهي شركة إعلامية أمريكية مقرها أتلانتا بولاية جورجيا، تقدم خدمات البث الإعلامي، أن برنامجها “الاستماع النشط ”Active-Listening" يستخدم الذكاء الاصطناعي لجمع وتحليل "بيانات النية في الوقت الفعلي" من خلال الاستماع إلى ما تقوله أنت من خلال هاتفك أو الكمبيوتر المحمول أو ميكروفون المساعد المنزلي، وفقًا لوسائل الإعلام البريطانية.

ويذكر الإعلان أن "المعلنين يمكنهم ربط هذه البيانات الصوتية بالبيانات السلوكية لاستهداف المستهلكين في السوق" ويواصل العرض الترويج لفيسبوك وجوجل وأمازون كعملاء لشركة كوكس، مشيرًا إلى أنهم يستخدمون خدمة الاستماع النشط لاستهداف المستخدمين.

وتم تسريب عرض تقديمي للصحفيين يوضح قدرات برنامج الاستماع النشط للعملاء المحتملين، وأزالت جوجل المجموعة الإعلامية من موقع برنامج الشركاء الخاص بها، وفي الوقت نفسه، اعترفت شركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، بأنها تراجع معاملاتها مع الشركة الأمريكية CMG بحثًا عن أي انتهاكات لشروط الخدمة الخاصة بها.

وردت أمازون على التسريبات بالتصريح بأن ذراعها الإعلانية "لم تعمل أبدًا مع شركة كوكس في هذا البرنامج، وليس لديها خطط للقيام بذلك".

وتوضح المنشورات التوضيحية للشركة، العملية الإجرائية المكونة من ست خطوات التي يستخدمها برنامج الاستماع النشط التابع لشركة كوكس، من أجل جمع بيانات صوت المستهلك من خلال أي جهاز مزود بميكروفون، بما في ذلك الهاتف الذكي أو الكمبيوتر المحمول أو المساعد المنزلي.

ومن غير الواضح ما إذا كان برنامج الاستماع النشط يستمع باستمرار، أو فقط في أوقات محددة عندما يتم تنشيط ميكروفون الهاتف، مثل أثناء المكالمة.

وإذا كانت بيانات صوتك أو سلوكك تشير إلى أنك تفكر في شراء شيء ما، فسوف يقدمون لك إعلانات عن هذا العنصر، على سبيل المثال، قد يؤدي الحديث عن سيارات تويوتا أو البحث عنها إلى إعلانات لأحدث طرازاتها ويذكر مركز الخصوصية عبر الإنترنت التابع لشركة ميتا: "نحن نتفهم أنه في بعض الأحيان يمكن أن تكون الإعلانات محددة للغاية، وقد يبدو الأمر وكأننا نستمع إلى محادثاتك من خلال الميكروفون الخاص بك، لكننا لا نفعل ذلك" ولكن هذا التسريب هو مجرد أحدث تطور في موجة من التقارير التي تشير إلى أن هاتفك يتجسس عليك بالفعل، وأن مواقع مثل فيسبوك قد تستغل ما تقوله.