تتسارع مشروعات الطاقة الشمسية في العالم العربي، مدفوعة بوفرة الموارد الشمسية في المنطقة، وتزايد إعلانات المشروعات الجديدة خاصة في دول الخليج.

ومع سعي الحكومات في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى تنويع مزيج الكهرباء لديها وتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري، برزت الطاقة الشمسية بصفتها عنصرًا أساسيًا في إستراتيجياتها للطاقة المتجددة.

يأتي ذلك تزامنًا مع إعلان قطر مشروعًا ضخمًا للطاقة الشمسية سيكون ضمن الأبرز على مستوى العالم، في إطار التزام البلاد بتوسيع محفظة الطاقة النظيفة لديها.

وبصفته جزءًا من هذا الجهد، أعلنت شركة قطر للطاقة، في بيان اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، خططًا لبناء محطة جديدة للطاقة الشمسية سيكون لها تأثير كبير في مشهد الطاقة بالبلاد.

وستُبنى المحطة الجديدة في منطقة "دخان"، بقدرة توليد مخططة تصل إلى 2 غيغاواط؛ ما يجعلها واحدة من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم.

علاوة على ذلك، من المتوقع أن تُسهم هذه المحطة في ارتفاع قدرة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في قطر إلى 4 غيغاواط، لتصل حصتها إلى 30% من مزيج الكهرباء الوطني في البلاد، كما سيكون لهذه المحطة دور في خفض الانبعاثات.

مشروعات الطاقة الشمسية تحت الإنشاء عربيًا

تبرز السعودية في صدارة الدول العربية من حيث مشروعات الطاقة الشمسية تحت الإنشاء بقدرة تبلغ 6.75 غيغاواط، بحسب بيانات صادرة عن منصة غلوبال إنرجي مونيتور المتخصصة (Global Energy Monitor) حتى يونيو/حزيران 2024.

وفي المركز الثاني يأتي العراق بسعة شمسية تحت الإنشاء تبلغ 1.87 غيغاواط، تليه عمان بـ1.85 غيغاواط، ثم الإمارات بقدرة تصل إلى 1.55 غيغاواط للمشروعات تحت الإنشاء.

أما مصر فتأتي خامسًا من حيث مشروعات الطاقة الشمسية تحت الإنشاء التي تصل إلى 1.4 غيغاواط، يليها المغرب بالمركز السادس بقدرة تحت الإنشاء تصل إلى 1.3 غيغاواط.

وكانت قطر في المركز السابع بقدرة مشروعات تحت الإنشاء تقل عن 1 غيغاواط (875 ميغاواط)، وذلك حسب البيانات المتوافرة حتى يونيو/حزيران الماضي، أي قبل إعلان مشروعها الضخم الجديد بقدرة 2 غيغاواط.

ويعني هذا أن إجمالي قدرة مشروعات الطاقة الشمسية تحت الإنشاء في قطر قد يتجاوز 2.8 غيغاواط، إذا تحوّل تصنيف المشروع الجديد من قائمة المشروعات المعلنة إلى المشروعات تحت الإنشاء، إذ يختلف تصنيف القدرات حسب مراحل المشروعات، بحسب مناهج التصنيف المختلفة التي تتابعها وحدة أبحاث الطاقة بصورة دورية منتظمة.

وحلّت تونس في المركز الثامن عربيًا بقدرة مشروعات شمسية تحت الإنشاء تصل إلى 420 ميغاواط، تليها سوريا بنحو 158 ميغاواط، ثم البحرين بنحو 119 ميغاواط، بحسب آخر تحديث للبيانات الصادرة عن منصة غلوبال إنرجي مونيتور المتخصصة (يونيو/حزيران الماضي).

سعة الطاقة الشمسية العربية العاملة

تُعد الإمارات أبرز دولة عربية لديها سعة من الطاقة الشمسية العاملة، إذ تمتلك 5.61 غيغاواط، ويبرز في هذا الإطار مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بطاقة توليد تبلغ 2.6 غيغاواط، ليحتل المركز الرابع في القائمة العالمية لكبرى محطات الطاقة الشمسية.

وفي الترتيب الثاني تأتي مصر بقدرة 2.1 غيغاواط من الطاقة الشمسية العاملة، مدفوعة بقدرة مجمع بنبان للطاقة الشمسية التي تصل إلى 1.8 غيغاواط، ويضم المشروع 200 ألف لوح شمسي، ويماثل إنتاجه 90% من الكهرباء المنتجة من السد العالي، ومن المخطط رفع قدرته إلى 2.05 غيغاواط.

فيما يلي أكبر الدول العربية في مشروعات الطاقة الشمسية العاملة:

1. الإمارات: 5.6 غيغاواط.
2. مصر: 2.1 غيغاواط.
3. عمان: 1.3 غيغاواط.
4. الأردن: 1.2 غيغاواط.
5. قطر: 800 ميغاواط.
6. السعودية: 776 ميغاواط.
7. المغرب: 740 ميغاواط.
8. ليبيا: 500 ميغاواط.
9. الجزائر: 463 ميغاواط.
10. موريتانيا: 77 ميغاواط.

إجمالي القدرات الشمسية المتوقعة

من المرتقب أن تشهد العديد من الدول العربية إضافات في قدرة الطاقة الشمسية من خلال المشروعات المتوقعة التي تشمل مشروعات الطاقة الشمسية المعلنة، وكذلك المشروعات في مرحلة ما قبل الإنشاء وتحته.

وهنا تبرز سلطنة عمان، بصفتها أكثر الدول العربية من حيث القدرة الشمسية المتوقعة، بسعة تبلغ 46.5 غيغاواط، من بينها 12 غيغاواط تقريبًا معلنة، و32.5 غيغاواط في مرحلة ما قبل الإنشاء.

بعد ذلك يأتي المغرب بقدرة 29 غيغاواط من مشروعات الطاقة الشمسية المتوقعة، من بينها 12.5 غيغاواط قدرة معلنة، و15.2 غيغاواط من السعة في مرحلة ما قبل الإنشاء.

كما تمتلك ليبيا 27.3 غيغاواط من القدرة الشمسية المتوقعة، من بينها 27 غيغاواط معلنة، و250 ميغاواط في مرحلة ما قبل الإنشاء.

وتأتي مصر بعد ذلك بإجمالي قدرة شمسية متوقعة تُقدر بـ20.6 غيغاواط، من بينها 5.1 غيغاواط معلنة، و14 غيغاواط لمشروعات ما قبل الإنشاء.

ولدى السعودية 15 غيغاواط تقريبًا، من مشروعات الطاقة الشمسية المتوقعة، تتضمّن 3.6 غيغاواط معلنة، في حين تصل سعة المشروعات في مرحلة ما قبل الإنشاء إلى 4.7 غيغاواط.

وتضم قائمة الأبرز في القدرة الشمسية المتوقعة من بين الدول العربية، الإمارات التي لديها 10.8 غيغاواط متوقعة، من بينها 3.2 غيغاواط معلنة، و6.1 غيغاواط في مرحلة ما قبل الإنشاء،

كما أن موريتانيا لديها 10.1 غيغاواط من السعة الشمسية المتوقعة، كلها تقريبًا تذهب إلى مشروعات القدرة المعلنة، يليها العراق الذي يحظى بـ8.5 غيغاواط من مشروعات الطاقة الشمسية المتوقعة، تشتمل على 450 ميغاواط معلنة، و6.1 غيغاواط لمرحلة ما قبل التشييد.

وتنضم الجزائر -أيضًا- إلى القائمة من خلال 7 غيغاواط من القدرة الشمسية المتوقعة، مع 6 غيغاواط تقريبًا قدرة معلنة، و1 غيغاواط في مرحلة ما قبل الإنشاء، ثم تونس بقدرة متوقعة 6.5 غيغاواط، من بينها 800 ميغاواط معلنة، و5.3 غيغاواط لمشروعات ما قبل الإنشاء.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..