الطاقة الشمسية في قطر.. كل ما تريد معرفته بعد إطلاق المشروع العالمي

0 تعليق ارسل طباعة

اقرأ في هذا المقال

  • الإشعاع الشمسي في قطر يعدّ من بين الأعلى عالميًا
  • الخرسعة للطاقة الشمسية تعدّ أول محطة عاملة في قطر
  • افتتاح محطتين طاقة شمسية بسعة 875 ميغاواط قبل نهاية العام الجاري
  • يستحوذ الغاز على النسبة الكبرى بمزيج توليد الكهرباء في البلاد

تواصل محطات الطاقة الشمسية في قطر دعمها مستهدفات البلاد بتحقيق مزيج طاقة مستدام وتقليل الانبعاثات الضارة، لتطلق البلاد مشروعًا ضخمًا جديدًا ضمن الأكبر عالميًا.

وتخطط قطر لمضاعفة قدرات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية إلى 4 آلاف ميغاواط بحلول عام 2030، لتستحوذ على 30% من مزيج الكهرباء في البلاد، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

كما تستهدف توليد نحو 200 ميغاواط من أنظمة الطاقة الشمسية الموزّعة بحلول عام 2030، ويعني ذلك فتح الباب أمام المشتركين بربط أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في منشآتهم، وإنتاج وتوزيع الكهرباء الفائضة إلى الشبكة.

ويشار إلى أن الإشعاع الشمسي في قطر يعدّ من بين الأعلى عالميًا، إذ يصل متوسط معدل الإشعاع الكلّي لأكثر من ألفَي كيلوواط/ ساعة لكل متر مربع سنويًا، وهو ما يساعد على مستهدفات البلاد بتعزيز استدامة الطاقة.

أولى محطات الطاقة الشمسية في قطر

ترجع بداية قطر في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية إلى عام 2022، مع افتتاح محطة الخرسعة للطاقة الشمسية، وهي الأولى للبلاد، لتتوالى بعد ذلك إعلانات تنفيذ محطات أخرى ضخمة، ويصل عددها -حاليًا- إلى 3 مشروعات تحت التنفيذ.

وفي 18 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، افتتحت البلاد محطة الخرسعة للطاقة الشمسية (Al Kharsaah Solar Power Plant) بطاقة إنتاجية تصل إلى 800 ميغاواط من خلال 1.8 مليون لوح شمسي.

وتقع أول محطة في قطر تزوّد الشبكة بالكهرباء المتجددة على مساحة تتجاوز 10 كيلومترات مربعة، والألواح الشمسية مثبتة على قواعد معدنية تعمل بتقنية تتابع حركة الشمس من الشرق إلى الغرب.

وتتولى آلات روبوت تنظيف الألواح الشمسية ليلًا لمحطة الخرسعة، باستعمال المياه المعالجة لزيادة كفاءة المحطة.

وتصل ملكية شركة قطر للطاقة للحلول المتجددة في المحطة إلى 60%، في حين تمتلك مؤسسة ماروبيني (20.4%)، وشركة توتال إنرجي (19.6%).

وتمتلك محطة الخرسعة للطاقة الشمسية القدرة على توفير 10% من الطلب على الكهرباء في قطر خلال وقت أحمال الذروة، أي تزويد نحو 14.4 ألف منزل بالطاقة الكهربائية، مما يسهم بمنع انبعاث نحو مليون طن سنويًا من ثاني أكسيد الكربون.

ويرصد الإنفوغرافيك التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أبرز المعلومات عن محطة الخرسعة للطاقة الشمسية:

الخرسعة للطاقة الشمسية أول محطة تنتج كهرباء نظيفة بقطر

محطات الطاقة الشمسية في قطر تحت التنفيذ

في العام نفسه الذي شهد بدء تشغيل محطة الخرسعة، قررت قطر تنفيذ محطتين ضخمتين للطاقة الشمسية الكهروضوئية، بطاقة تصل إلى 875 ميغاواط.

وفي 2022، وقّعت شركة قطر للطاقة للحلول المتجددة اتفاقية تنفيذ المحطتين بتكلفة استثمارية 2.3 مليار ريال قطري (631.69 مليون دولار)، مع شركة سامسونغ سي آند تي الكورية الجنوبية بصفتها مقاولًا للمشروع.

وتنفّذ المحطة الأولى بطاقة 417 ميغاواط في مدينة مسيعيد الصناعية، والثانية في مدينة رأس لفان الصناعية بسعة 458 ميغاواط، وذلك على مساحة إجمالية للمحطتين تصل إلى 10 كيلومترات مربعة.

ومن المخطط افتتاح المحطتين قبل نهاية العام الجاري، وتتميز كل منهما باستعمال ألواح ثنائية الوجه ذات كفاءة عالية مثبتة على أجهزة تتبّع أحادية المحور، ليسهم ذلك في خفض انبعاث نحو 28 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون على مدار عمر المشروع.

ومن المقرر الاعتماد على روبوتات لتنظيف وإزالة الغبار من الوحدات الكهروضوئية، بهدف الحدّ من الخسائر في التوليد بسبب التلوث وزيادة إنتاج الطاقة الإضافية التي تنتجها الوحدات ثنائية الوجه.

وكانت قطر للطاقة قد أوضحت في أرقام وقت إعلان المشروعين -رصدتها وحدة أبحاث الطاقة- أن إنتاج تلك المحطات الشمسية سوف يزيد من قدرة توليد الكهرباء المتجددة إلى 1.675 غيغاواط، وفقًا لما يرصده الإنفوغرافيك التالي، من إعداد وحدة أبحاث الطاقة:

الطاقة الشمسية في قطر تشهد تطورات جديدة

المحطة الثالثة ضمن الأكبر عالميًا

تعتزم البلاد تنفيذ محطة ضخمة ثالثة بمنطقة دخان، وتعدّ أكبر محطات الطاقة الشمسية في قطر، كما تأتي من بين أضخم محطات توليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية عالميًا.

ومن المقرر أن تصل الطاقة الإنتاجية للمحطة الجديدة إلى 2000 ميغاواط، وهو ما يسهم في زيادة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية إلى 4 آلاف ميغاواط، ما يشكّل قرابة 30% من إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة الكهربائية في قطر.

وسوف تسهم محطات الطاقة الشمسية في قطر المعلّنة والعاملة في خفض ما يتجاوز 4.7 مليون طن سنويًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

مزيج توليد الكهرباء في قطر

يستحوذ الغاز على النسبة الكبرى بمزيج توليد الكهرباء في قطر تصل إلى 99.72%، ومن المتوقع مع بداية تشغيل محطات الطاقة الشمسية الجديدة في قطر زيادة نسبة الكهرباء المتجددة في المزيج الوطني.

وبحسب أرقام مركز أبحاث الطاقة النظيفة (إمبر)، استقرت حصة الطاقة الشمسية في مزيج توليد الكهرباء بالبلاد عند نسبة 0.02% خلال العام الماضي، وهي النسبة نفسها المسجلة في 2022.

وبصفة عامة، تبلغ نسبة الطاقة المتجددة، التي تشمل الطاقة الحيوية بمزيج توليد الكهرباء في قطر، نحو 0.28%، إذ تصل حصة الطاقة الحيوية في المزيج إلى 0.26%.

ومن شأن محطات الطاقة الشمسية في قطر أن تعمل على خفض غازات الاحتباس الحراري من مشروعات توسعة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من حقل الشمال.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق