أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تضمنت عديد من المغالطات والأكاذيب والمزاعم.
وقال فهمي خلال برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "بصرف النظر عن عدم حضور أو حضور الوفود أو غيره ولكن الرجل يروج للسردية الإسرائيلية المغلوطة منذ اليوم الأول للحرب على غزة والاقليم وانتقد دور الأمم المتحدة ومؤسساتها وشيطن الجميع وقسم العالم العربي إلى دول وكيانات، وبالتالي هو ذهب هناك رغم أنه ذكر في مقدمة خطابه أن دولته في حالة حرب وكلف نفسه لنقل رسالة مهمة بأن هناك شرق أوسط جديد يتغير".
وأضاف: "في خطابه في الكونجرس قال إنه يواجه 7 جبهات وفي خطابه أمس قال إنه يستهدف 6 جبهات، وهم العراق وسوريا واليمن ولبنان وفلسطين وحمل رسائل معينة إلى الإقليم والولايات المتحدة واكد على فكرة التطبيع والتعاون الإقليمي مع السعودية، وأكد على أن إسرائيل تريد السلام ولا نعرف أي سلام ولا أي تعاون إقليمي بعد الممارسات الإجرامية التي أقدمت عليها الحكومة الإسرائيلية".
وتابع: "لابد أن نقرأ ما وراء حضور نتنياهو للأمم المتحدة وإطلاقه هذه التصريحات، كانت ولا تزال هناك دعوة لنزع شرعية إسرائيل في المحافل الدولية، وهو حضر ليؤكد أن إسرائيل عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وواصل: "النقطة الثانية هو مطالبة بعض الدول العربية والإسلامية ودول في أمريكا الجنوبية بوقف عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة ولذلك ذهب نتنياهو إلى الأمم المتحدة ليؤكد أن إسرائيل دولة عضو ورئيسية في الأمم المتحدة ويكرر اكاذيبه ومخططاته التي يطرحها على الملأ".
واختتم: "إسرائيل تبنت خيار القوة في التعامل وتكريس استراتيجية الأمر الواقع وشيطنة الأطراف العربية، وطبعا رفض فكرة حماس والمقاومة وخاطب الجمهور الإسرائيلي في موضوع عودة المحتجزين والإفراج عن الأسرى".
0 تعليق