رئيس جامعة الأزهر: الدعوة رسالة الأنبياء والرسل وأنتم ورثتهم

0 تعليق ارسل طباعة

أكد رئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة جمعة داود، أن الدعوة رسالة الأنبياء والرسل، والدعاة يحملون رسالة عظيمة تهدف لنشر قيم إنسانيَّة نبيلة.

وأكد رئيس الجامعة -اليوم الثلاثاء خلال كلمته لأئمة ودعاة من قارتي إفريقيا وآسيا (السودان والنيجر ونيجيريا وإندونيسيا) المشاركين في الدورة التدريبية التي تنظمها أكاديمية الأزهر العالمية على مدار شهرين- أن علماء الأزهر الشريف ملأوا الأرض علمًا ووسطيةً واعتدالًا منذ تأسيس الأزهر الشريف وحتى اليوم، أي في نحو ما يربو على (1084) عامًا من العطاء في خدمة الإنسانية كلها.

ورحَّب بالدعاة في رحاب جامعة الأزهر مهد الوسطية والاعتدال قبلة العلم وكعبة العلماء، موجهًا الشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ لرعايته وعنايته بالدعاة والأئمة.

وأشار إلى أن هذه العناية تعد تأكيدًا على عالمية رسالة الأزهر الشريف، خاصة وأن فضيلة الإمام الأكبر دائمًا ما يقول: «الأزهر الشريف مصري الجغرافيا لكنه عالمي الرسالة».

وقال إن النشاط العلمي الكبير الذي تحرص عليه جامعة الأزهر اليوم تلو الآخر يعكس وعيًا كبيرًا بضرورة إعداد أجيالٍ ترفع راية الوسطية والاعتدال وتنبذ العنف والتطرف ليس في مصر فحسب؛ بل على مستوى العالم.

وأكد فضيلة رئيس الجامعة أنَّ الدعوة إلى الله -جل وعلا- مهمة كريمة ورسالة نبيلة، خاصة وأنها مهمة الأنبياء والرسل، مهمة الصفوة المختارة التي اصطفاها الله تعالى لحمل رسالته، وقد قال جل وعلا: ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ (الحج: 75) مشيرًا إلى أن الدعاة يحملون أنوار النبوة ويبلغون رسالات الله؛ ولذا ينبغي عليهم أن يستحضروا دائمًا الخوف من الله -جل جلاله- وخشيته، خاصة وأن ميراث النبوة هو العلم، والقرآن الكريم.

وحثَّ رئيس الجامعة الدعاة على الإصرار على الدعوة وعدم اليأس مما يواجَهون به من الإعراض والتكبر والفرار، لافتًا إلى أن وضوح الهدف أمام الداعية واقتناعه وإيمانه به أحد أهم أسباب نجاحه.

بدوره، قال الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية، أنَّ الدورة تأتي في ظل رعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وتوجيهاته بأهمية النهوض بالمستوى العلمي والعملي للأئمة والدعاة الوافدين، وتأكيد دورهم المحوري في نشر مبادئ الدين الإسلامي، وأهمية تقديم الدعم لهم فيما يخص التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة بصفة عامة، ووسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد بصفة خاصة؛ ليكونوا على دراية بمجريات العصر وتطوراته، والدفاع والحديث عن القضايا المثارة بفكر مستنير.

وأشار إلى أن الدورة تشتمل على أربعة محاور تتضمن: «اللغة العربية وعلومها، والعقيدة وأصول الدين، ومحور الشريعة، ومحور الثقافة الإسلامية والإعلام»، كما أنَّ الدورة تهتم بعدد من القضايا المتنوعة، عقائدية وفقهية وفكرية وتربوية واقتصادية وطبية وسلوكية، تهدف في مجملها إلى تأهيل الدعاة للحديث عن القضايا المثارة بفكرٍ مستنيرٍ، وتنمية مهاراتهم وتدريبهم على التواصل الفعال، وتوظيف منصات الإعلام الجديد في المجال الدعوي؛ لتحقيق أكبر قدر من التأثير الإيجابي في الجماهير، ومواجهة ومحاربة التطرف والتشدد وسوء الفهم لبعض المفاهيم؛ ليكونوا خير سفراء للأزهر الشريف في بلادهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق