ما زالت سوق توربينات الغاز العالمية في قبضة عدد محدود من الشركات المصنّعة المسيطرة على المعروض، وسط توقعات بزيادة الطلب في إطار التحول من الفحم إلى الغاز بقطاع التوليد خلال السنوات المقبلة.

وأظهر تقرير حديث- حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه (مقرّها واشنطن)- استحواذ 3 شركات مصنّعة على سوق توربينات محطات الكهرباء العاملة بالغاز عالميًا، بقيادة شركة جنرال إلكتريك فيرنوفا الأميركية (GE Vernova)، المنفصلة عن جنرال إلكتريك الأم -مؤخرًا-.

كما تضم الشركات المهيمنة على سوق توربينات الغاز العالمية كلًا من سيمنز إنرجي الألمانية (Siemens Energy)، وميتسوبيشي باور اليابانية (Mitsubishi Power).

وتستحوذ الشركات الثلاث على ثلثي سوق التوربينات الغازية لمحطات التوليد تحت الإنشاء في العالم، تتصدرها شركة جنرال إلكتريك فيرنوفا بنحو 55 غيغاواط من إجمالي قدرة التوربينات قيد الإنشاء، بحسب التقرير.

جنرال إلكتريك السعودية بالمركز السادس

جاءت شركة جنرال إلكتريك السعودية للتوربينات المتقدمة (GESAT) بالمركز السادس في قائمة أكبر 10 شركات في سوق توربينات الغاز حول العالم، حسب التقرير الصادر عن منصة غلوبال إنرجي مونيتور المتخصصة (Global Energy Monitor).

وهذه الشركة هي مشروع مشترك بين الشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية "دسر"، وبين شركة جنرال إلكتريك فيرنوفا الأميركية منذ عام 2017 ، وهي أول منشأة في المملكة والمنطقة لتصنيع توربينات الغاز من الفئة الثقيلة (H) ومكوناتها.

وتهدف الشركة إلى تلبية طلب المملكة على التوربينات والتصدير لعملاء المنطقة وخارجها، وسلّمت الشركة -مؤخرًا- أول توربين صُنِّعَ في منشآتها بالمنطقة الصناعية الثانية بمدينة الدمام.

كما أعلنت شركة جنرال إلكتريك فيرنوفا أكبر طلب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى الآن (8 توربينات)، إضافة إلى عقد خدمة لمدة 21 عامًا.

وسُلِّم أول توربين صُنع محليًا في السعودية إلى محطة الجافورة المستقلة للتوليد المشترك للبخار والكهرباء في مطلع يوليو/تموز الماضي، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وانقسمت شركة جنرال إلكتريك العملاقة رسميًا إلى 3 شركات في أبريل/نيسان 2024، لتصبح أنشطة تصنيع توربينات الغاز والرياح والطاقة المتجددة من نصيب شركة "فيرنوفا " الشريكة في مشروع السعودية.

وأصبحت صناعة توربينات الغاز في السعودية موزعة -حاليًا- بين شركة جنرال إلكتريك السعودية للتوربينات المتقدمة بقدرة 4.5 غيغاواط تحت الإنشاء، وشركة سيمنز إنرجي الألمانية بقدرة 3.6 غيغاواط، بحسب تصنيف منصة غلوبال إنرجي مونيتور.

آسيا أكبر سوق لتوربينات الغاز

تركّز شركة جنرال إلكتريك فيرنوفا على سوق توربينات الغاز في آسيا بصورة أكبر، إذ تضم المنطقة أكثر من ثلثي طاقة توليد الكهرباء بالغاز تحت الإنشاء في العالم؛ ما يجعلها محط أنظار الشركات المصنّعة.

وتمتلك الصين وحدها أكبر حصة من محطات التوليد العاملة بالغاز تحت التطوير في آسيا، بقدرة تصل 151 غيغاواط، بينما تبلغ قدرة مشروعاتها تحت الإنشاء 46 غيغاواط، بحسب التقرير.

وتهيمن الشركة الأميركية (فيرنوفا) على 38% من سوق توربينات الغاز للمحطات تحت الإنشاء في آسيا، بقدرة تصل إلى 38.3 غيغاواط، تليها سيمنز إنرجي الألمانية بنسبة 16%، أو بنحو 19.9 غيغاواط.

وتأتي شركة ميتسوبيشي باور اليابانية في المركز الثالث بنحو 9.5 غيغاواط، تليها شركة دونغ فانغ إلكتريك كوربوراشن الصينية (Dongfang Electric Corporation)، بنحو 9.5 غيغاواط.

كما حلّت شركة أنسالدو إنرجيا الإيطالية (Ansaldo Energia) بالمركز الخامس بسوق توربينات الغاز في آسيا، بقدرة بلغت 6.6 غيغاواط للتوربينات تحت الإنشاء، بحسب التقرير.

حصص الشركات في الأسواق الأخرى

تستحوذ شركة سيمنز إنرجي الألمانية على الحصة الكبرى في سوق توربينات الغاز تحت الإنشاء في أميركا الشمالية، بقدرة تصل إلى 10.1 غيغاواط، تليها جنرال إلكتريك فيرنوفا بنحو 4.9 غيغاواط.

وحلّت شركة ميتسوبيشي باور بالمركز الثالث في السوق، بقدرة توربينات غاز تحت الإنشاء في القارة الشمالية بلغت 6.5 غيغاواط، حسب تقرير غلوبال إنرجي مونيتور.

على الجانب الآخر، تبدو سوق توربينات الغاز في أفريقيا مقسّمة بين شركتي فيرنوفا بنحو 7.7 غيغاواط، وسيمنز إنرجي بنحو 6.5 غيغاواط لمحطات التوليد بالغاز تحت الإنشاء في القارة.

أمّا السوق الأوروبية، فتتوزع بين سيمنز إنرجي بنحو 5 غيغاواط، تليها فيرنوفا بنحو 4 غيغاواط، ثم ميتسوبيشي بنحو 2.4 غيغاواط تحت الإنشاء.

وتهيمن الشركة الألمانية سيمنز إنرجي على سوق توربينات الغاز في قارة أوقيانوسيا، بقدرة تحت الإنشاء تصل إلى 0.7%، بحسب التقرير.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..