خالد الجندى: الصلاة فى وقتها أهم من الجهاد وبر الوالدين

0 تعليق ارسل طباعة

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الصلاة قضية خطيرة وتثار على لسان بعض الناس بشكل فج وهي عدم الاهتمام بالصلاة في وقتها، موضحًا أن قضية الصلاة بوقتها محسومة في القرآن الكريم والسنة.

 

فضل الصلاة في وقتها حديث نبوي

واستشهد عضو المجلس الأعلى للشئون الاسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء، بالحديث النبوي للرسول صلى الله عليه وسلم حينما سأله رجل ما أحب الأعمال إلى الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الصلاة إلى وقتها ثم الجهاد في سبيل الله ثم بر الوالدين، مؤكدا أن الصلاة في وقتها أهم من الجهاد وبر الوالدين.


وتابع: "لما توزن الحديث ستجد الجهاد وبر الولدين بعد الصلاة لوقتها، حتى الجهاد اللي بتزهق فيه الأرواح مينفعش فيه نؤخر الصلاة عن وقتها"، كما ذكر الآية الكريمة التي تتحدث عن حالة الحرب في العهود الأولى وكانت مختلفة عن الحرب الآن حيث كان الاشتباك مباشر بالسلاح ضد سلاح ورغم ذلك الله أمر بالصلاة.

وذكر قوله تعالى: «وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ولا جناح عليكم» (النساء:102).

 

ما كيفية تعليم الأطفال الصلاة ؟ الصلاة عماد الدين وأحد أركان الإسلام الخمسة، وتعد أفضل الأعمال وأحبها إلى الله سبحانه وتعالى بعد الشهادتين، ويجب على الأبوين تشجيع أولادهم للحفاظ على أداء الصلوات، حث الإسلام الآباء والأمهات بالإحسان للاطفال والعمل على حسن تربيتهم وتنشئتهم تنشئة قائمة على الأخلاق الفاضلة، وعلى أداء العبادات، ويكون ذلك عبر تعويدهم على الصلاة، وتعليمهم إياها، وأمرهم بآدائها بعد التعلم.

 

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع»، كما يمكن غرس الصلاة في نفوس الأطفال منذ سن مبكرة، وذلك من خلال شراء ملابس الصلاة للبنت، وتخصيص سجادة صلاة للولد، فهذه من أبسط الطرق وأيسرها لتحبيب الطفل بالصلاة.

 

6 خطوات لتعليم أبنائك المحافظة على الصلاة


اكتساب الأبناء عادة أداء فريضة الصلاة، يتطلب من الأباء فعل ستة أشياء، أولها، أن يكون الأبوان قدوة لأبنائهما فى المواظبة على الصلاة، وثانيها: مداومة الآباء على تذكير أبنائهم بأداء الصلاة مع الصبر عليهم، كما ورد في قوله تعالى «وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا».

الأمر الثالث هو تشجيع الأبوين أولادهم للحفاظ على أداء الصلوات فى مواقيتها بإعطاء هدية لهم أو أن يذهبوا بهم فى فسحة أو ما شابه من أنواع التشجيع، رابعًا: إذا كان الأبناء كبارًا فى السن ولا يواظبون على الصلاة فلا بد على الآباء أن يخبروهم بأن الله تعالى لن يكرمهم فى الدنيا ولا الآخرة بدون المواظبة على الصلاة.

خامسًا: يجب على الآباء أن يخوفوا أبناءهم من غضب الله عليهم إذا ما تركوا الصلاة، سادسًا: أن يخبروا أولادهم بأن من يترك الصلاة فإن الله تعالى لن يبارك له فى رزقه وصحته.

 

كيفية تعليم الصلاة للأطفال 

 

الوضوء 
- يجب أن يبدأ الأهل تعليم الطفل طريقة الوضوء الصحيحة؛ إذ لا تصح الصلاة إلا بالطهارة، ويكون ذلك بالوضوء أمام الطفل، وتكرار عملية الوضوء عدة مرات، ثم يطلب من الطفل القيام بالوضوء، وإذا أخطأ الطفل أثناء ذلك فيتم إرشاده وتصحيح خطئه، ويشار إلى ضرورة منح الطفل جائزة عندما يحسن الوضوء، ولكن في حالة وقوعه في الخطأ لا بد من تصحيحه، والابتعاد عن تعنيفه.

- كما ويفترض توجيه الطفل إلى الطهارة الجسدية والنفسية؛ وذلك من خلال تذكيره بأحاديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم-: «إذا توضأ الرجل المسلم خرجت ذنوبه من سمعه وبصره ويديه ورجليه فإن قعد قعد مغفورا له».

 

تعليم الصلاة للاطفال


ينبغي تعليم الطفل الصلاة بالمشاهدة ، وذلك من خلال البدء بالصلاة أمامه، ويجب أن تكون صلاة خاشعة، وحسنة الأداء، وينبغي تكرار ذلك لأيام عديدة، وكل ذلك من أجل تعويد الطفل على أداء حركات الصلاة، وعندما يبلغ الطفل سن السابعة يتم إرشاده بأركان الصلاة، وسننها، كما يجب تقديم جائزة له عندما يحسن الصلاة، والهدف من ذلك هو ربط الصلاة بطريق النجاة والفوز بالجائزة، وأن جائزة الآخرة هي الفوز بالجنة.

- وعندما يبلغ الطفل سن العاشرة يجبر على الانتظام في أداء الصلوات، وفي حال تفريطه في الصلاة يجب وعظه، ثم زجره.

 

كيفية الصلاة


يتم تعليم الصلاة للأطفال عند تكليفهم من خلال اتباع الخطوات الآتية:
- استقبال القبلة دون الانحراف أو الالتفات.
- النية في الصلاة، وتكون من خلال النية بالقلب من غير النطق بها.
- تكبيرة الإحرام، وتكون من خلال قول (الله أكبر) ويجب رفع اليدين نحو المنكبين أثناء التكبير.
- وضع كف اليد اليمنى على ظهر اليسرى فوق صدره.
- الاستفتاح، وقول: «اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد»، أو يقول:«سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك».
- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وصيغتها : «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم».
- البسملة وقراءة سورة الفاتحة.
- قراءة ما تيسر من القرآن الكريم. 
- الركوع، ويعني إنحناء ظهره تعظيما لله – تعالى-، والتكبير عند الركوع، ورفع يديه إلى جهة منكبيه. 
- الدعاء في الركوع بقوله: «سبحان ربي العظيم» ثلاث مرات. 
- رفع الرأس من الركوع، وقول: «سمع الله لمن حمده»، ثم يرفع يديه إلى جهة منكبيه.
- القول بعد ذلك «ربنا ولك الحمد، ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد». 
- السجود، ويكون السجود الأول بخشوع، وقول: «الله أكبر»، والسجود على الأعضاء السبعة، وهي: الجبهة، والأنف، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين، ومجافاة العضدين على الجانبين، وعدم بسط الذراعين على الأرض، واستقبال القبلة برؤوس الأصابع.
- قول «سبحان ربي الأعلى» ثلاث مرات في السجود.
- رفع الرأس من السجود وقول: «الله أكبر».
- الجلوس بين السجدتين على القدم اليسرى، ونصب القدم اليمنى، ووضع اليد اليمنى على طرف فخذه الأيمن مما يلي ركبته، ويقبض إصبعي الخنصر والبنصر، ويرفع السبابة ويحركها عند دعائه، ويقرن طرف الإبهام بطرف الوسطى مثل الحلقة، وتوضع اليد اليسرى مبسوطة الأصابع على طرف الفخذ الأيسر مما يلي الركبة.
- قول:«رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني وعافني» في الجلوس بين السجدتين.
- السجود الثاني مثل السجود الأول تماما بالقول وبالفعل.
- القيام من السجدة الثانية، وقول: «الله أكبر»، وصلاة الركعة الثانية كما تمت صلاة الأولى، ولكن من دون الاستفتاح فيها.
- الجلوس بعد الانتهاء من الركعة الثانية، وقول: «الله أكبر»، والجلوس كما تم الجلوس بين السجدتين. 
-قراءة التشهد والصلاة الإبراهيمية، وصيغتها «التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد». 
- التسليم على جهة اليمين، وقول: «السلام عليكم ورحمة الله»، ثم التسليم على جهة اليسار وتكرار القول الأول.

 

فضائل دنيويّة عاجلة للصلاة

 
أولًا: أفضل الأعمال وأحبها إلى الله سبحانه وتعالى بعد الشهادتين.
ثانيًا: نور ونجاة لصاحبها الذي يحافظ عليها في الدنيا. 
ثالثًا: نهيها صاحبَها عن بذاءة اللسان وفحشه وعن منكرات الأعمال وسيئاتها؛ قال تعالى: «اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّـهِ أَكْبَرُ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ».
رابعًا: غسل الخطايا التي يمكن أن تصدر عن العبد، وبما أنّ عدد الصلوات خمس فالمسلم الذي يصلي يغسل خطاياه خمس مرات في اليوم. خامسًا: تكفير السيئات وغفران الذنوب التي تحدث بين صلاة وأخرى. 
سادسًا: انتظار الفرض منها بعد الفرض يعدّ رباطًا في سبيل الله تعالى.
سابعًا: إكرام الله تعالى لمن يصليها برفع درجاته وحطّ خطاياه. 
ثامنًا: كتابة الحسنات لمن مشى إليها. 
تاسعًا: صلاة الملائكة على صاحبها ما دام في مصلاه. 
عاشرًا: كتابة الأجر لصاحبها كأنّه حضرها في حال استعد لها وذهب ووجد الناس قد سبقوه بها. 
الحادي عشر: كتابة أجر الحاج المحرم لمن خرج من بيته متطهرًا ليصليها

 

فضل الصلاة في الآخرة


سبب كبير لدخول الجنة ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم فيها.
يُعِد الله عز وجل ضيافة في الجنة لمن غدًا بها وراح، نورًا لصاحبها يوم القيامة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق