الأمم المتحدة تدين تصاعد العنف في غزة وتؤكد انهيار نظام المساعدات الإنسانية

0 تعليق ارسل طباعة

أعلن رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، جورجيوس بيتروبولوس، أن النظام الذي يُطلق عليه "المنطقة الإنسانية" التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي قد انهار تمامًا، مما حال دون تقديم المساعدات الإنسانية بشكل فعال. 

جاء هذا التصريح وفقًا لما نقلته صحيفة "واشنطن بوست"، حيث أكد بيتروبولوس أن هذه المناطق لم تكن محمية بالكامل من الهجمات الإسرائيلية، ولم تكن مجهزة بشكل كافٍ لتلبية احتياجات المساعدات المتزايدة، مع تزايد التحديات المتعلقة بتغير حجمها وشكلها بشكل مستمر.

 

مؤسسات إنسانية تواجه قيودًا مالية

كما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن العديد من المنظمات الإنسانية التي تعمل على مكافحة أزمة الجوع في غزة، قد واجهت إغلاق حساباتها المصرفية وتجميد معاملاتها المالية منذ 7 أكتوبر، دون معرفة الأسباب وراء هذه القيود.

في الوقت ذاته، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رغم التحذيرات العديدة، لا يزال يتجنب مواجهة الواقع ويختبئ خلف عبارة "لم أر ولم أسمع".

ردود الفعل الدولية على الأوضاع في غزة

في تعليقه على الوضع، قال المتحدث باسم الخارجية البريطانية إن بلاده تعرب عن قلقها الشديد إزاء الأساليب التي تتبعها إسرائيل والتي تؤدي إلى سقوط ضحايا. 

وأضاف أن هناك خطرًا كبيرًا من زعزعة الاستقرار، داعيًا السلطات الإسرائيلية إلى ممارسة ضبط النفس والامتثال للقانون الدولي. 

وشدد المتحدث على أن العنف والتحريض من قبل بعض المسؤولين الإسرائيليين، مثل الوزير بن غفير، يهدد الاستقرار في القدس والضفة الغربية.

من جانبها، أدانت وزيرة التنمية الدولية النرويجية، آن بيث تفينريم، الهجوم الإسرائيلي على قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في غزة، ووصفت الهجوم بأنه غير مقبول على الإطلاق. 

وأعربت عن صدمتها من تعرض سيارة تابعة للأمم المتحدة لإطلاق نار مباشر رغم وجود علامات واضحة عليها وتصاريح من قوات الاحتلال. 

وأكدت أن غزة أصبحت من أخطر الأماكن في العالم بالنسبة لعمال الإغاثة الإنسانية.

وفي السياق ذاته، عبر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، عن أسفه لامتداد الوحشية الإسرائيلية من غزة إلى الضفة الغربية، واصفًا ما يحدث بأنه استمرار لـ "الإبادة الجماعية". 

وندد بشدة بالقصف الإسرائيلي للمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس في غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تحاول توسيع نطاق الحرب إلى جبهات متعددة، كما حذر من أن التوتر في المنطقة بلغ مستويات خطيرة، وأن حكومة نتنياهو تستمر في "اللعب بالنار".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق