التايمز: تعديل العقيدة النووية لروسيا ينبأ لحرب عالمية ثالثة

0 تعليق ارسل طباعة

كشفت صحيفة تايمز البريطانية أن روسيا ستقوم بتعديل عقيدتها النووية، وذلك في ظل الدعم الغربي لأوكرانيا، وأشارت إلى أن إعلان الرئيس فلاديمير بوتين بتعديل العقيدة النووية الروسية واستخدام الأسلحة ما هو إلا وسيلة لتحدي الغرب.

وأكدت الصحيفة في تقرير لها أن اتجاه الكرملين لتغير العقيدة النووية الروسية هو رسالة من بوتين للغرب معناها: "مع استمراركم في تزويد كييف بأسلحة متقدمة لضرب القوات الروسية، لم يكن لدي خيار آخر".

وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن عقيدة روسيا النووية مجموعة القواعد التي تفرضها موسكو على نفسها لاستخدام الأسلحة النووية، حيث تنص العقيدة الحالية على أن الكرملين يمكنه استخدام ترسانته النووية الواسعة إذا كان وجود روسيا كدولة مستقلة مهددًا، بما في ذلك من خلال هجوم تقليدي من جيش أجنبي، أو إذا تعرضت روسيا لهجوم نووي كما قد تؤدي الضربات على المنشآت الحكومية أو العسكرية الحيوية لتشغيل قوة الردع النووي الروسية إلى إطلاق الصواريخ النووية الروسية.

وأوضح التقرير أنه في ظل التصعيد الحالي، أعلن سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن المناقشات حول تعديل العقيدة النووية الروسية وصلت إلى "مرحلة متقدمة"، بعد أن صرحت كييف بأنها استخدمت صواريخ "هيمارس" الأمريكية لتدمير الجسور في منطقة كورسك الغربية في روسيا خلال الهجوم المفاجئ في أغسطس بجانب رصد دبابات "تشالنجر 2" البريطانية على الأراضي الروسية.

وأفادت روسيا بأنها نقلت بعض صواريخها النووية إلى بيلاروسيا وزادت من وجودها العسكري في كالينينغراد وقد أثار ذلك ردود فعل من بولندا، التي أعلنت استعدادها لاستضافة الأسلحة النووية التابعة لحلف الناتو.

وسبق وتفاخر بوتين بأن قدرات روسيا النووية أكثر تقدمًا من نظيرتها الأمريكية وأن "الأسلحة موجودة من أجل استخدامها" كما حذر من أن وجود قوات الناتو في أوكرانيا قد يؤدي إلى حرب نووية.

بوتين: عملية كورسك لن تعرقل تقدمنا بشرق أوكرانيا.. ولن نسمح بزعزعة وضعنا

تعديل العقيدة النووية لروسيا يدفع الغرب للجنون

وتابع التقرير: "أصعب سؤال بالنسبة للحكومات الغربية هو محاولة تخمين ما يدور في ذهن بوتين، فقد أصبح الخطاب حول الأسلحة النووية في روسيا روتينيًا لدرجة أنه قد يخفض العتبة النفسية لاستخدامها، كذلك هناك مخاوف بشأن الحالة العقلية لبوتين".

وأوضحت "التايمز"، أنه في ظل الصراع المستمر، قد يستنتج بوتين، أن الضربة القوية باستخدام السلاح الأشد فتكًا قد تكون السبيل الوحيد لإنقاذ بلاده من الإهانة والعار.

وأشار التقرير إلى أنه من المنظور الغربي، سيكون استخدام الأسلحة النووية من قبل روسيا غير منطقي لأن الأسلحة النووية التكتيكية، بنطاقها ومداها المحدود، ستكون مدمرة لكنها لن تضمن نهاية سريعة للحرب أو انتصارًا فوريا لبوتين، لكن في حال استخدام الأسلحة النووية الاستراتيجية، التي يمكن أن تدمر المدن بأكملها، سيثير رد فعل هائل من الغرب، إن لم يكن يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق