واشنطن بوست: منتدى التعاون الصيني الأفريقي فرصة لإحياء مبادرة "الحزام والطريق"

0 تعليق ارسل طباعة
واشنطن بوست: منتدى التعاون الصيني الأفريقي فرصة لإحياء مبادرة "الحزام والطريق"

الأربعاء 04 سبتمبر 2024

البوابة نيوز

رئيس مجلسى الإدارة والتحرير

عبدالرحيم علي

رئيس التحرير

داليا عبدالرحيم

ads

رئيس مجلسي الإدارة والتحرير

عبدالرحيم علي

رئيس التحرير

داليا عبدالرحيم

العالم

الأربعاء 04/سبتمبر/2024 - 10:42 ص
الصين وأفريقيا
الصين وأفريقيا
google news

اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن منتدى التعاون الصيني والأفريقي الذي يقام حاليا في العاصمة بكين، يمثل فرصة لإحياء مبادرة الصين التجارية والاستثمارية "الحزام والطريق" من ركودها بسبب وباء كورونا.
وأوضحت الصحيفة في تقرير إخباري اليوم الأربعاء أن زعماء ومسؤولي 50 دولة أفريقية يجتمعون اليوم في بكين لحضور المنتدى الذي يستمر ثلاثة أيام ويستضيفه الرئيس الصيني شي جين بينج، في إطار الجهود التي تبذلها الصين منذ عقود من الزمان لتعزيز نفوذها في التجارة العالمية والجيوسياسية.
وأضافت أن منتدى التعاون الصيني الأفريقي، الذي يعقد كل ثلاث سنوات منذ عام 2000، يعد عنصرا أساسيا في التواصل الدبلوماسي الصيني مع دول أفريقيا، ويهدف جزء كبير من هذا الجهد إلى إعادة تشكيل التجارة العالمية ولتعزيز نفوذ بكين مقارنة بواشنطن وحلفائها.
ونقلت الصحيفة عن تشو يونج مي، أستاذ في جامعة بكين قوله: "إن تصور واشنطن بأن الصين تحاول أن تكون أكثر نفوذا وأن يكون لها حضور أكبر في العالم، صحيح. وأعتقد أن هذا أمر جيد. بمرور الوقت، ستصبح الصين أكثر نشاطا، ولكن أيضًا سيتحرك نظام الحوكمة العالمية في اتجاه أصوات من البلدان النامية".
وأشارت إلى أن هذا التجمع يعد أهم حدث دبلوماسي في بكين هذا العام وسيكتب "فصلا جديدا من الوحدة والتعاون من أجل الجنوب العالمي" كما كتب وزير الخارجية الصيني وانج يي في صحيفة الشعب اليومية الرسمية أمس الأول الاثنين.
وتابعت الصحيفة أنه قبل حفل الافتتاح، التقى "شي" بأكثر من اثني عشر زعيما أفريقيا يومي الاثنين والثلاثاء، وأعلن عن شراكات مطورة مع دول بما في ذلك نيجيريا وجنوب إفريقيا ومالي وجزر القمر وتوجو وجيبوتي وسيشل وتشاد ومالاوي.كما أسفر اجتماع مع سيريل رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا، عن اتفاق لإعادة التوازن التجاري وتحسين فرص العمل لجنوب إفريقيا، مع المزيد من المشتريات الصينية من الصوف الخام ومنتجات الألبان. 
وأشارت إلى أن المنتديات الصينية الأفريقية السابقة هيمنت عليها تعهدات ضخمة بالدعم المالي الصيني حيث تعهدت بكين بتقديم 60 مليار دولار في عامي 2015 و2018 لكن المحللين قالوا إن الجمع بين تباطؤ الاقتصاد الصيني وضائقة الديون في بعض الدول الأفريقية يعني أن حزمة إنفاق كبيرة أخرى غير مرجحة هذا العام.
ونقلت الصحيفة عن يونان تشين، زميل باحث في معهد التنمية الخارجية، وهو مركز أبحاث مقره لندن قوله: "حتى لو كانت العلاقة السياسية قوية ولا يزال هناك حماس من كلا الجانبين، فإن المعروض من التمويل ليس كما كان من قبل، كما أن قدرة الدول الأفريقية على الاقتراض من الصين ليست كما كانت من قبل".
وذكرت الصحيفة أن تركيز الصين على علاقتها بأفريقيا يعود إلى زمن ماو تسي تونج، الذي أصبح الزعيم المؤسس لجمهورية الصين الشعبية التي يديرها الحزب الشيوعي في عام 1949، وحتى قبل ذلك، كان الحزب الشيوعي الصيني يتحالف مع حركات التحرر الأفريقية باعتباره مقاتلًا ضد الاستعمار.
وحتى يومنا هذا، تصف وسائل الإعلام الرسمية الصينية بانتظام العلاقة بأنها تشكلت في إطار نضال عالمي ضد "الإمبريالية"، ومن التقليد أن يبدأ وزير الخارجية الصيني كل عام برحلة إلى القارة، وفقا للصحيفة.
وعلى الرغم من الخطاب السياسي، فقد كان الاهتمام الاقتصادي هو الدافع وراء المشاركة الصينية على مدى العقد الماضي. بعد أن أعلن "شي" عن مبادرة الحزام والطريق للاستثمار في البنية التحتية في عام 2013، وارتفع التمويل من البنوك الصينية إلى 28.4 مليار دولار في عام 2016.
لكن هذه الموجة من الإنفاق الصيني على الطرق والسكك الحديدية والموانئ - فضلًا عن تأمين النفط والغاز والمعادن الحيوية - بدأت في الانخفاض في عام 2019. ثم انخفضت بشكل حاد خلال السنوات الأولى من جائحة فيروس كورونا حيث تكافح بكين التباطؤ الاقتصادي، حسبما أفادت الصحيفة.
وأدى الوباء إلى تسريع إعادة التفكير في نهج بكين لتمويل التنمية، فبدلًا من القروض الكبيرة لمشاريع البنية التحتية الضخمة، حول المقرضون الموجهون من الدولة الصينية التركيز نحو مشاريع أصغر غالبا ما تكون قيمتها أقل من 50 مليون دولار في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات والرعاية الصحية والطاقة المتجددة.
ومنذ عام 2018، أعيد تشغيل مبادرة "الحزام والطريق" للتركيز على الاستثمارات منخفضة المخاطر وعلى إنقاذ الشركاء الرئيسيين في ضائقة مالية، وفقًا لتحليل ما يقرب من 21 ألف مشروع أجراه معهد التمويل الدولي.
وتشير بيانات القروض الأحدث إلى أن النهج الجديد يكتسب زخما.. ففي العام الماضي، بلغت قروض الصين لأفريقيا 4.6 مليار دولار، وهو أعلى مستوى في خمس سنوات وأكبر زيادة سنوية منذ عام 2016، وفقا لبيانات جامعة بوسطن التي صدرت الأسبوع الماضي.
وذهبت معظم القروض في عام 2023 إلى القطاع المالي، مما يعكس جهود الصين لتقاسم المخاطر المالية مع الشركاء المحليين كما كان هناك ارتفاع في الدعم الصيني للطاقة المتجددة.
وحتى وقت قريب، كان قطاع الطاقة المتجددة في الصين مهتما في الغالب بشراء المواد الخام الأفريقية مثل النحاس والكوبالت والليثيوم، والتي تستخدم في صنع البطاريات لكن الشركات ترى القارة بشكل متزايد كفرصة للصادرات والاستثمار الصناعي أيضا.
وهناك حاجة ماسة إلى توليد كهرباء أكثر موثوقية واستدامة في أفريقيا حيث تضم ما يقرب من خمس سكان العالم ولكنها تمثل حوالي 2 في المائة فقط من إنتاج الكهرباء العالمي.
كما يبحث مصنعو السيارات الكهربائية الصينيون ومصنعو الألواح الشمسية بشكل متزايد عن مشترين في العالم النامي بعد أن رفع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التعريفات الجمركية.
وبحسب بيانات جامعة بوسطن، وقعت الصين ثلاث صفقات في أفريقيا بقيمة 500 مليون دولار العام الماضي ــ لمزرعة للطاقة الشمسية ومحطة للطاقة الكهرومائية ونقل الطاقة وجاء ذلك بعد عام لم تكن فيه قروض صينية لقطاع الطاقة الأفريقي.
 

البوابة نيوز

الاقسام


© 2021 Albawabhnews All Rights Reserved.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق