ملوك السين.. السوشيال ميديا تتيح الفرصة أمام موسيقى الراب بعد سنوات من التضييق (4)

0 تعليق ارسل طباعة

يواصل الرابر العرب خلال هذه الحلقة، الحديث عن أبرز المصاعب التي واجهتهم في البدايات، ويكشفون عن أسباب نجاح الراب خلال السنوات الأخيرة، وانتشاره الكبير في الوطن العربي، بعد سنوات لم تتحمس له المؤسسات المعنية بالفنون، حتي فرض نفسه بارتباط جمهور عريض من أجيال مختلفة.

ويتحدث مجموعة من الرابر العرب لـ"الرئيس نيوز" حول الكثير من التفاصيل المتعلقة ببداياتهم والصعوبات التي واجهوها.

سمارا: واجهنا تضييق لسنوات والسوشيال ميديا نصفتنا 

يكشف الرابر الشهير سمارا، والذي تتصدر أعماله منصات الموسيقى العربية والعالمية، أن الرابر العرب عانوا كثيرا في البدايات، خاصة الرابر الذين بدأوا مسيرتهم قبل ثورات الربيع العربي، مشيرا إلى أن الأجيال الجديدة في عالم الراب لم يعانون نفس المعاناة التي عاناها الرابر الأوائل في التسعينات وبداية الألفينات.

وأضاف سمارا: "بالطبع قوانين الفن في الوطن العربي كان بها تضييق شديد على موسيقى الراب ومن يقدموها، هذا خلق حالة من المظلومية التي استمرت سنوات طويلة، حتى أتيحت الفرص بالتطور التكنولوجي، الذي أتاح للرابر تقديم أعمالهم دون الحاجة إلى شركات إنتاج واستديوهات صخمة، ودون دعم من أي جهة".

وقال: "حقيقة بشكل شخصي لم أعيش هذه المعاناة التي عاناها من سبقوني لعالم الراب، ولكن معاناتي كانت في الحصول على فرصة حقيقية أظهر من خلالها للجمهور، أو أصعد لمسرح لأغني، وعام 2018 سنحت الفرصة وحققت نجاح كبير بأعمالي، التي كانت تعرض وتذاع على المنصات فقط دون التواصل مع الجمهور بشكل مباشر".

أكد سمارا، أن موسيقى الراب أصبحت أمر واقع، ووضعت نفسها على خريطة الموسيقى العربية، مشيرا أن الرابر العرب تمكنوا من خلق مساحات لأنفسهم وسط عالم الموسيقى، وهذا حدث بدعم الجمهور أولا، وبعدها انطلق الرابر العرب في أنحاء العالم بعدما أصبح لهم "بصمة وستايل" خاص بهم، ولم يعد الرابر يقلدون الراب الغربي.

أشار سمارا، إلى أنه تعرض للكثير من المضايقات خلال مسيرته، حتى أنه في احدى المرات، استغاث برئيس الجمهورية، لأن الدولة كانت تتعامل معه بطريقة غير محترمة في مرحلة معينة، وتتجاهل أنه فنان "أرتيست" أو لا تؤمن بما يقدمه من فن، برغم أنه كان لديه جمهور عريض أنذاك، ولكن بمرور الوقت تحسنت الأمور، وصار أحد كبار الرابر المؤثرين في الوطن العربي كاملا.

ستورمي: التلقائية أهم ما يميز موسيقى الراب والموسيقى التقليدية لم تعد تجذب الجمهور

الرابر الشهير ستورمي، كشف أنه أيضا واجه صعوبات كبيرة في البدايات، خاصة أن موسيقى الراب لم يكن معترف بها في الوطن العربي لسنوات طويلة، والمؤسسات المسؤلة عن الفن والموسيقى تتجاهل الراب وتضيق على الرابر بشكل مبالغ فيه.

وأكد ستورمي، أن الوقت الحالي الأمر اختلفت، بعدما أصبح الراب العرب لديهم جمهور كبير في كافة أرجاء الوطن العربي، ويحققوا نجاحات كبيرة ونسب مشاهدة واستماع تفوق غيرهم من النجوم الذين يقدموا الموسيقى التقليدية.

تابع ستورمي، إن أبرز ما يميز الراب هو التلقائية وتقديم موسيقى وكلمات قريبة من المجتمعات العربية، فكل رابر يغني لجيله بمصطلحاته الخاصة، وينقل من خلال الموسيقى أبرز الأزمات والمشكلات المتعلقة بجيله، ويناقش قضاياهم ويطرحها من خلال تراكات مؤثرة، وهذا ما يميز الرابر عن غيرهم من الفنانين.

أضاف ستورمي، إن الموسيقى بشكلها التقليدي لم تعد تجذب الجمهور، وتحديدا الشباب الذين يحبوا سماع موسيقى تشبههم وكلمات مصطلحات تتناسب مع مشكلاتهم، ولهذا أصبح الراب رقم مهم جدا مؤثر في الساحة الموسيقية.

كازو: السنوات الأخيرة شهدت طفرة كبيرة في موسيقى الراب

وقال كازو، إنه لم يكن يتوقع أن تصبح موسيقى الراب بهذا الحجم من الانتشار والتأثير في الشباب، مشيرا أنه بدأ قبل سنوات طويلة، وكان يغني لنفسه ولأصدقائه فقط، ويقدم ما يحبه من الموسيقى التي كان يسمعها في الغرب.

وأضاف أن موسيقى الراب بدأت تنتشر بشكل كبير بعد عام 2010، ولكن لم يكن بها نجوم معروفين ولا أسماء كبيرة، مؤكدا أن السنوات الأخيرة شهدت طفرة كبيرة في موسيقى الراب، وأتيحت الفرصة للجميع ليقدم أفكاره ويختار اللون الموسيقي الذي يناسبه، وخلال هذه السنوات كان الراب يتصاعد تدريجيا حتى وصل إلى قمة الهرم الموسيقي، أصبح الجمهور العربي كاملا يسمعه ويتفاعل معه.

أكد كازو، إن المؤسسات المعنية في الدول العربية كانت ترفض هذا النوع من الموسيقى، وتسعى دائما لمواجهته وتعطيله، إلا أن النجاح الذي حققه الرابر والتفاعل الجماهيري العربي معهم، جعل هذه المؤسسات تتراجع عن أفكارها، وتتيح الفرصة تدريجيا لموسيقى الراب.

كشف كازو، أنه يطلع دائما على الراب وتطوره حل العالم، مشيرا إلى أن أبرز ما يميز موسيقى الراب، أنها تلقي الضوء على ما يواجهه الشباب في مجتمعاتهم. وقال: "يجب أن تتاح الفرصة لما للتعبير عن جيلنا وأزماته بالفن والموسيقى".

جنجون: عانينا لسنوات قبل أن نحصل على فرصة التواصل المباشر مع الجمهور

الرابر الشهير جنجون، والذي بدأ مسيرته منذ زمن بعيد، ويعد أحد أشهر الرابر العرب، قال إنه شاهد عيان على معاناة موسيقى الراب في البدايات، لأنه يعد أحد الذين عانوا من أجل وصول أعماله للجمهور.

وأكد أنه كان يحاول جاهدا في البدايات، أن يظهر للجمهور ويقدم أغنياته في الحفلات، ولكن استمر لسنوات لا تتاح له الفرصة، ولذلك أصيب فترة بالاحباط، كان يفكر جديا في ترك الفن والابتعاد عن الموسيقى تماما.

أضاف جنجون، إنه بعد نجاح احدى التراكات التي قدمها، بدأ الجمهور يتابع أعماله القديمة على منصات الموسيقى والفيديو، وبرغم مرور سنوات على هذه الأعمال، إلا أنها بدأت فجأة تنتشر ويتفاعل معها الجمهور، ليقوم بتقديم المزيد، وتظهر أعماله للنور.

وأشار إلى أنه ظل وقت طويل ينتظر لقاء الجمهور على المسرح، ومع أول لقاء كانت المفاجأة، بأن الجمهور يحفظ أغانيه يغني معه، ليشعر بالفخر والفرحة الكبيرة، ويقرر الاستمرار في مسيرته الفنية، ويقدم المزيد من التراكات.

عيسى بن دردف: تمنيت أن يصل الراب لهذا المستوى قبل 10 سنوات 

 الرابر الليبي عيسى بن دردف، يعد أحد أوائل الرابر في ليبيا، وبدأ مسيرته قبل عام 2010، قال إنه كان يتمنى منذ 10 سنوات، أن يصل الراب العربي إلى أعلى درجات النجاح، ولكنه لم يكن متفائل بهذا، بسبب التضييق على الرابر وعدم اتاحة الفرصة لهم.

أكد بن دردف، إنه عانى كثيرا في البدايات من أجل الوصول للجمهور، موضحا أن موسيقى الراب لم تكن تلقى أي دعم من الدول ولا المؤسسات، ولم يهتم بها أحد على الإطلاق.

تابع أن ظهور منصات الموسيقى ووسائل التواصل الاجتماعي، هي التي أتاحت الفرصة لانتشار موسيقى الراب، ومعرفة الجمهور بمن يقدموا هذا الشكل الموسيقي، الذي كان أنذاك غير مألوف للجمهور.

كشف بن دردف، أن الراب حاليا يعيش مرحلة "الصحوة"، مؤكدا أن موسيقى الراب أصبحت في مقدمة الأشكال الموسيقية التي تتابعها الشريحة الأكبر من الجمهور في الوطن العربي، وهي فئة الشباب.

وأضاف إن أنجح حفلات في الوطن العربي حاليا هي حفلات الراب، والتي أصبحت مطلوبة جماهيريا بصورة أكبر من غيرها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق