ترى الأسواق حاليًا احتمالًا بنسبة 70٪ تقريبًا لخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة بإجمالي 100 نقطة أساس على الأقل بحلول نهاية العام، وفقًا لأداة CME FedWatch.

ومن ناحية أخرى، قد يؤدي ضعف بيانات الوظائف غير الزراعية للمرة الثانية على التوالي إلى فتح الباب أمام انخفاض آخر في عائدات سندات الخزانة الأمريكية والدولار الأمريكي، مما يسمح لزوج الذهب/الدولار الأمريكي بالارتفاع قبل نهاية الأسبوع.

في يوم الخميس، سيتم النظر إلى بيانات تغير التوظيف في ADP ومؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات ISM من الولايات المتحدة للحصول على زخم جديد ومن المرجح أن يكون رد فعل السوق على هذه البيانات مباشرًا وقصير الأمد، مع دعم المفاجآت الإيجابية للدولار الأمريكي والبيانات السلبية التي تضر بالعملة، قبل تقرير الوظائف المتوقع بشدة لشهر أغسطس يوم الجمعة.

ومن المتوقع أن ترتفع قوائم الرواتب غير الزراعية في الولايات المتحدة بمقدار 163000 في أغسطس بعد الزيادة المخيبة للآمال في يوليو بمقدار 114000. ومن المتوقع أن ينخفض معدل البطالة إلى 4.2٪ من 4.3٪ ومن المتوقع أن يرتفع التضخم الشهري للأجور، كما يقاس بالتغير في متوسط الدخل بالساعة، بنسبة 0.3٪.

في حديثه في ندوة جاكسون هول الاقتصادية، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول إنهم سيفعلون كل ما في وسعهم لدعم سوق العمل القوية، مع إحراز المزيد من التقدم نحو استقرار الأسعار. وبالمثل، أشارت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي في وقت سابق من الأسبوع: "نريد أن يظل سوق العمل حيث هو، نحتاج إلى تعديل سعر الفائدة لإبقائه هناك".

أوضح صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في أعقاب اجتماع السياسة في يوليو أنهم يحولون تركيزهم إلى سوق العمل بسبب العلامات المتزايدة على تدهور الظروف وبالتالي، حتى الانحراف الطفيف عن إجماع السوق في قراءة الوظائف غير الزراعية يمكن أن يؤدي إلى رد فعل كبير في الذهب.

ويمكن أن تتسبب الطباعة الأفضل من المتوقع في امتناع المستثمرين عن التسعير في تخفيف سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي العدواني وتغذية انتعاش قوي في الدولار الأمريكي، مما يثقل كاهل الذهب.