- مصر بوست وصف الإعلامي والناشط السياسي والحقوقي الجزائري وليد كبير، النظام الجزائري بـ”المجرم” واتهمه بمحاولة قطع الأرحام عبر فرض تأشيرات على المواطنين المغاربة.

وقال كبير  في تدوينات نشرها عبر حسابه على “فيسبوك”، إن هذا الإجراء يعكس حالة من الانهزامية التي يعيشها النظام الجزائري، واصفا إياه بالجبان.

وأشار وليد كبير إلى أن موقف الجزائر جاء كرد فعل على النجاحات الدبلوماسية المغربية، خاصة بعد الاعتراف الدولي المتزايد بمخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، آخرها الموقف الهولندي الذي اعتبره “ضربة موجعة” للنظام الجزائري.

وأضاف أن المجتمع الدولي لم يعد يصدق الخطابات الجزائرية حول القضية الصحراوية، وهو ما يزيد من عزلة النظام الجزائري في الساحة الدولية.

وتابع الناشط الجزائري بالقول إن دولًا أوروبية مؤثرة بدأت تخرج من “المنطقة الرمادية” وتدعم صراحةً الموقف المغربي في نزاع الصحراء، وهو ما يعتبره دليلًا آخر على فشل النظام الجزائري في التأثير على المجتمع الدولي.

وأردف كبير قائلاً إن النظام الجزائري “يجر ذيول الهزيمة” في هذا الملف، الذي أصبح يشكل إحراجًا مستمرًا للقيادة الجزائرية.

على الجانب الآخر، أصبح قرار فرض التأشيرة على المغاربة مادة دسمة للسخرية على منصات التواصل الاجتماعي. فقد تفاعل الفنان المغربي رفيق بوبكر مع القرار بسخرية عبر حسابه على “إنستغرام”، حيث نشر مقطع فيديو قال فيه مازحًا: “ناري الجزائر فرضو علينا الفيزا، عندي العدس تماك وبغيت نمشي نشوفو”.

وأضاف ساخرًا: “خصني ندوي مع شي تونسي يمشي يطل ليا على العدس ديالي تماك، دارو علينا الفيزا مصيبة هادي”.

من ناحية أخرى، وصف محللون سياسيون قرار الجزائر بإعادة فرض التأشيرات على حاملي الجوازات المغربية بـ”الغبي”، مشيرين إلى أن هذا القرار سيضر أيضًا بمواطنين جزائريين يحملون الجنسية المغربية، ويعقد أكثر العلاقات بين البلدين في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى تهدئة الأجواء وتفعيل التعاون المشترك.

القرار الجزائري الأخير يعكس التوترات المستمرة بين الجارتين، ويثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات في ظل تصاعد السجال الإعلامي والسياسي بين الطرفين، في وقت تتجه فيه العديد من القوى الدولية لدعم الموقف المغربي بشكل متزايد.