ما تراه ليس مشهدا عاديا لواء بالمخابرات العامة المصرية في عزاء أحد قادة المقاومة الفلسطينية في غزة ، كان هذا أول ما فعله اللواء أحمد عبد الخالق عقب توليه مسؤولية الملف الفلسطيني بالجهاز السيادي، فعلاقة اللواء أحمد عبد الخالق بفلسطين لم تكن وليدة ذلك المنصب بل بدأت قبل سنوات طويلة قبلها، حيث قضى عدة سنوات في الأراضي الفلسطينية استطاع فيها تكوين علاقات قوية بكافة الأطراف الفلسطينية.
الوظائف تقلدها اللواء أحمد عبد الخالق
عمل عبد الخالق خلال تلك السنوات مستشارا في السفارة المصرية، وعضوا في الوفد الأمني المصري المشارك في مفاوضات انسحاب الاحتلال من غزة 2006، بالإضافة للقاءات التهدئة والمصالحة بين فتح وحماس بعدها.
كما كان له دور بارز في إتمام صفقة شاليط عام 2011 التي خرج بموجبها 1027 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال مقابل إفراج المقاومة عن الجندي الإسرائيلي ” جلعاد شاليط ” ، وهي الصفقة التي خرج فيها يحيى السنوار من السجون الإسرائيلية بعد 23 عاما قضاها خلف القضبان.
اللواء أحمد عبد الخالق مسئول الملف الفلسطيني
عبد الخالق تم تكليفه بالملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة في يوليو 2018 بعد أسبوع واحد من تعيين عباس كامل رئيسا للجهاز، بديلا للواء سامح نبيل، ليبدأ بعدها زيارات لقطاع غزة مهدت الطريق لزيارة رئيس الجهاز إلى القطاع في مايو 2021، كما برز اللواء أحمد عبد الخالق مجددا خلال الأشهر الأخيرة بعد قيادته لمهمة الوساطة المصرية بين الاحتلال وحماس في مفاوضات التوصل لوقف إطلاق النار في غزة.
وللواء أحمد عبد الخالق باع طويل جدا في القضية الفلسطينية، والملف الفلسطيني، وفقا للتقارير اللي نشرت عن اللواء أحمد عبد الخالق فهو الراجل كان له دور بعد الانسحاب الإسرائيلي في 2005 من قطاع غزه، كما كان يلتقي مع أحد أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية حيث التقى به في ابريل 2024،
محاولة تشويه اللواء أحمد عبد الخالق
مصادر أميركية حاولت تحميل عبد الخالق مسؤولية فشل هذه المفاوضات، حسب ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية، واتهامه بأنه غير بنود صفقة محتملة حتى توافق عليها حماس، وهو ما اعتبره محللون محاولة أميركية لتبرئة حكومة نتنياهو من إفشال الصفقة التي وافقت عليها الفصائل الفلسطينية.
الإجماع على وطنية اللواء أحمد عبد الخالق
خلال المتابعة والقراءة عن اللواء أحمد عبد الخالق وشهادات الجانب الفلسطيني بعض النشطاء والصحفيين الفلسطينيين الذين تكلموا وبعض النشطاء المصريين والباحثين الذين تنالوا سيرته أيضا أكدوا أن الراجل له دور ايجابي، ودور محترم في القضية الفلسطينية، يعكس دور مصر تجاه القضية الفلسطينية، حيث كان همه الأكبر الحفاظ على الأمن القومي المصري، بجانب الوقوف مع الحق الفلسطيني.
وهنا تبرز علامة استفهام كبيرة عن الدور الذي تلعبه شبكة سي إن إن الأميركية بخصوص اللواء أحمد عبد الخالق، حيث يبدوا للجميع أن هدفها هو الإطاحة بهذا الرجل الشريف وذلك بضغط إسرائيلي.
