هنا المملكة العربية السعودية بتوجهاتها وبثقلها ومحوريتها، تقول على لسان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سليمان: نحن معكم ولن نترككم، والعالم كله معكم، كان ذلك خلال لقائه مع السيد محمود أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية، في الوقت الذي وضع فيه الرئيس محمود عباس أبو مازن ولي العهد الأمير محمد بن سليمان في صورة ما يحدث في غزوة، من الدمار والقتل، الذي يشهده الجميع.
تصريح وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان
فقط بالتوكل على الله وبدهاء حكامنا وسياسة البطل العربي الحر استطعنا الضغط وإجبار الدول على الاعتراف بدولة فلسطين.. بهذه الكلمات قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان..
وأضاف الأمير فيصل بن فرحان: الأهم أن يكون هناك ضغط يتماشي مع هذا التوافق لتحقيق وقف الحرب والاعتراف بدولة فلسطين، وأيضا هناك حديث بدأ يتبلور في أروقة الاتحاد الأوروبي على الأقل عن بعض الدول للاتجاه للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهذا أيضا تطور إيجابي مهم، وكان هذا الاجتماع فرصة لمزيد من الضغط في هذا الاتجاه، ونطمح أن يكون هناك تحرك من بعض الدول الأوروبية ابتداء تتبعها بقية الدول، لكن كان حوارا مفيدا بصورة عامة، أيضا في إطار التعاون الاستراتيجي بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة مجلس التعاون الخليجي.
الاعتراف بدولة فلسطين
وقد دعت المملكة العربية السعودية بقية دول العالم إلى سرعة الاعتراف بدولة فلسطين، وكان ذلك على هامش اللقاء الذي قال فيه ولي العهد السعودي محمد بن سليمان إن القضية الفلسطينية كانت ولا زالت هي قضية العرب والمسلمين المحورية، وتأتي على رأس أولويات سياسة المملكة العربية السعودية الخارجية، ولم تتواني المملكة أو تتأخر في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق في استرجاع أراضيه، واستعادة حقوقه المشروعة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية بحدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية
محمد بن سليمان الضغط السعودي
وما هي إلا ساعات حتى أثمر الضغط السعودي ثماره ، فبعد ضغط سعودي دول العالم تعترف بفلسطين سلوفينيا تستعد لإعلان الاعتراف بدولة فلسطين، ومالطا تستعد لإعلان الاعتراف بدولة فلسطين، وبلجيكا تستعد لإعلان الاعتراف بدولة فلسطين، ورسميا النرويج تعترف بدولة فلسطين، ورسميا إسبانيا تعترف بدولة فلسطين، ورسميا أيرلندا تعترف بدولة فلسطين.. ما أجملها من عبارة الضغط السعودي.
نعم السياسة المملكة العربية السعودية شكلت رأي عام ضاغط، حراك كثيف أثمر عن عقد قمم عربية وإسلامية وعالمية ورحلات مكوكية كانت قضية فلسطين وحقوق شعبها هي محورهم الرئيسي.
وقد استطاعت المملكة العربية السعودية تحت قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سليمان حشد الرأي العام الدولي لصالح القضية الفلسطينية، وذلك بعد اجتماعات موسعة وجلسات ولقاءات مطولة طالبت فيها بوقف الحرب على غزة والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
