أفغانستان، التي شهدت العديد من التحولات والأحداث المأساوية في العقود الأخيرة، عاشت أحد أكثر الوقائع إيلامًا حينما تم كشف جريمة لا تصدق. أربعة أشخاص قرروا حبس شقيقتهم “نيكبخت” داخل غرفة لمدة 25 عامًا، كل ذلك بسبب طلبها حصهتا في ميراث والدها.
موقع “المستقبل” كشف التفاصيل المروعة لهذه القصة التي أحدثت ضجة عالمية. بدأت الأحداث حين وصلت معلومات إلى الشرطة الأفغانية حول تلك الجريمة. فور وصول المعلومات، تمت مداهمة المنزل وإلقاء القبض على الأشقاء الأربعة الذين قاموا بتنفيذ هذه الفعلة البشعة. كما تم نقل “نيكبخت” للمستشفى لتلقي الرعاية الطبية والنفسية.
تخيلوا مدى الصدمة التي عاشتها “نيكبخت”، حين تم حبسها لأكثر من 9 آلاف يوم داخل غرفة لا يدخلها ضوء النهار، دون أن ترى وجه إنسان أو تسمع صوتًا سوى أصوات الأشقاء الذين خططوا لهذه المأساة.
بالتوازي مع هذا الحدث المأساوي، أفادت وكالة “فرانس برس” أن فرنسا استقبلت أربع نساء أفغانيات تم تهديدهن من قبل حركة طالبان، وكن قد فروا إلى باكستان. وصلن إلى العاصمة الفرنسية باريس ضمن عملية إجلاء خاصة، حيث كانت طائرة تقلهن قد هبطت في مطار رواسي الفرنسي. ورغم هذه الجهود، لا تزال هناك نساء أخريات لم يتمكن من الوصول إلى فرنسا رغم محاولاتهن.
هذه الأحداث تسلط الضوء على التحديات والمخاطر التي تواجه النساء في أفغانستان، سواء كانت نتيجة للنزاعات الداخلية أو نتيجة للظروف الاجتماعية المعقدة.