يتساءل العديد من الأشخاص حول إمكانية أن تشهد مصر ظروفًا مشابهة لموجات السيول التي تعرضت لها المدينة المنورة وبعض الدول العربية والإفريقية المجاورة في الفترة الأخيرة.

العوامل المؤثرة في حالة الطقس المتقلبة

أشار خبراء الأرصاد الجوية إلى أن التغيرات المناخية التي شهدتها بعض الدول العربية، تعود إلى عدة عوامل مهمة، من أبرزها:

تمدد الفاصل المداري: توسع الفاصل المداري إلى مناطق لم يكن من المعتاد وصوله إليها. هذا التمدد يتسبب في تحرك الرياح الشرقية الرطبة، والتي تهب من الشرق باتجاه الغرب نتيجة لتدفق الهواء من مناطق ذات ضغط جوي مرتفع إلى مناطق ذات ضغط جوي منخفض.

أنواع الرياح الشرقية: تشمل الرياح الشرقية عدة أنواع مثل الرياح المدارية، الرياح الموسمية، ورياح التجا، وجميعها تلعب دورًا مهمًا في تحديد المناخ.

ارتفاع حرارة البحر الأبيض المتوسط: شهدت الفترة الحالية ارتفاعًا في درجة حرارة البحر الأبيض المتوسط، مما يؤدي إلى تشكيل حالات من عدم الاستقرار الجوي، خاصةً عند اندفاع منخفضات جوية باردة في طبقات الجو العليا من جنوب أوروبا إلى شرق المتوسط.

أوضح خبراء الأرصاد أن هذه العوامل الجوية المتطرفة قد تحدث في أي دولة إذا توافرت ظروف معينة من الضغط الجوي السطحي والعلوي ومصادر الرياح.

تفاصيل حالة الطقس في مصر اليوم:

تشير خرائط الطقس اليوم إلى احتمال سقوط أمطار خفيفة على بعض مناطق الصحراء الغربية ومحافظة الوادي الجديد في فترات متقطعة. كما يُتوقع نشاط الرياح في معظم المناطق ليلاً.

متوسط نسب الرطوبة:

القاهرة الكبرى والوجه البحري: الرطوبة العظمى تتراوح بين 80-85%، والصغرى بين 35-40%.

السواحل الشمالية: الرطوبة العظمى تصل إلى 90-95%، والصغرى بين 50-55%.

شمال الصعيد: الرطوبة العظمى تتراوح بين 55-60%، والصغرى بين 20-30%.

جنوب الصعيد: الرطوبة العظمى بين 30-40%، والصغرى بين 15-20%.

لذا، فإن مصر ليست بعيدة عن احتمال تعرضها لظروف مناخية متقلبة إذا توفرت العوامل الجوية اللازمة، مما يجعل من الضروري مراقبة الأحوال الجوية باستمرار.