أوضح مجمع البحوث الإسلامية أن الصلاة لا تسقط عن المريض حتى وإن كان غير قادر على القيام أو الجلوس. في حالة المرض الذي يمنع المريض من القيام بالصلاة، يمكنه أداء الصلاة جالسًا، وإذا لم يستطع الجلوس، فليصل على جنبه، ويشير برأسه للركوع والسجود، مع جعل السجود أخفض من الركوع كما جاء في قوله تعالى: "فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ" (النساء: 103).

كما روى عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنبك" (رواه الجماعة). وإذا لم يتمكن المريض من الإيماء على جنبه، فالصلاة تصح وهو مستلقٍ على ظهره ورجلاه نحو القبلة، وذلك حسب قدرته.

وفيما يتعلق بالمريض بسلس الريح، فقد أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة المريض بسلس الريح صحيحة. يجب على المريض الوضوء قبل كل صلاة، وإذا خرج منه ريح أثناء الصلاة، فيكمل صلاته وتكون صحيحة.

الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أكد أيضًا أن الصلاة لا تسقط عن المسلم مهما كانت الظروف، حتى في أصعب الحالات مثل الحروب. يجب على المسلم أن يحافظ على أداء الصلاة بقدر استطاعته، فهي صلة دائمة بين العبد وربه.