أكد ماهر فرغلي، الباحث في شئون الجامعات الإسلامية، أن هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها الإخوان مبادرة للمصالحة، موضحًا أنه منذ أواخر عام 2013 وحتى الآن يطلق الإخوان مبادرة موسمية حينما ينزاح عنهم الزخم الإعلامي؛ لإعادة الإخوان للمشهد، عبر المصالحة والخلافات الإخوانية الإخوانية.

وأضاف "فرغلي"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "حقائق وأسرار" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، اليوم الخميس، أن مسمى المصالحة مسمى مشبوهة؛ لكون المصالح لا تكون بين جماعة ودولة، فضلًا عن أن الإخوان تنظيم غير معترف به، موضحًا أن الإخوان يطلقون مسمى المصالحة ليضعوا أنفسهم رأسًا برأس مع الدولة المصرية بالكامل. 

وشدد الباحث في شئون الجامعات الإسلامية، على أن الإخوان في مبادراتهم للمصالحة دائمًا ما يضعوا شروط إما شرعية مصري أو الإفراج عن الإخوان المسجونين، مقابل التخلي عن العمل السياسي لفترة من الزمن، معقبًا: "مفيش دولة في العالم تقبل بهذا الكلام"، منوهًا بأن بيان الإخوان حول المصالحة لإثارة الجدل.

ونوه، بأن مبادرة الإخوان للمصالحة كان يتم الإعداد لها قبل 7 أكتوبر الماضي وأحداث غزة، وتم إرجاءه بسبب أحداث غزة، معتبرًا أن الترمومتر الشعبي يرفض المصالحة بالكامل، والدعوة للمصالحة فشل ذريع للجماعة، والدولة المصرية لن تقبل الجلوس مع جماعة للتفاوض، وتعمل دائمًا على إدماج المتطرفين داخل المجتمع عبر مراجعات فكرية وفقهية بعد تخليهم عن أفكارهم من قبل الأجهزة الأمنية والمؤسسات الدينية المعنية.