السبت 28 سبتمبر 2024 | 11:08 مساءً

عاود سعر أوقية الذهب العالمية اليوم السبت 28-9-2024 الصعود، ليقترب من مستوى 2700 دولار، وسط توقعات بأن يواصل الذهب الارتفاع بدعم من توترات الشرق الأوسط والعالم وتخفيض الفائدة على الدولار.

سعر أونصة الذهب اليوم

وأكد المهندس هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية، أن أي توترات جيو سياسية تؤثر على أسعار الذهب العالمية بالزيادة، مضيفا: «الأزمات تؤثر بالطبع على سعر الذهب ليتجه نحو الارتفاع».

توقعات سعر أوقية الذهب خلال الفترة المقبلة

أما الدكتور وصفي واصف، مستشار شعبة الذهب باتحاد الصناعات، فيرى أن أحداث لبنان من المؤكد أن تؤثر على أسعار الذهب عالميا، موضحا: «الأحوال السياسية تمثل جزءً مؤثرا على سعر الذهب في البورصات العالمية بوجه عام».

وتابع «واصف»»، قائلا: «لسبب غير معلوم تراجع سعر أوقية الذهب بالبورصات العالمية أمس، لتفقد الأوقية نحو 20 دولارا خلال الفترة من بعد الظهيرة وحتى الإغلاق، ولكن سعر أوقية الذهب نجح في استرداد هذه الخسارة ليعاود الصعود مجددا قرب مستوى 2660 دولار».

وذكر أنه من المحتمل خلال الأيام المقبلة أن يسترد سعر الذهب عالميا وضعه وأن يستمر صعوده حتى آخر العام ليفوق أعلى مستوى سجله سعر الأوقية منذ أيام، بشرط ألا يتم حل الأوضاع السياسية العالمية والتوترات الجيوسياسية.

أسباب ارتفاع سعر الذهب عالميا

فيما يرى عمرو المغربي، عضو شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، أنه لمعرفة ما إذا كان مؤشر أسعار الذهب عالميا اليوم مرتفعا أم هابطا لابد من الوقوف على أسباب ارتفاع سعر الذهب عالميا، موضحا أن سعر الأوقية وصل إلى 2660 دولار اليوم وليس بسبب أحداث لبنان والتوترات فقط، إنما هناك تخفيض الفائدة على الدولار، وبالتالي من الصعب التوقع إن كان سيكمل صعوده أم لا، خاصة مع إمكانية حدوث عملية جني أرباح بأن يتجه المستثمرين إلى بيع الذهب بعد تحقيق مكاسب مرضية لهم الفترة الماضية.

أسعار الذهب خلال السنوات السابقة

وسجل سعر اوقية الذهب قبل عام نحو 1810 دولارات، ليرتفع إلى مستويات غير مسبوقة ويواصل ارتفاعه التاريخي باندلاع الحرب على غزة، مخترقا مستوى الـ2000 دولار للأوقية في 12 نوفمبر 2023، وفي منتصف مارس 2024 كسر مستوى الـ 2200 دولار للأوقية، مقتربا بنهاية الشهر من مستوى 2350 دولارا.

وكان أول صعود تاريخي لسعر أوقية الذهب عالميا في مارس 2020، حيث تخطى الـ2000 دولار وقت اندلاع أزمة كورونا، ثم عاود الهبوط ليلامس مستويات 1700 دولار لفترة ليست بقليلة، خاصة مع توجه البنوك المركزية العالمية لرفع الفائدة بضغوط التضخم، حتى اندلعت الأزمة الروسية الأوكرانية وعاود الارتفاع.