04:02 م الجمعة 27 سبتمبر 2024

كتب ـ رمضان يونس:

ما أن فرغ المصلون من صلاة العشاء، حتى بدأ "أحمد زارع" في تلاوة ورد القرآن كعادته كل ليلة. وحال خروجه من المسجد، تربص به "أحمد النص" وأشقائه، وهم جيران خالته، للافتعال مشاكل جديدة. وكان السبب في ذلك هو تدخل "أحمد" لفض عراك دار بين أبناء خالته والجيران مطلع الأسبوع الماضي. وكما يروي الشهود، كاله "النص" وأشقائه ثلاث طعنات أوقعته قتيلاً قبل إسعافه، في انتقامٍ واضح "قتلوه قدام الناس عيني عينك ومحدش قدر يتدخل".

خلفية الأحداث

في مطلع أغسطس الماضي، نشبت مشادة بين "أحمد زارع" وزوجته "أم كندا"، مما جعله يترك منزله ويقصد منزل خالته، الذي يبعد عنه دقائق قليلة. وقد قضا "أبو كارما" نحو ثلاثين ليلة مع أبناء خالته، أتم خلالها حفظ القرآن وحرص على الصلاة في المسجد. ووفقًا لإمام المسجد، كان "أبو كارما" يفتح المسجد لكل صلاة "ومش بيسيب فرض".

حادثة الشجار

منتصف الأسبوع قبل الماضي، أثناء لعب طفل من جيران عائلة "النص"، احتدم الشجار بين الجيران وتحول إلى عراك داخل الشارع. تدخل "أبو كندا" وبعض الأهالي لفض الاشتباك، مما جعل "أبو كارما" يلقي اللوم على جيرانه، لكن عتابه لم يُقبل.

رغم انتهاء العراك، إلا أن الأجواء ظلت متوترة. وفي مساء يوم الاثنين، أعدت "عائلة النص" العدة من الأسلحة البيضاء للانتقام. وحال خروج "أبو كندا" من الجامع، انقضوا عليه بالضرب المبرح بعدما تجدد الخلاف، حيث كان يشكو من اعتداء على ابنه وفقدانه لهاتفه.

مجزرة أمام الجامع

عند بحثه عن هاتفه المفقود، هاجمه "النص" وإخوته بالمطاوي. "أخويا اتغدر بيه قدام الناس"، يقول يوسف أحد الجيران. حاول "أحمد" الإفلات، لكن محاولاته باءت بالفشل، وتلقى ثلاث طعنات أدت إلى إصابته بجروح خطيرة.

ورغم جهود "يوسف" في إنقاذه، إذ شيده إلى داخل المحل، إلا أن "أحمد" فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى، إذ كان جسده مليئًا بالطعنات.

ردود الأفعال

خبر مقتل "أبو كارما" كان كالصاعقة على شقيقه "محمد"، الذي عبر عن حزنه لفقدانه أخاه دون أن تتاح له فرصة الدفاع عن نفسه. وطالب "محمد" بالقصاص العادل من الجناة، مؤكدًا أن شقيقه كان في زيارة لعائلته فقط.

التحقيقات

أمام الأجهزة الأمنية، تم القبض على المتهمين الأول والثاني، بينما تكثف جهودها للقبض على شقيقتهم الثالثة. وفي التحقيقات، اعترف المتهم الأول بتفاصيل الجريمة، وقررت النيابة حبس المتهمين 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وطالبت بسرعة تحريات المباحث النهائية بشأن الجريمة.