أثر التغيرات الاجتماعية على المبدع والنص في مناقشات المؤتمر الأدبي العاشر لإقليم جنوب الصعيد بالأقصر - مصر بوست

0 تعليق ارسل طباعة

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مصر بوست نقدم لكم اليوم أثر التغيرات الاجتماعية على المبدع والنص في مناقشات المؤتمر الأدبي العاشر لإقليم جنوب الصعيد بالأقصر - مصر بوست

محمود عماد
نشر في: الجمعة 27 سبتمبر 2024 - 4:41 م | آخر تحديث: الجمعة 27 سبتمبر 2024 - 4:41 م

تواصلت فعاليات المؤتمر الأدبي العاشر لإقليم جنوب الصعيد الثقافي، المقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بمحافظة الأقصر. يحمل المؤتمر عنوان "تشكلات النص وتحولات المجتمع"، ويُقام دورة "الشاعر الراحل رمضان عبدالعليم"، برئاسة الشاعر فتحي عبد السميع، ضمن برامج وزارة الثقافة وأنشطة المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".

شهد قصر ثقافة بهاء طاهر الجلسة البحثية الثالثة تحت عنوان "أثر التغيرات الاجتماعية على المبدع والنص"، أدار الجلسة الأديب أشرف البولاقي، وتضمنت مناقشة ثلاث أبحاث. الأول بعنوان "تحولات المبدع وتشكلات النص" للدكتور محمود النوبى، عميد كلية الألسن بجامعة الأقصر، والثاني "الخطاب النسوي وصورة الرجل بين الإقصاء والتكامل" للدكتور الضوي محمد الضوي، والأخير "الأبعاد السيكولوجية للتحولات الاجتماعية أدباء الجنوب نموذجاً" للباحث فرج الضوي.

وأشار الدكتور محمود النوبى في بحثه إلى أن الدولة الفاطمية حولت الشعراء إلى موظفين اجتماعيين، حيث كان لهم دور في حفظ خزائن الرموز التي تحفظ بها الذاكرة العقدية للجماعة الشيعية، وتنفيذ مشروعات سياسية خاصة بها. لذلك، مُنحت لهم التزكية والوجاهة والرواج الإبداعي، مما أدى إلى تحول إبداعهم إلى دائرة جديدة بجانب الدائرة الأدبية، وهي دائرة النظم الأيديولوجية السياسية للجماعة الشيعية.

وأوضح الدكتور الضوي محمد الضوي أن دراسته تسلط الضوء على أثر التغيرات الاجتماعية على تشكيل صورة الرجل في المجموعة القصصية "لا أسمع صوتي" للقاصة والروائية تيسير النجار، مشيراً إلى أن المرأة المصرية المعاصرة تعاني من مشكلات عدة نتيجة الصدمة الحضارية التي تعانيها مجتمعاتنا بسبب الانفتاح على الثورة المعلوماتية والتطور الرقمي. تلك المشكلات تنعكس على عاداتنا وتقاليدنا، وتظهر في منتجاتنا الثقافية، مما يؤثر على جميع فئات النساء، سواء كانت عاملة أو ربة منزل أو دارسة أو أديبة.

وأشار الباحث فرج الضوي إلى أن علم الاجتماع نشأ في القرن التاسع عشر كصياغة علمية للرد على تحديات الحداثة، محاولاً فهم التحولات التي طرأت على المجموعات الاجتماعية. وقدم تحليلاً نقدياً للنماذج الأدبية الجنوبية، حيث عكست مسرحية فاطمة عطا المونودرامية "زهايمر" خللاً اجتماعياً ناتجاً عن الرفض للواقع، بينما تجلت عند الكرشابي في قصيدته "أناشيد النجوم" انعكاسات يوتوبيا.

تواصلت فعاليات المؤتمر مع جلسة المائدة المستديرة حول "هوية النص في الجنوب"، التي أدارها الدكتور خالد طايع. تناولت الجلسة القضايا التي يثيرها مجتمع الجنوب، مثل الثأر وكيف تناولت هذه القضية في تشكلات النص وتحولات المجتمع، مشيراً إلى الصورة المغلوطة عن الجنوب.

شارك في الجلسة عدد من الشعراء والمبدعين، حيث تساءل رمضان المهدي: "هل يستطيع الغرباء عن البلد أن يغيروا من سلبيات المجتمع؟"، وتناول يحيى سمير هوية النص في الجنوب وهوية الفكرة، بينما تساءل فتحي عبد السميع عما إذا كان يوجد مصطلح يعرف بأدب الجنوب. وأشار مصطفى جوهر إلى خصوصية الجنوب في الإبداع، بينما تناول الضوي محمد الضوي ما يتعلق بخصوصية النص وآليات التشكيل.

وفي قصر ثقافة حسن فتحي، أُعدت "أمسية الفنون القولية" أدارها الشاعر عبد الرحيم طايع، حيث ألقى مجموعة من الشعراء قصائدهم، منهم خالد حلمى الطاهر، أحمد محمود الشباط، وفاطمة عطا، بالإضافة إلى عرض فني لفرقة الأقصر للفنون الشعبية.

يُقام المؤتمر الأدبي العاشر بالأقصر بإشراف إقليم جنوب الصعيد الثقافي، برئاسة عماد فتحي، وبالتعاون مع الإدارة العامة للثقافة العامة، وينفذ خلاله عدد من الجلسات البحثية والمحاضرات والأمسيات الشعرية بمواقع قصر ثقافة الأقصر، بهاء طاهر، وحسن فتحي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق