الإمارات تعوّل على مشروعات البتروكيماويات لتكون لاعبًا رئيسًا في السوق العالمية

0 تعليق ارسل طباعة

تعوّل الإمارات على مشروعات البتروكيماويات في إطار خططها الطموحة إلى قيادة التحول العالمي في قطاع الطاقة، بما يتوافق مع رؤية أبوظبي لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني.

وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن بلاده تستفيد من خبرتها الكبيرة في صناعة البتروكيماويات لتشكيل شراكات دولية إستراتيجية، وتواصل الاستثمار في مشروعات البتروكيماويات المستقبلية لتكون لاعبًا رئيسًا في السوق العالمية.

وأضاف، خلال ترؤسه وفد الإمارات المشارك في الدورة الـ29 من معرض ومؤتمر قازاخستان الدولي للنفط والغاز، الذي اُختتمت فعالياته أمس الخميس 26 سبتمبر/أيلول، إن بلاده تسعى لقيادة الابتكار والنمو في قطاع البتروكيماويات، لتعزز من استدامتها البيئية وتنوع الاقتصاد الوطني.

وأشار، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إلى أن بلاده تستمر في تعزيز نمو صناعة البتروكيماويات، والاستثمار في البنية التحتية الحديثة، بما في ذلك المواني والأنابيب وشبكات النقل، لضمان لوجستيات فعالة ودعم تصدير منتجات البتروكيماويات.

البتروكيماويات في الإمارات

أكد سهيل المزروعي أن أبوظبي ملتزمة بتحقيق التوازن بين النمو الصناعي وحماية البيئة، إذ تدعم السياسات البيئية والتطوير المستدام للبتروكيماويات، من خلال الاعتماد على تقنيات أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات، بما يضمن مستقبلًا مستدامًا للصناعة.

وقال: "إنه إلى جانب استثمارها في البتروكيماويات التقليدية، تعمل على دمج حلول طاقة متجددة ومستدامة في صناعة البتروكيماويات، بما يعكس رؤية الإمارات المستقبلية نحو اقتصاد منخفض الكربون وتعزيز استهلاك الطاقة النظيفة كالطاقة الشمسية والنووية".

أحد مشروعات شركة بروج الإماراتية - الصورة من وام

وتهدف أدنوك إلى تنمية أعمالها وتوسعتها في مجال الكيمياويات لإنشاء منصة عالمية رائدة لإنتاج الكيماويات، لتلبية الطلب المتزايد على البتروكيماويات، والأمونيا، والهيدروجين منخفضة الكربون، والإسهام في دفع الجهود العالمية لخفض الانبعاثات.

وتركز إستراتيجية عملاقة النفط الإماراتية على التوسع والنمو على المستويين المحلي والدولي في قطاع الكيماويات، لضمان مواكبة أعمالها للمستقبل، وخلق مصادر إيرادات جديدة.

الشراكات الدولية

قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، إن بلاده تؤمن بدور الشراكات الإقليمية والدولية في تسريع التحول في قطاع الطاقة، من خلال سعيها باستمرار إلى بناء علاقات إستراتيجية مع الدول الصديقة والشركات الرائدة عالميًا في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة والتقنيات المستدامة، لدعم جهودها في تحقيق مستقبل مستدام وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة.

ولفت، في كلمته الرئيسة خلال المؤتمر، إلى الشراكات الدولية التي قامت بها الإمارات، ومنها الاتفاقية التي أبرمتها حكومة قازاخستان مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" على هامش قمة المناخ "كوب 28"، لبناء مشروع طاقة رياح بقدرة 1 غيغاواط في قازاخستان.

واستعرض تفاصيل مذكرة التفاهم بين حكومة قازاخستان ووزارة الاستثمار في الإمارات لتطوير مشروعات طاقة منخفضة الكربون بقدرة 10 غيغاواط، وغيرها من الاتفاقيات التي تتماشى مع هدف كوب 28، بمضاعفة قدرة الطاقة المتجددة عالميًا 3 أضعاف بحلول عام 2030.

وأكد أن الإمارات تبذل جهودًا كبيرة لدعم قطاع الطاقة عالميًا من خلال تعزيز الشراكات الإستراتيجية وتطوير مشروعات الطاقة المتجددة والمستدامة، إذ تمتلك "مصدر" أكثر من 20 غيغاواط من إجمالي قدرة إنتاج الطاقة النظيفة عالميًا، وتستهدف الوصول إلى 100 غيغاواط من قدرة الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، كما تسعى للوصول إلى قدرة سنوية تبلغ مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول 2030، مما سيقلّل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 6 ملايين طن.

وعلى هامش مشاركته في المؤتمر، التقى المزروعي كلًا من وزير الطاقة القازاخستاني ألماس آدام ساتكالييف، ومحافظ مركز آستانة المالي رينات بيكتوروف على رأس وفد كبير يضم الشركات والجهات القازاخية من القطاع الحكومي والخاص.

وضم وفد الدولة عددًا من المسؤولين في وزارتي الخارجية والطاقة والبنية التحتية، والمصرف المركزي، والشركات الإماراتية التي شملت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، ومجموعة مواني أبوظبي، وشركة طاقة لحلول المياه.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق