"مركز الذاكرة" يعلن أسماء متوجين

0 تعليق ارسل طباعة

قال مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم إنه “قرر تتويج كل من المصور العالمي سبايتياو سالكادو، وليليا وانيش عن مؤسسة الأرض البرازيلية، لما تقوم به المؤسسة وسالغادو ووانيش من دور تحسيسي عبر الممارسة اليومية والفن، ولا سيما الفن الفوتوغرافي، من حملات تحسيسية بالأخطار المحدقة بكوكب الأرض، وأثر ذلك على مستقبل البشرية، بجائزته السنوية، ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم، مناصفة مع الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية، لما يقوم به هذا الائتلاف المغربي المكون من أزيد من مائتي جمعية مدنية مغربية من دور ترافعي وتحسيسي وتربوي حول التغييرات المناخية وضرورة قيام عدالة مناخية خدمة للديمقراطية والعدالة الاجتماعية”.

وأفاد مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، في بلاغ له، بأن “الجائزة قيمة مضافة ومكسب مهم؛ لأنها تعزز ثقافة التعايش بين الشعوب والثقافات والأفراد، وترسخ الدفاع عن القضايا العادلة للشعوب والأمم، وتعلي من الممارسات الإيجابية التي تساهم في حفظ كرامة البشر”.

وهنّأ المركز مؤسسة أرض البرازيلية وسباستياو سالغادو وليلي وانيش، كما هنأ الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية وجميع مكوناته الذين “تتماشى مواقفهم وممارساتهم مع فلسفة الجائزة وأهداف المركز التي تقدم باسمه”. كما أشاد بـ”تفاني الجميع من أجل بيئة صحية وسليمة، وإعلاء قيم المساواة، والتضامن، والأخوة، والدفاع عن القضايا العادلة للشعوب”.

وورد ضمن البلاغ أن الجائزة الدولية “ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلام” ستمنح للمتوجين، الثلاثاء 5 نونبر المقبل، بمناسبة حفل افتتاح الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة بالناظور بحضور شخصيات وطنية وعالمية من مختلف المشارب والاهتمامات.

وعن سياق هذا التتويج، أوضح البلاغ أنه يأتي “سيرا على حكمة ونهج الملك محمد السادس الذي يشجع مبادرات المجتمع المدني الهادفة الى الحفاظ على التوازنات البيئية، والثروات الطبيعية، وتحقيق حق العيش الكريم في بيئة سليمة وصحية لجميع الناس”، و”اقتداء بمؤسسة محمد السادس للبيئة التي تؤكد على دور التربية والتحسيس لحماية البيئة، وتعلي من قيمة العاملات والعاملين للحفاظ على التوازنات البيئية، وعلى الثروات الطبيعية، ولا سيما الماء كضرورة حيوية للوجود”.

وربط البلاغ أيضا المناسبة بـ”تيمة الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة التي هي ‘ذاكرة السماء والأرض’، والتي تهدف إلى استحضار الجيل الرابع من حقوق الإنسان، ولا سيما الحق في العيش في بيئة سليمة وصحية بدون عوز أو قلة في الموارد الطبيعية”، إضافة إلى “استحضار ما يعيشه كوكب الأرض من اختلالات ناجمة عن ممارسات بشرية تؤدي إلى التغير المناخي، والتصحر، والتلوث البيئي وإلى تهديدات أخرى لاستمرار العيش على هذا الكوكب”، إلى جانب “المساهمة في إثارة خطورة هذه الاختلالات العميقة التي تغير الكوكب رويدا رويدا؛ مما سيشكل، في القريب، خطرا على البشرية جمعاء”.

وأكد البلاغ أن “العيش المشترك الإنساني، الذي ننادي به مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، لا يقتصر فقط على التعايش بين الناس؛ بل يمتد ليشمل التعايش مع الطبيعة والبيئة المحيطة، في احترام تام يحقق التوازن والاستدامة”.

وأضاف المصدر ذاته أن “نفس العيش في بيئة صحية وسليمة لا يقتصر فقط على ضمان الموارد الطبيعية للأجيال الحالية؛ بل أيضا ضمانها للأجيال القادمة، بما يضمن استمرارية الحياة البشرية”.

وأفاد بأن “هدف الدورة هو خلق تفاعل نافع بين الفاعل السياسي – المدني والفنانين، ولاسيما السينمائيين والفوتوغرافيين منهم، حول موضوع التوازن البيئي، وتوزيع الثروات الطبيعية”، مقدّرا في الوقت ذاته “الدور الإيجابي الذي يلعبه المدافعون عن الجيل الرابع من حقوق الإنسان، ولا سيما المرتبط منها بالحق في بيئة صحية وسليمة، فنانون، وجمعيات ومؤسسات، والعاملون على نشر ثقافتها؛ في إثارة الانتباه إلى كل هذا”.

وذكّر البلاغ بأن جائزة “ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلام” الدولية مُنحت عام 2016 للزعيم النقابي التونسي حسين عباسي (جائزة نوبل في عام 2016)، ومنحت عام 2017 لمؤسسة الثقافات الثلاث المغربية الإسبانية، كما منحت عام 2018 للرئيس الأسبق للحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو ولعائشة الخطابي ابنة المقاوم محمد عبد الكريم الخطابي، وفي عام 2019 منحت للرئيس الكولومبي السابق خوسيه مانويل سان توس الذي حاز على جائزة النوبل عام 2018، وفي سنة 2021 لنجاة فالو بلقاسم السياسية والحقوقية الفرنسة ذات الأصول المغربية، كما منحت سنة 2023 لكل من مكاي، وزير خارجية البيرو السابق، وميغيل أنخيل رودريغيز ماكاي، ومحمد الشيخ بيد الله الطبيب والسياسي المغربي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق