مجموعة العشرين تتفق على الدفع نحو إصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية

0 تعليق ارسل طباعة

اتفقت دول مجموعة العشرين على الدفع نحو إصلاح الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية والمقرضين المتعددين الأطراف في اختراق بعد شهر ونصف من المفاوضات.

ويتم إطلاق دعوة للإصلاحات خلال اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين اقترحته البرازيل على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقًا لمسودة بيان اطلعت عليها بلومبرج نيوز.

وهذه هي المرة الأولى التي تتفق فيها أكبر 20 اقتصادًا في العالم رسميًا على بذل جهد مشترك لتحديث مؤسسات الحوكمة العالمية التي تم إنشاؤها قبل حوالي 80 عامًا، مما يعكس واقع ما بعد الحرب العالمية الثانية.

"هناك تصور متزايد بأن الأمم المتحدة ومؤسسات بريتون وودز ومنظمة التجارة العالمية في حاجة ماسة إلى الإصلاح"، هذا ما جاء في مسودة البيان الذي سيتم إصداره خلال اجتماع مجموعة العشرين، والذي سيكون مفتوحًا لأول مرة لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

"ومن الضروري أن تقوم هذه المؤسسات بتحديث هياكلها الإدارية وممارساتها لتمثيل تنوع أعضائها بشكل أفضل وتحسين قدرتها على معالجة شبكة التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية اليوم"، وفقًا للبيان.

كان إصلاح المؤسسات العالمية بمثابة صرخة معركة طويلة الأمد للرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي يرأس مجموعة العشرين هذا العام. والبيان المشترك الذي سيتم نشره تحت قيادته هو خطوة في اتجاه الإصلاحات، على الرغم من أن الدول لم تتفق على جدول زمني لتنفيذ التغييرات.

توضح الوثيقة المكونة من ثلاث صفحات الإصلاحات التي اتفقت عليها مجموعة العشرين على ثلاث جبهات مختلفة: الأمم المتحدة، والبنية المالية الدولية، ونظام التجارة المتعدد الأطراف.

من بين التغييرات المقترحة على الأمم المتحدة دعوات مجموعة العشرين لإصلاح مجلس الأمن، مع تكوين موسع يحسن تمثيل المناطق والمجموعات غير الممثلة وغير الممثلة. كما تطالب بأمانة عامة أكثر تمثيلاً للأمم المتحدة، مع الشفافية والتوزيع الجغرافي العادل والجدارة والتوازن بين الجنسين.

وفيما يتصل بإصلاح البنية المالية الدولية، تسعى مجموعة العشرين إلى توفير المزيد من التمويل للدول النامية لمكافحة الفقر ومعالجة التحديات العالمية، بما في ذلك تغير المناخ. كما تدعو إلى تعزيز تمثيل الدول النامية وصوتها في عملية صنع القرار.

وأخيراً، تصف مجموعة العشرين منظمة التجارة العالمية بأنها "لا غنى عنها" لنظام يعمل بشكل جيد لتسوية النزاعات التجارية، وتدعو إلى سياسات تمكن التجارة والاستثمار كمحرك للنمو والازدهار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق