حقوقية تحذر من تكرار "تحرش طنجة"

0 تعليق ارسل طباعة

في خروج مثير، دعت الحقوقية حكيمة شرقاني، مسؤولة مركز النجدة لاتحاد العمل النسائي بفرع طنجة، إلى الضرب بيد من حديد على يد القاصرين المتورطين في قضية التحرش الجنسي الجماعي بشابة في أحد شوارع طنجة، معتبرة أن الواقعة نوع من “الإرهاب”.

وقالت شرقاني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على هامش لقاء صحافي حول التعريف بالتكتل ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، إن ما تتعرض له الأنثى في المغرب “محزن ومخجل”، مؤكدة أن الواقعة ليست “تحرشا وإنما هي جريمة شنعاء؛ لأنهم تطاولوا على الفتاة لتعرية جسدها وضربها”.

وطالبت الحقوقية الطنجاوية بـ”إعادة تربية هذا الجيل”، الذي اتهمته بـ”إشاعة السيبة في البلاد”، وقالت: “الحادثة تكررت في طنجة وستتكرر إذا لم نواجهها بيد من حديد وعدم الإفلات من العقاب”، معبرة عن حسرتها لتنازل عائلة الضحية في القضية السابقة بمقابل مادي.

وزادت شرقاني موضحة: “المجتمع المدني يتحمل المسؤولية، ونصبنا محاميات في اتحاد العمل النسائي سيواكبن هذا الملف. ولكن لدي حسرة مسبقة بأنه سينتهي بالتنازل”، وعبرت عن أملها أن تكون هناك “عقوبات صارمة ونرى هندسة لإعادة تربية هؤلاء الأطفال ونضعهم في مراكز لإعادة التربية ليكونوا قدوة للآخرين”.

وتابعت الحقوقية ذاتها متسائلة باستنكار: “هل أطفال قاصرون سيفرضون علينا كنساء ماذا نلبس ولا نلبس؟ هذا لا يوجد في أي بلد آخر. هؤلاء الأطفال عبروا خلال التحقيق معهم بأنهم يأملون في الحريڭ، إذن سيقبلون سياسات الغرب ولباس الغرب”.

وأضافت مبينة: “نحن لسنا دولة فيها المسلمون وحدهم، نحن لدينا إمارة المؤمنين التي يقودها صاحب الجلالة وهو رجل تقدمي ووضع البلد على سكة الديمقراطية والتقدم”، معتبرة أن من “العار أن يكون لدينا أطفال مثل هؤلاء النماذج، وللأسف عددهم كبير جدا”.

وأردفت الحقوقية ذاتها قائلة: “إننا كنساء نمشي في الأسواق والشوارع ونرى أننا في بلادنا لا حق لنا في المجال”، مشددة على أن المجال “يتمتع به الذكر دون الأنثى، سواء في الشواطئ أو في المقاهي أو الأزقة. هل سنصبح نضرب من طرف أبناء أبنائنا؟”.

وعبرت المتحدثة عن خوفها من الخروج إلى الشارع أمام هذه الأحداث، مشددة على أن ما تواجهه النساء “رعب ونوع من الإرهاب والتلوث البيئي، وتلوث أفكار وعقلية”، متسائلة: “كيف أن طفلا عمره 15 سنة أصبح يدلنا على ماذا نلبس وكيف؟ لدينا قوانين في البلاد وينبغي أن تطبق”.

واستدركت شرقاني بأنه “في نهاية المطاف، هؤلاء الأطفال هم ضحايا، ونحتاج إلى دراسات ومهندسين يدلوننا على كيفية إصلاح هذا الوضع، ولا نتمنى أن يتكرر”، مجددة التأكيد أن العدالة ينبغي أن تضرب في هذه الواقعة بـ”يد من حديد، وْيْلى كانْ هو قاصر والديه يْترباوْ في بْلاصْتو، لأن مؤسسة الزواج لا تنتج لنا سوى الأطفال، ولد والشارع يربى”، قبل أن تختم “نريد منابر للعلماء المنفتحين، واللباس ليس معيارا، لأن المنقبات والمحجبات والمتبرجات يتعرضن للعنف في الشارع، وهذا تؤكده الدراسات، والظاهرة أصبحت واقعا”، وفق تعبيرها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق