حصل صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي على تأكيد جديد بأن التضخم مستمر في التراجع، مما يفتح الطريق أمام في الوقت نفسه، يستعد بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة لأول مرة الشهر المقبل مع تحول تركيزه إلى منع المزيد من التباطؤ في سوق العمل.

وأفادت وزارة التجارة أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفع بنسبة 2.5٪ عن العام السابق في يوليو، وهو ما يطابق مكاسب يونيو. وعلى مدار الأشهر الثلاثة الأخيرة، كانت القراءة السنوية لمقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي أقل بكثير من هدفه البالغ 2٪.

وكانت القراءة الأخيرة للتضخم أفضل قليلاً مما كان متوقعًا بشكل عام عندما قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأسبوع الماضي إن "الوقت قد حان" لخفض أسعار الفائدة، بعد معركة مع التضخم المرتفع لعقود من الزمان والتي شهدت قيام البنك المركزي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بقوة في عامي 2022 و 2023. وقد أبقى سعر الفائدة في نطاق 5.25٪ -5.50٪ منذ يوليو الماضي.

وتؤكد اتجاهات الأسعار الأخيرة أن نهاية معركة التضخم التي يخوضها بنك الاحتياطي الفيدرالي أصبحت في الأفق، وأصبح خفض أسعار الفائدة في اجتماع السياسة يومي 17 و 18 سبتمبر شبه مؤكد.

وبعد إصدار التقرير، الذي أظهر أيضاً ارتفاع إنفاق المستهلكين بقوة، أضاف المتداولون قليلاً إلى الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يلتزم بخفض ربع نقطة مئوية في البداية، لكنه سيقدم خفضاً أكبر بنصف نقطة مئوية في اجتماع لاحق ويستمرون في رؤية بنك الاحتياطي الفيدرالي يخفض أسعار الفائدة بنسبة مئوية كاملة بحلول نهاية هذا العام.

ارتفع معدل البطالة بنحو نقطة مئوية كاملة، إلى 4.3٪، منذ توقف بنك الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة قبل أكثر من عام بقليل. لا يزال هذا منخفضاً وفقاً للمعايير التاريخية ولكنه كافٍ لإعلان باول أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يرحب بأي إضعاف آخر.

يتحول تركيز المستثمرين وكذلك بنك الاحتياطي الفيدرالي الآن إلى سلسلة من البيانات الرئيسية الأسبوع المقبل، بما في ذلك إصدار تقرير التوظيف للحكومة الأمريكية لشهر أغسطس يوم الجمعة المقبل.

وستشمل البيانات الأخرى نشر حكايات من استطلاعات ومقابلات أجريت في مختلف أنحاء البلاد في ما يعرف باسم "الكتاب البيج" الذي يصدره بنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي يقول صناع السياسات في البنك المركزي إنه يعطي رؤية أكثر حداثة عن أداء الاقتصاد.