محمد بن سلمان يحتفل بعامه الـ39.. أبرز محطات مشوار حاكم السعودية الفعلي

0 تعليق ارسل طباعة

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. (أرشيفية)

على مدار 9 أعوام استطاع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يحتفل بعيد ميلاده التاسع والثلاثين، أن يتحول إلى رقم مؤثر في معادلة توازنات الشرق الاوسط، وحسب محللين فإن تجربة الأمير الشاب القصيرة في ولاية عهد المملكة شكلت نقاط تحول مهمة ومثيرة لبعض الجدل في تحولاتها غير المسبوقة في تاريخ المملكة والمنطقة.

ليس هناك معلومات أكيدة حول سن الأمير محمد بن سلمان، إلا أن تقديرات كثيرة تشير إلى أنه يبلغ من العمر ما بين 30 و35 عاما.

وجاء في سيرة ذاتية نشرتها مؤسسة «مسك» التي أسسها الأمير محمد بن سلمان لتنمية الشباب، أن الأمير لديه عشر سنوات من الخبرة المهنية وهو ناشط في المجال الخيري.

ويحمل الأمير محمد شهادة الحقوق من جامعة الملك سعود وقد أصبح في 2009 مستشارا خاصا لوالده الذي كان حينها أميرا للرياض قبل أن يصبح في 2013 رئيسا لديوان والده الذي أصبح وليا للعهد.

وفي أبريل 2014، عين الأمير محمد بن سلمان وزيرا للدولة وعضوا في مجلس الوزراء قبل أن يعين في منصب وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي مع اعتلاء والده سدة الحكم في 23 يناير من العام الجاري خلفا للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.

صدام محمد بن سلمان مع الأسرة الحاكمة

عُين الأمير محمد وزيرا للدفاع في 2015 عندما أصبح الملك سلمان عاهلا للبلاد وفي يونيو اختاره الملك وليا للعهد بعد تنحية ابن عمه الأكبر محمد بن نايف القائد المخضرم لجهاز الأمن. وقبلت الأسرة الحاكمة ذلك وبحلول سبتمبر شن ولي العهد الجديد حملة على مفكرين ورجال دين يعارضونه ووضعوا في السجن.

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

في نوفمبر 2017، وفي محاولة لتعزيز سلطاته، قرر تطهير مجتمع الصفوة في البلاد وبينهم أفراد من الأسرة الملكية وسط اتهامات بتلقي رشى والمبالغة في تكلفة المشروعات.

وكات من بين المحتجزين الأمير متعب بن عبد الله رئيس الحرس الوطني السعودي المقال وابن عم الأمير محمد، كما ضمت القائمة الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة للاستثمارات وهو أيضا ابن عم الأمير محمد بن سلمان وكذلك الأمير تركي بن عبد الله الحاكم السابق لمنطقة الرياض ونجل العاهل الراحل للبلاد الملك عبد الله، ليجري تسوية المسألة بشكل ودي.

واستقرت المملكة على توافق قوي بين الأسرة الحاكمة ورجال الدين الذين يتبعون المنهج الوهابي ويطبقون تفسيرا متشددا للإسلام. ووعدت الأسرة الحاكمة بتوفير حياة مريحة للسعوديين ومنحهم نصيبا من الثروة النفطية. وفي المقابل يتعهد المواطنون بإتباع القواعد الدينية والاجتماعية الصارمة.

محمد بن سلمان وإيران والحوثيون

رغم أن البدايات الأولى لتوليه منصب الرجل الثاني في المملكة شهدت حروبا وقطيعة دبلوماسية مع الجار الحوثي وإيران، إلا أن السنوات التالية شهدت مصالحات مع هذه الأطراف.

في العام 2016 قطعت السعودية علاقتها مع إيران إثر الهجوم على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران. وتمت إعادة الصلح بإتفاق مُعلن في 10 مارس 2023م في العاصمة الصينية بكين، بعد سلسلة من اللقاءات بين الطرفين قبلها في العاصمة العراقية بغداد بوساطة عراقية.

ومع حرب اليمن، بات الأمير محمد في موقع محوري في المملكة التي بات وزنها الإقليمي أكثر بروزا مقارنة بعهد الملك عبد الله، وقاد التحالف ضد الحوثيين في مارس 2015. غير أن الأعمال العدائية تراجعت بشكل كبير خلال العامين الماضيين، ولا يزال وقف لإطلاق النار توسطت فيه الأمم المتحدة صامداً على الرغم من انتهائه رسمياً في أكتوبر، وتقدم الأطراف المتحاربة خطوات مترددة نحو السلام.

محمد بن سلمان والتطبيع

على خطى الجارين الإمارات العربية المتحدة والبحرين كاد محمد بن سلمان أن يمضي ببلاده على مسار التطبيع مع إسرائيل، ففي سبتمبر الماضي وقبل شهر واحد من اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة قال ولي العهد السعودي في مقابلة له مع شبكة فوكس نيوز الأميركية إن بلاده تقترب أكثر من تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

منذ ربيع هذا العام، تحدثت تقارير غربية عن اقتراب الرياض وواشنطن من إبرام اتفاقات أمنية ودفاعية تشمل حصول المملكة على تقنية نووية مدنية، وعاد النقاش عن ملف التطبيع بين السعودية وإسرائيل إلى الواجهة بعد أن تعطل قطاره منذ 7 أكتوبر. إلا أن عقبات أخرى ما زالت تحول دون هذا التطبيع وأبرزها ملف إقامة دولة فلسطينية.

مؤخرا نقلت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية عن الأمير السعودي قوله لأعضاء في الكونغرس الأميركي أنه يعرض حياته للخطر من خلال السعي إلى صفقة كبرى مع الولايات المتحدة وإسرائيل تتضمن تطبيع العلاقات السعودية-الإسرائيلية.

تحديات لرؤية بن سلمان الاقتصادية

اقتصاديا، يجمع مراقبون على مصداقية طموح محمد بن سلمان في التحول ببلاده من دولة ذات اقتصاد ريعي نفطي إلى دولة متعددة الموارد.ويسلط ذلك الضوء على الاستراتيجية التي توجه «رؤية 2030» التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في العام 2016، وتجاوزت الآن أكثر من نصف الطريق: الاستفادة من الثروة النفطية الهائلة لتمهيد الطريق لمستقبل ما بعد النفط.

وعلى الرغم من ذلك، يقول محللون إنها لا تفعل إلا القليل لمعالجة الأسئلة الأوسع حيال جدوى رؤية 2030، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بما يسمى بالمشاريع الكبرى مثل نيوم التي تجسد طموحات ولي العهد الكبيرة.

ويقول روبرت موجيلنيكي من معهد دول الخليج العربية في واشنطن إن الأموال التي تم جمعها ستساعد بالتأكيد في دعم أولويات الإنفاق الحكومي. لكنها ستكون في نهاية المطاف بمثابة دعم مالي أكثر من كونها علاجاً طويل الأمد لاحتياجات التمويل.

اقرأ المزيد

شاهد: كفيل «حياة الماعز» يطالب بالبحث عن تريند آخر

5 ملايين دولار من الإمارات لشلل الأطفال في غزة

انكماش الصناعة في الصين للشهر الرابع

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق