في مدينة المنصورية بإقليم بنسليمان بالمغرب، تتواصل قضية تعذيب الخادمة كنزة بتطورات جديدة ومثيرة.

 قررت المحكمة الابتدائية في بنسليمان إحضار الشهود المصرحين في القضية، وذلك باستخدام القوة العامة لضمان حضورهم في الجلسة المقبلة المقررة يوم الخميس 5 سبتمبر 2024، بعد تخلفهم عن الحضور في الجلسة الأولى.

في الجلسة الأخيرة، فرضت المحكمة غرامة مالية قدرها 2000 درهم على 9 شهود بسبب عدم حضورهم رغم استلامهم الاستدعاء، بينما حضر شاهد واحد فقط.

قضية كنزة، البالغة من العمر 27 عامًا ومن سكان ولاية سيدي حجاج جنوب الدار البيضاء، نالت اهتمامًا واسعًا بعد انتشار مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تكشف تعرضها للتعذيب من قبل مشغلتها. أثار الفيديو ضجة في المغرب، مما دفع النيابة العامة إلى فتح تحقيق قضائي. أسفرت التحقيقات عن اعتقال المشغلة وزوجها وتقديمهما إلى المحكمة بعد ثبوت ارتكابهما الأفعال الإجرامية.

كنزة أفادت في شهادتها بأنها تعرضت للتعذيب والاحتجاز والتجويع من قبل أسرتها المشغلة، مما دفعها للهروب إلى مدينة المحمدية في سيارة أجرة بعد قضائها تسعة أشهر من التعذيب في شقة بمدينة المنصورية. خلال تلك الفترة، تعرضت لكسور وجروح، مما دفعها للفرار أثناء خروجها لرمي القمامة.

التقارير الطبية التي أجرتها كنزة أكدت صحة روايتها، حيث أظهرت وجود كسور وجروح في جسدها، وتطلبت إجراء عملية جراحية في يدها اليمنى.