من الكويت إلى العالمية.. «طلبات» تستعد للإدراج في سوق دبي المالي

السبت 31 اغسطس 2024 | 04:14 مساءً

تستعد منصة "طلبات"، إحدى أبرز منصات توصيل الطعام في منطقة الخليج والشرق الأوسط، لطرح أسهمها للاكتتاب العام في سوق دبي المالي خلال الربع الرابع من عام 2024. تأتي هذه الخطوة بعد نحو عشر سنوات من استحواذ شركة "ديليفري هيرو" الألمانية على "طلبات"، وهي الشركة التي تمتلك حاليًا حصة الأغلبية في المنصة، لكنها تخطط للاحتفاظ بهذه الحصة بعد الطرح العام الأولي.

«طلبات» تستعد للإدراج في سوق دبي المالي

بدأت قصة "طلبات" في عام 2004، حينما أنشأها مجموعة من الطلاب الكويتيين بميزانية بسيطة لم تتجاوز آلاف الدولارات، بهدف تقديم خدمة توصيل الطعام من المطاعم إلى المنازل. وعلى الرغم من انطلاقها من الكويت، تمكنت "طلبات" من التوسع بشكل كبير خلال العقدين الماضيين، لتصبح إحدى الشركات الرائدة في منطقة الخليج والشرق الأوسط، محققة مبيعات تجاوزت 5.6 مليارات دولار في العام الماضي.

وكانت "طلبات" قد مرت بعدة مراحل من التطوير والتوسع، حيث تم بيعها مرتين قبل أن يستحوذ عليها رجل الأعمال الكويتي محمد جعفر في عام 2010. في ذلك الوقت، كانت "طلبات" تعمل من شقة صغيرة، لكن جعفر رأى إمكانات كبيرة للنمو والتوسع، فاستثمر أكثر من 5 ملايين دولار في تطوير المنصة، بما في ذلك 2.8 مليون دولار للاستحواذ عليها. بفضل رؤيته الطموحة وخططه التطويرية، تمكن جعفر من تحويل "طلبات" إلى شركة احترافية ورفع قيمتها السوقية بشكل كبير.

وفي عام 2015، باع جعفر "طلبات" لشركة "روكيت إنترنت" الألمانية، التي تُعد أحد أكبر المساهمين في شركة "ديليفري هيرو"، في صفقة بلغت قيمتها نحو 170 مليون دولار. هذا البيع حقق لجعفر ربحًا بأكثر من 30 ضعفًا من قيمة استثماره الأصلي في "طلبات"، مما جعل من الصفقة نقطة تحول في حياته وحياة الشركة.

بعد الإعلان عن خطة الطرح العام الأولي، شهدت أسهم "ديليفري هيرو" ارتفاعًا بنسبة 7% في التعاملات المبكرة في بورصة فرانكفورت، مما يعكس ثقة المستثمرين في استراتيجيات الشركة وخططها المستقبلية. تعتبر خطوة طرح "طلبات" للاكتتاب العام جزءًا من خطط "ديليفري هيرو" لتوسيع نطاق أعمالها وتعزيز مكانتها في الأسواق العالمية.

بهذه الخطوة، تدخل "طلبات" مرحلة جديدة من نموها وتوسعها، مؤكدة على قدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية، ومواصلة قصة نجاحها التي بدأت من الكويت لتصل إلى آفاق إقليمية وعالمية جديدة.