غوغل أمام اختبارات مصيرية

0 تعليق ارسل طباعة

شركة غوغل تخسر دعواها في قضيتها الأكبر أمام المحكمة الجزائية الامريكية فيما يخص مكافحة الإحتكار بعد توجيه التهمة لها من قِبل وزارة العدل الامريكية.

كانت هي المواجهة الأكبر بين وزارة العدل الأمريكية وأحد أكبر شركات التقنية، والتي بسببها بدأت تدرس وزارة العدل إحتمالية الإكمال على تحطيم غوغل عن طريق تفكيك الشركة حسب الأخبار المتداولة!

بالنظر للواقع، ليست هذه التهمة الأولى التي يتم توجيهها لغوغل بسبب قضايا الاحتكار ولكن قد تكون الأسوأ والأشد وطئاً والتي قد يترتب عليها خسائر أو تبعات مفصلية للشركة

لا يوجد اليوم على وجه البسيطة من يستخدم الانترنت ولا يستخدم منتج او خدمة او غيرها من منتجات غوغل وإن كانت لا تحمل شعارها بشكل صريح مما أدى لإطلاق جرس الإنذار للحكومة الأمريكية بأن غوغل تهيمن على الحصة الأكبر في المجال التقني من العالم وتقترب من الاحتكار والذي أظهر تجاوزت الشركة لبلوغها هذا الهدف عن طريق اتفاقيات تم عقدها مع عدة شركات لجعل المستخدم يعتمد على منصة غوغل كخيار أول في البحث في حالة استخدام مختلف الأجهزة، بالطبع شركة ابل تصدرت قائمة هذه الاتفاقيات.

قوة اقتصادية مغايرة باجتماع أكبر شركتين على شكل اتفاقية في مضمونها التعاون الخفي بغرض السيطرة على الأسواق وزيادة أرباحها. انطوى على هذه الاتفاقية تواجد غوغل كخيار افتراضي كمحرك للبحث وهو ما يعني وجودها بصورة الزامية مبهمة على ما يقارب 2 مليار من اجهزة هواتف محمولة وحواسيب

يوتيوب، غوغل كروم و نظام اندرويد”  أدوات تقنية قدرتها كفيلة على تشكيل حصن متين لشركة غوغل من خسارتها او حتى تشكيل أي تهديد لها من قبل منافس آخر. هذه القوة التي دفعت الولايات المتحدة لتكثيف مقاومتها لسيطرة واحتكار شركة غوغل. 

بالموازنة مع هذه الأزمة القانونية، تواجه غوغل منافسة شديدة من شركة مايكروسوفت منذ ظهور Open AI  وإطلاقها لـ ChatGBT، حيث تبدلت منذ حينها نمط البحث التقليدي المعتاد من خلال محرك البحث غوغل إلى الأنماط الأخرى والتي تميزت بالسهولة والكفاءة العالية.

اعتقد ان كل هذه السلسلة من الأحداث لها تاريخ اقتصادي وسياسي ايضاً، فالحكومة الأمريكية تبذل جهدها حتى لا يقوم أي كيان ببناء حصانة لا يمكن السيطرة عليها من قبل الحكومة نفسها.

لذلك هذه العوامل مجتمعة تضع غوغل في مسار مصيري للتصحيح ومواجهة العقوبات القادمة والتي قد لا تكون مكتملة حتى هذا التاريخ بالإضافة إلى حفاظها على ما بنته هذه الأسطورة منذ بدايتها إلى اليوم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق