حذر مرصد الأزهر الشريف من تفاقم الأوضاع الصحية المتدهورة في قطاع غـزة، الأمر الذي ينذر بمزيد من الخسائر في الأرواح بفعل الآلة العسكرية الصـهيـونية، كما دعا المجتمع الدولي إلى التدخل السريع لإنقاذ أطفال فلسـطين من بطش العدو الصهـيوني والضغط عليه من أجل الالتزام بتوزيع لقاحات شلل الأطفال في الموعد المحدد.

وتابع في تقرير له: في أعقاب ظهور أول حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة، ذكرت سكاي نيوز عربية نقلاً عن مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية، أن الجيش الصهيوني وحركة المقاومة الفلسطينية وافقا على 3 هدن منفصلة مؤقتة للقتال في أماكن محددة تستمر لثلاثة أيام في غزة للسماح بتطعيم نحو 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال.

وفي وقت سابق، صرح الكيان الصهيوني المحتل في بيان له، أن جرعات لقاح فيروس شلل الأطفال لأكثر من مليون شخص وصلت بالفعل إلى القطاع، لكن لم يوضح البيان كيف أو متى سيتم توزيع أكثر من 25000 جرعة من اللقاح، إذ أن القطاع مزقته أعمال الاقتتال والقصف المستمرة التي تعوق جهود إيصال المساعدات الإنسانية للأراضي الفلسطينية منذ أكثر من 10 شهور.

وكانت منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للأطفال (اليونيسف) أكدا أن هدنة لا تقل عن 7 أيام باتت ضرورية لإعطاء الأطفال اللقاحات اللازمة، إذ أنه من المقرر تقديم اللقاح لأكثر من 600 ألف طفل تحت سن 10 سنوات، وهو ما يستوجب، حسبما ذكرت المنظمات الإغاثية، وقف ضروري لأعمال الحرب الدائرة من أجل إعطاء اللقاح لأكبر عدد ممكن من الأطفال، لا سيما مع توقع ظهور حالات إصابة جديدة داخل القطاع المُدمر صحيًا وذلك بعد اكتشاف الفيروس في مياه الصرف في 6 مناطق متفرقة خلال شهر يوليو الماضي.

يُذكر أن الأمم المتحدة كانت تسعى إلى إدخال ما يقرب من 1.6 مليون جرعة من لقاح فيروس شلل الأطفال إلى قطاع غـ زة المكدس بمئات الآلاف من الفلسطينين النازحين داخل الخيام دون سبيل للحصول على مياه نظيفة أو أنظمة مناسبة للتخلص من مياه الصرف والقمامة، بجانب استخدام عدد من العائلات المياه الملوثة للشرب أو غسل الأطباق.