قالت دكتورة الصحة النفسية سلمى محمد، أن عريس الشرقية -الذي توفي أثناء تواجده بسيارة الزفاف برفقة عروسته- كان مصابًا بمتلازمة القلب السعيد، ويمكن أن تحدث وتؤدي لتوقف في عضلة القلب نتيجة الشعور المفاجئ بالسعادة الشديدة التي ينتج عنها تدفق هائل للأدرنالين.

وأضافت، في تصريحات خاصة لموقع الرئيس نيوز: "غالبًا يمكن أن يكون الشخص يعاني من التوتر العاطفي المسبق الذي بدوره يمكن أن يكون عرضة أكثر للإصابة بتلك المتلازمة، وتنتشر فالأغلب عند الرجال أكثر من السيدات وهي تعتبر مقابل المتلازمة القلب المكسور التي قد تحدث نتيجة تدفق الهرمونات السلبية فيصحبها أيضا أعراض مشابهة لألم في الصدر وتوتر شديد".

ولا تزال قرية سنهوا التابعة لمركز منيا القمح في محافظة الشرقية تعيش حالة من الصدمة والحزن العميق بعد وفاة عريس الشرقية، الشاب إسماعيل محمد عبدالصمد، الذي توفي إثر تعرضه لسكتة قلبية أثناء تواجده بسيارة الزفاف برفقة عروسته.

العريس الشاب إسماعيل، البالغ من العمر 30 عاما، كان قد عاد للتو من إحدى الدول العربية حيث قضى خمس سنوات من الغربة والعمل الشاق، ليتمكن من تجهيز نفسه لحفل زفافه.

وعقب انتهاء مراسم الزفاف، وبينما كان في طريقه إلى مسكن الزوجية مع عروسته، لفظ أنفاسه الأخيرة في السيارة.

الحادثة التي حولت فرحة الزفاف إلى مأتم، أثارت حالة من الحزن بين جميع الحاضرين وأهل القرية.

وتحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لأهالي قرية سنهوا إلى دفاتر عزاء للشاب إسماعيل. الجميع كان يشيد بحسن خلقه وتفانيه في العمل، بينما كانوا ينعونه ويتبادلون الدعوات بالرحمة والمغفرة له، داعين الله أن يلهم عروسته وعائلته الصبر والسلوان.
شيعت جموع غفيرة من أهالي قرية سنهوا جثمان إسماعيل محمد إلى مثواه الأخير، وسط حالة من الحزن الشديد. كانت كلمات والدته "ما لحقتش تفرح يا ابني" تعلو بين الحشود، مما أضفى مزيدا من الألم على هذا الموقف المحزن.