لأول مرة.. طلاب الأزهر يسردون القرآن الكريم كاملاً في جلسة واحدة

0 تعليق ارسل طباعة

أطلق قطاع المعاهد الأزهرية، صباح اليوم السبت، مبادرة «يوم السرد القرآني»، لتسميع القرآن الكريم كاملًا من خلال ‏التلميذ على شيخه أو أحد المساعدين له، وذلك تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

أهداف يوم السرد القرآني

 ويهدف «يوم السرد القرآني» تمكين حفظ التلاميذ للقرآن الكريم، وتدريبهم على ‏مراجعة أكبر قدر من القرآن الكريم في اليوم، وبث روح التنافس بين التلاميذ، وتشجيع باقي التلاميذ ‏للوصول إلى هذا المستوى من الحفظ، وتدريب مكاتب التحفيظ لاستراتيجيات تحفيظ مختلفة، بإجمالي ‏‎6251‎‏ تلميذًا من مختلف محافظات الجمهورية، بإشراف من فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف.

 

وعن تفاصيل المبادرة، أوضح الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن المبادرة ستنفذ غدًا ‏السبت، داخل مكاتب التحفيظ، على مدى يوم كامل، يقوم كل تلميذ من التلاميذ ‏بتسميع القرآن الكريم كاملاً على شيخه أو أحد المساعدين له، وإذا لم يستطع التلميذ تسميع القرآن كاملاً في ‏يوم واحد، يكمل اليوم في تسميع ما ‏يستطيع ثم يدون ذلك في تقريره، ويتم متابعة يوم السرد القرآني عن ‏طريق المتابعة الفعلية من مديري وموجهي شئون القرآن الكريم من المنطقة ومن الإدارة العامة لشئون القرآن ‏الكريم، مع تصوير صور وفيديوهات من فعاليات اليوم لنشرها وبث روح التنافس لدى التلاميذ وتشجيع ‏المزيد منهم على المشاركة في مثل هذه المبادرات.‏

كيفية الاستعداد للسرد

وعن كيفية الاستعداد للسرد، قال الدكتور أبواليزيد سلامة، المدير العام لشؤون القرآن الكريم بقطاع المعاهد ‏الأزهرية، ‏إنه في أثناء حفظ القرآن يتم سرد جميع المحفوظ كل فترة (ثلاثة أجزاء- خمسة أجزاء– ربع ‏‏القرآن- عشرة أجزاء)، حتى يتدرب التلاميذ على السرد الكامل، بعد أن يختم التلميذ القرآن الكريم يقوم ‏بمراجعته عدة ختمات (ختمة في عشرة أيام ‏ثم ختمة في سبعة ثم ختمة في ستة ثم في خمسة ثم في أربعة ‏ثم في ‏ثلاثة ثم في يومين حتى يصل لختمة في يوم واحد ويأخذ بين كل ختمتين وقتًا ‏ليراجع أخطاءه ‏ويصوبها.‏

 

وسيُعقد اختبار تحديد مستوى القراءة والكتابة للتلميذ، فإن كان لا يجيد القراءة يعلم القراءة حتى يتمكن من ‏القراءة والكتابة بشكل ‏صحيح.‏ ثانيا: تصحيح وتسميع الحفظ الجديد: يصحح الشيخ للطالب المقدار الذي ‏سيحفظه وذلك عن طريق تلاوة الشيخ وترديد الطالب خلف شيخه، والمقدار ‏يكون على حسب استيعاب ‏الطالب ثم يقوم بتسميعه في اليوم التالي.‏

ما فضل حفظ القرآن الكريم؟

 أكرم حافظ القرآن الكريم بالشفاعة يوم القيامة، وحفظ القرآن الكريم سبب في أن يكون المسلم من ضمن أهل الله وخاصته، ويؤدي حفظ القرآن إلى استقامة السلوك، فقد ثبت أن حفظ القرآن الكريم من أسباب حسن الخلق، وطيب المعشر وحفظ القرآن سبب لطهر القلب من الرياء، وحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب يمكن صاحبه من تلاوة آياته في كل مكان، وفي أي وقت، من غير أن يشعر أحد من الناس بذلك، مما يحفظه من الرياء والسمعة، وبين النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن حافظ القرآن وقارئه مع الملائكة في المنزلة، فقال: «مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ القرآن، وهو يتعاهده، وهو عليه شديد، فله أجران» رواه الإمام البخاري في "صحيحه" من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

 

فضل حافظ القرآن الكريم


وحافظ القرآن لا تمسه النار، فروى الإمام أحمد في "مسنده" والدارمي في "سننه" عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لو أن القرآن جعل في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق»، قال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه: «في إهاب» يعني: في قلب رجل، هذا يرجى لمن القرآن في قلبه أن لا تمسه النار.

 

فضل حفظ القرآن الكريم

1 - تلبس يوم القيامة حلتين: قال صلى الله عليه وسلم: « من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به، ألبس يوم القيامة تاجا من نور ضوؤه مثل الشمس، ويكسى والديه حلتين لا يقوم بهما الدنيا، فيقولان، بم كسينا؛ فيقال بأخذ ولدكما القرآن»

2 - لمن يحفظ القرآن الكريم له أجر الدلالة على الخير صلى الله عليه وسلم : « الدال على الخير كفاعله ».

3 - استمرار ثواب غرس الإسلام في قلوبهم ومحبة هذا الدين وكتاب الله، قال صلى الله عليه وسلم : «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا.. ».

4-- إقامة معالم الإسلام وسننه في الأهل والجيران والمعارف، فإن الناس يتبعون بعضهم بعضا، قال صلى الله عليه وسلم : «من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده.. »

5- الأجر العظيم الذي يناله من يحفظ القرآن الكريم من الله عز وجل على الصبر على حسن التربية والتنشئة قال تعالى: «والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا»

6- براءة الذمة من عدم التفريط في التربية، قال صلى الله عليه وسلم: « كلكم راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته».


فضل تلاوة القرآن و حفظ آياته


تلاوة القرآن الكريم تعد اتباعا لأمر الله عز وجل الذي قال : «فاقرؤوا ما تيسر من القرآن»، وكذلك اتباعا لسنة النبي صلى الله عليه و سلم الحافلة برعاية كتاب الله تعالى و اكتنافه.

 قارئ القرآن الكريم يثبت له الإيمان إن تلاه حق تلاوته لقوله تعالى: «الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون».

 تلاوة القرآن سبب للفورز والفلاح والربح والنجاح في الدنيا و الآخرة، لقوله تعالى : «إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور».

أثنى الله تعالى على من يتلو آياته فقال تعالى: «ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قآئمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون»
 

- في كتاب الله تعالى هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، وأن فيه الهداية والبشرى للمؤمنين بالأجر العظيم، قال الله تعالى: «إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا».
 حفظ القرآن و تلاوته سبب في نيل المسلم لشفاعة القرآن يوم القيامة، ويعد خيراً من الدنيا وما فيها من نعيم وملذات.
 

وفي ذلك نيل المسلم لمرتبة أن يكون من أهل الله وخاصته من الناس، و في كتاب الله تعالى الشفاء والرحمة لقوله تعالى: «وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق